دفء.. بلا مأوى

البداية والنهاية

انا مجرد كرسي متهالك قد اهلكتني الازمنه وكثره الحروب ولكنني لاازال صامدا رغم الظروف' قد يظن البشر بانني جماد لا اعي من حولي شيئا ولكنني شاهد بما يجول حولي واصبحت اعلم اكثر من غيري بان البشر كل يوم يرتدون اقنعه تختلف من يوم  لاخر لكي يخفون مافي داخلهم..  ولكن ينتقل الناس من حولي دون ان يلتفتوا الي كانني لست موجود؛؛
.
.
.
في يوم الجمعه 25 نوفمبر في ظلمه الليل بينما تبكي الغيوم بغزارة والصمت يخيم على الحديقة انها لحظات تركت لهمسات المطر ولكن يكسر سكون المكان صوت اقدام ترتطم في الارض وتعكر صفوف الصمت كان شابا في مقتبل العمر يحمل معه مظله لكي يمنع المطر من الوصول اليه يمشي بخطوات متكاسله متجه نحوي الى ان رمى بثقل جسده علي واخرج تنهيده مكتومه تحمل الكثير من المعاني في طياتها واصبح ينظر الى السماء بابتسامته الى ان انتهى المطر من النزول وانبعثت رائحه المطر واصبحت تجوب في الارض طوى الشاب مظلته وذهب بعيدآ بصمت لقد مرت ثلاث سنوات منذ اخر مره زارني بشري واعطاني اهميه ولكن هذا الشاب راني بين ظلمت الليل
.
.
في اليوم التالي اتى ذات الشاب ومعه حقيبته وبيده كتاب وضع كامل ثقله علي واصبح ينظر في المارة الى ان نظر الي واخرج صوته قائلآ" يالهي لقد نسيت المعدات" اخرج تنهيده مكملآ حديثه "لاباس في الغد" حينما انتهى من حديثه بدأ في قراءته للكتاب بصوته العذب الى ان خيم الليل وذهب الشاب وظللت افكر في امر المعدات ماذا يقصد!! ...
زارني الشاب في اليوم التالي ايضا ولكن هذه المره مختلفه حيث لونني بالوان الحياه من الالوان التي احضرها معه لكي يعيد الي الحياه وبدأ في اصلاحي واصبح يزورني دومآ ومعه كتابه الذي لايفارقه احببت الاستماع الى صوته العذب عندما يقراء كتابه لم اشعر بهذا الشعور من قبل ان صوته اشبه بالكمان حتى في الايام الممطره لايفتك عن الحضور ومعه مظلة انه وحيد بالكامل مثلي لم يحضر احد معه طوال المده التي ياتي بها الي'.. الى ان اتى ذلك اليوم الذي اختفى فيه الشاب لقد كان يخبرني باني شريكه بالوحده كيف له ان يتركني هكذا بعد ان تعلقت به ولهذا اصبحت انتظره وتعاقبت الفصول فصل تلوى فصل ولكني بقيت انتظره الى ان مر على اختفائه اربع سنوات وفقدت الامل في حضوره ورجعت وحيد من جديد'~
.
. 
انتهى
اتمنى ان اعجبكم❤
مشاركتي في مسابقة ماذا_لو~~