♣️16♣️

6.1K 604 84
                                    

تأوهت سندي بألم و هي تشعر بقلبها ينقبض ببطء , بينما تقف بيلا أمامها و هي تكور قبضتها و تصرخ بغضب تفشى و سيطر على خلايا جسدها " أجيبيني سريعاً أنا أسألك نفس السؤال منذ فترة طويلة , من هي ليليان ؟ " نظرت إليها سندي التي بدأت الدماء تتدفق من فمها بتعب , كم تكره هذا , تكره أنها استهانت بهذه الطفلة التي تقف أمامها , تشعر بأن التنفس صعب للغاية , بأن الهواء يرفض الدخول إلى جوفها , إلا أن هذا الشعور اختفى عندما افلتت بيلا قبضت يدها فالتقطت سندي أنفاسها سريعا ,ابتسمت بيلا بسخرية و هي تقول لها " تعبت لكننا لم نبدأ حتى , لا تقلقي سأرد لك الدين كاملاً , كل صفعة كل إهانة , كل ألم جعلتني أشعر به , سأرده لك أضعافاً ! " لم بمقدور سندي إجابتها , فقط إكتفت بالابتسام بهدوء مما جعل غضب بيلا يتفاقم أكثر و جعلها تبتسم بسخرية و هي تقول " ستعاقبين سندي " دبَّ ألم فظيع في رأس سندي جعل صرخة مدوِّية تخرج من شفتيها و هي تحاول التَّحرر من الشيء الذي يقيدها بالجدار إلا أنه لم يوجد شيء بالفعل " توقفي , أتوسل إليك سأفعل ما تريدين ! " صاحت سندي بصوت مبحوح من كثرة الصراخ فبتسمت بيلا بخفة و أنزلت يدها فتوقف الألم , قالت لها بيلا بهدوء بينما تنظر لأضافرها " آخر فرصة , أجيبي على سؤالي , من هي ليليان ؟ "

ابتلعت سندي ريقها بهدوء و هي تفكر في كيفية معرفة بيلا بليليان إلا أنها لم تستطع أن تفكر كثيراً لأن بيلا ما إن لاحظت شرودها حتى بعثت بموجة ألم في جسد سندي سحبتها لأرض الواقع " ليليان , هي أمك ... " أجابت سندي بتوتر و صوت مبحوح من كثر الصرخات المتألمة التي أطلقتها فقالت بيلا بعصبيَّة " قولي شيئاً لا أعرفه عنها " على الرغم من تعب سندي إلا أنها نظرت إليها بشماته و هي تقول لبيلا " كانت جارية , والدتك كانت جارية من اللواتِ ملأن القصر " شعرت بيلا بالغضب يكوي قلبها و يعمي بصيرتها اقتربت منها سريعًا وأحكمت إمساك كتفها لسندي المكشوف فتردَّد صوت صراخها في أنحاء الغرفة مجدداً , و عندما شعرت بأن غضبها قد قلَّ ابتعدت عنها و هي تنظر إلى علامة الحرق التي خلفتها يدها بسُخرية ثم نظرت إلى سندي التي أغلقت عينيها تذرف دموعاً متألمة و إلى أنفها و شفتيها اللذان ينزفان بشدة و همست لها " لا تغضبيني لكي لا أؤذيك و أجيبي عن أسئلتي "

" أنت ... ذات مستوى ! " قالت سندي بصعوبة فقالت بيلا بسخرية و هي تبتعد عنها " الآن استوعبت الأمر " نظرت إلى يديها ببرود ترى آثار دماء سندي الحمراء عليها , تنهدت ثم أنزلت يدها و نظرت إلى سندي المعلقة على الجدار ببرود تقول لها بنفاذِ صبر " تحدثي "

" ليليان كانت جارية , جارية من جاريات القصر و مهما حاولتي و مهما سألتني لن تتغير هذه الحقيقة ! " صاحت سندي بقوة لتصرخ بها بيلا بغضب " لا تستفزيني ! "

*** *** *** ***

مرَّ وقت طويل للغاية قد حل المساء بالفعل , و بيلا لم تستطع استخراج أي معلومة من سندي شعرت بإرهاق شديد و صداع فضيع يفتك برأسها , لقد استعملت قوتها كثيراً اليوم و هذا ليس أمراً جيداً أبداً , تنهدت بيلا بتعب ثم نظرت إلى سندي التى ما تزال معلقة على الحائط ببرود و اقتربت منها قائلة " أنت تجلبين الألم لنفسك سندي "

نورسينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن