سميحة رفعت ليها توب من وسط الهدوم المردومة في السرير و طبقتو و ختتو بالجنبة ، و وقفت محتارة تطلع شنو غيرو ، دخلت امها و قالت )يابتي السفر ده لزومو شنو بس)
سميحة قالت بي حماس )يمة ياقوت محتاجة لينا جنبها، و كمان انا اتعلقتا بيها في الايام الكنت بفوت ليها في القصر ماقادرة على فراقا)
ضحكت و قالت )اتعلقتي بمنو يابت)
سميحة كشرت وشها وقالت )ياقوت طبعا)
امها ابتسمت و طلعت و هي بتقول في نفسها )البنية المبروكة دي بركة المرقتك من الكنتي فيهو) و مشت هي كمان تجهز باقي حاجاتها للسفر...
...
صفر القطر كتنبيه أخير ، و مزاهر واقفة مترددة حتركب و لا ترجع ، عقلها قال ليها كلها كم شهر تولد طفلها و ترجع تفتش بتها لكن في شي غصبا عنها خلاها تمشي الشباك تقطع تذكرة ، و تركب القطر....
اتحرك القطر و بدا الخوف يسري جواها ، لو ما وصلت او ما لقتها حتمشي وين و حتتصرف كيف في بلد غريبة عنها ، اتجاهلت مخاوفها دي و كمان اتجاهلت الألم الفي أسفل بطنها ، و رقدت على ضهر كرسيها و غمضت عيونها و قالت )يارب)
...
في نفس اللحظة دي اتحرك موكب ملكي من وسط المدينة عبارة عن مجموعة حصين جارين عربات، فيهو عدد من الحراس ، و ياقوت و عدنان و أمو و ميمونة و بتها و أطفالها ، و أسرة الحطاب.، و سميحة و أمها ، أما الأمير المنتصر كان راكب فرسو و ماشي براهو بسرعة أكبر....
الرحلة ما كانت طويلة ، لكن اضطرو للوقوف مرتين بسبب الاطفال و طلباتهم الكتيرة ، و في الوقفة التانية نزل غازي و اتمشى شوية ، جات وراهو ياقوت و نادتو )مالك مقلق كدي)
غازي قال )ما قادر اشوفها جنبي وحوليني و ماني عارف اذا كانت حترضى بي ولا لا)
ياقوت قالت )ومالك ما كلمتها عديل لي اسي؟)
غازي رفع كتفو و قال )ماعارف)
ياقوت مشت خلتو واقف تحت الشجرة محتار ، و بعد شوية فتح عيونو بدهشة لمن شافها جات راجعة و سايقة سميحة من يدها ، ارتبك وقال )مالكن؟)
ياقوت قالت )هدي ليا سميحة المجنناك ، كلما و ارتاح)
سميحة غطت وشها بي توبها من الحرج و المفاجأة ، و غازي نزل رجلو الكان رافعها وراهو في الشجرة ، و قال بي تردد )دايرك على سنة الله ورسوله)
ياقوت ابتسمت، و سميحة جرت ركبت ، و غازي جا وراها و هو مستمد شجاعتو من ياقوت البتتعامل مع كل شي بي بساطة ، و قال قدام الكل )يابا) وأشر على سميحة وقال )بعد اذنك بدورك تخطب لي البت دي من امها)
ام سميحة ابتسمت بي رضا ، و حجة زبيدة لا شعوريا اطلقت زغرودة عالية....
....