ليس من المُفترض أنْ تكونَ طيباً❄️

1.7K 115 26
                                    


دقاتُ قَلبّي
في الحقيقة تحسنَتْ صحتي قليلاً في اليوم التالي ، حَرارتي إنخفضتْ وبتُ ببنية أقوى ، الحساءُ ساعدني على إسترداد طاقتي والنوم شحنَ جسدي

كُنت في الحقيقة مشغول البال ومهموم من غيرِ سبب البتة ، أسترجع أحداث ليلة أمس ليسخن جسدي وتتجرف يداي ، التي تحركتْ بوهن نحو القميص لأنزعه

قميص......

رائحته كانت عالقة بالقميص بشكل مزعج تمنيتُ لو إنَّني بِلا أنفْ كيّ لاّ أشُمها ، أرهقتْنيَ مُحاولتي لِنزع القميص عني فلا أعرفُ من أين أبدأ وكيف أنزعه ، بل خفتُ أن يكون هو في أحد الأرجاء فيرانيّ عاريَ الصدرْ

إرتعشتُ من تلك الفكرة كإرتعاشي عندما علمتُ إنَّه من غير لي ملابسي

صمِتُ أتحسس خدي

مكان الألم!

عبستُ بشدة لأمسح عليها
مع إنَّه عالج تسوس أسناني إلاّ إنَّني أشعر بألمٍ مضاعف

الباب فُتح بخفة وعيني توسعتا وكأنَّي أنتظر ظهور الطبيب طويل القوام ذو الشعر ليليّ السواد
إلا انَّها كانت عمتي......

أطلقتُ نفساً لم أعلم إنَّي كٰنت أمسكه لفترة ، لِتقترب هي مني بهدوء وتجلس بجانبي على السرير ، تسألني عن حالي وكيف أصبحتُ

صوتُها كان مليئاً بالحنية ونبرتها هادئة قلقة ، يديها الدافئتين تحتضنُ كتفيّ من جانبها وهمساتها وهي تُنزل برأسها تحاول إلقاء نظرة لوجهي الذي كان لا يريدُ النظر بعينيها

لم أشعرْ بنفسي حين إنسابت الدموع
والدتي و والدي مُهندسان قد سافروا منذ أربع سنوات للعمل و تطوير دراساتهم خارج البِلاد ، مِن دون عِلمي لمتى سوف يعودون
تركوني مع عمتي منذ وقتها
وفي مِثل هذه الأوقات التي أحتاج الى وجودهما هما ليسا هنا ، ليخففا عني او يستمعان لنحيبي وبكائي
كلما تذكرتُ إنَّ عمتي تكون البديل عنهما في هذا تنساب دموعي بخفة لهذا الواقع المريرْ
" لقد تذكرتهما أليس كذلك؟" نبرتها كانت هادئة على غير العادة وأنا أومئتُ برأسي حتى سحبتني الى حضنها لأُخرج شهقات صغيرةٍ بينما تُربتُ على رأسي

عندما هَدأتُ هي أخبرتني إنَّ الفطور جاهز وعلي النزول لأحصل عليه بعدما خرجتْ تركتني وحدي لأغير ملابسي كما إنَّي إغتسلتْ ، وأنا أخرج من الغرفة رأيت القميص مرمي بإهمال على الأرض لألتقطه بيدي وأطويه بأناقة قبل أنْ أضعه على طرف السرير

الإفطار كان هادئاً بينما تشاهد عمتي أحد مسلسلات الدرامية في التسعينات مُتأثرة بكل مقطع فيه كما كانت تمسحُ دموعها بمنديلها الرتيب ذو تطريز الذهور عليه في أحد حافاته
تحادثني من بين دموعها عن الجزئيات التي تؤلم قلبها وكانت تردد ' اوه بيكهيون' و ' هل رأيت ما حدث?'
وانا أبتسم لها وأُخبرها إنَّه لا بدّ من وجود نهاية سعيدة بلا شكْ
أمسحُ على كفها من فوق المنضدة
اليوم الحلقة كانت كئيبة بالفعل
ريتشارد دنيء سيء وإيميلي حمقاء لأنَّها واقعة بحب هذا الدنيء مهما كان يخونها ويتسبب بالمشاكل لها كانت تصنعُ له الأعذارَ وتُحبه
عمتي تحبُ إيميلي وتراها ذو قلبٍ نقي صافٍ وإنَّها تفعل كل هذا من أجل الحب

Babyboy tears ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن