و من لي سواك ؟!
جملة كانت تكررها ريم كثيراً في الماضي
بعد ان اصبحت مجرد سراب و ذكريات لن تعود ابداً
بين الحقيقة و الوهم وبين ما يمس قلبي و يدور في عقلي و يبكي عيني و جميع ما ينسجه خيالي
من ذكريات حزينة و جميلة
و بعض تلك التفاصيل الصغيره
الساذجه والسريه كما وصفناها دوما ..
التي كانت لساعات طوال تجمعنا
وتجمع اقدارنا المتضاده في مواطن اللهفة و اللقاء ..
لازالت تحاصرني وتسلبني راحة فكري
فهل يطول احتضارها في ذاكرتي !!
كانت فتاه جميله جداً و حنونة و رائعه في كل شي
سلبت عقلي و قلبي بكل سهولة
و سرعان ما مرت الايام و اسقتني المر و القهر و الآلم
حتى اكتشفت حقيقة الامر الذي كنتُ مخدوعاً به
جاءت لي في يوم من الايام تطلب مني الرجوع لها و نسيان الماضي
و الليالي التي مرت علي كأنها سنين من التعذيب
و الان تأتين لي تطلبين المغفرة مني
بأي عذراً و لو كان بحجة حياة او موت
ان لن اغفر لكِ خيانتكِ لي
ارجوك كفى يا سامر
فـ انا جئتك اشتكي من ضجراً يسكن بين اهدابي و اشتكي غربتي ..
فإني أعيش إحساس المنفي من وطنه بدونك
انقضى عمري وأنا راحلة من ميناء الى آخر !!
لكني لم اجد وطناً غيرك انت و لم اعيش سعادةً بدونك انت
جئتك يا وطني فخذ بيدي و انقذ ما بقي مني
ساعدني في البحث عني علني القاني يوما !
دلني على طريق السعادةالتي باتت أشباحا و ماضياً ليس لها أثر بعدك !
وخلص ماتبقى من أيام عمريفإني أراها أمامي تحتضر !
متعبة أنا من ضياعي ...