مدثر كان في زنزانة محمود ، طلع منها و قفلها وراهو و مشى المجلس بتاعو و رسل للطيب.. جاهو دق الباب و دخل ، وقعد.. و مدثر قال )داير الراي الاخير في قضية محمود)
الطيب قال )ياسيد مدثر نحن بنلم الادلة و الشكوك كلها و نديا للقاضي وهو البحكم)
مدثر قال و الحيرة باينة في ملامحو )و اسع ادلتنا وينا ليها؟)
الطيب قال )الحروب دي)
مدثر قال )محمود و سليمان دايرين يحاربوني في الكرسي ده، معناتا ممكن يكونو عملوها قبال كدي في الحاكم هجو شان يزحوهو من دربن..) سكت و حدق في وش الطيب و قال )ولا ماكدي؟)
الطيب قال )ده اكيد، اصلو غيرن الاتنين مافي زولا بعملا)
مدثر )محمود راسو ناشف و ماحيعترف ، كدي امش عليهو و انضم معا شوية يمكن يلين وينضم و تعرف منو شي)
الطيب قال )ما باقي لي حيقول شي)
مدثر اصر و قال )كدي جرب)
الطيب طلع منو و مشى على زنزانة محمود و طلب يفتحوها ليهو ، دخل و قعد في المقعد الخشبي و قال )كيفن حالك)
محمود قال بي ضعف ما بشبهو )زي ما انت شايف)
الطيب قال )شد حيلك انت ود الجيش الما بنكسر عودك) و همس و كمل )باكر بجيك الفرج ، و مصير الظالم يقع)
محمود قال )مدثر ، قتل ابوي و لبسني التهمة.. تاني البمرقني منها شنو)
الطيب قال بصوت واطي )انا ممكن امرقك من هنا ، لكن بشرط)
محمود ركز معاهو و قال )شرط شنو)
الطيب )تعترف)
محمود قال بدون احترام للطيب قائد الجيش الثاني )يا زول انت ماك نصيح ولا شنو ، اعترف بي شي ما سويتو؟؟)
الطيب قال )انا من هنا مابقدر امرقك، لكن ان اعترفت وبقو سايقنك للمحكمة برة ممكن اهربك)
محمود قال بي نبرة ليها معنى )و انت بستفيد شنو لامن تهربني)
الطيب قال )و كان استفدت شنو لامن رسلت ليك الجيش حارب معاك انت وسليمان، انا داير راية الحق تعلى ، و انت اولى بالحكم من اخوك)
محمود بحركة سريعة قام من الارض و انقض على الطيب ، و خنقو من رقبتو بيد وحدة وهو مثبتو على الحيطة ، و كورك للحارس )نادي مدثر ، و تعال اربط لي الزول ده)
.....
مخيم سليمان و جماعتو كان فضى خلاص، والناس الفضلو فيهو اتفرقو في انحاء البلاد بعد ما قياداتهم اتقبضو و جزء منهم اتقتلو ، اما عدنان الكان لسه يعتبر طفل كان موقفو موقف رجل حقيقي ساق امو السيدة ، و صحبتها ميمونة و بتها انوار و اطفالها و اتحركو جهة الجزيرة رغم انهم ما متاكدين من الطريق ،بس كان عندو امل انو يصل بيهم للمنتصر اللي هو عارف ان ياقوت عندو ، و متاكد انو الزول الوحيد الممكن يلجأ ليهو في محنة زي دي.