عـــــــش المــــــــــــــــــوت
كلنا بنحب الرعب والغموض والتفكير في الغيبيات . بنحب نفكر كدة ونقلب في كتب مواقع ليها علاقة بالعالم الاخر بس عشان نرضي فضول التفكير .ناس اخدت الموضوع هواية وناس تانية يعني .. زودت الموضوع شوية وقررت تجرب "زيي انا "
كنت دايما بـقول ان الرعب والتقليب في الكتب والمواقع والمتابعة والتعمق في الموضوع ده نوع من انواع التسلية او ممكن يكون غاية نفس لا اكثر لكن ليه انا بحكي الكلام ده لاني بصراحة دخلت تجربة وانا مش قاصد ادخلها ..والله ماقاصد ادخلها
مبدأئيا كدة انا اسمي "حسين " شاب مقبل ع الـ20 , طالب كان المفروض انه كليه هندسة ..المفروض ليه هتعرف دلوقتي ..
بدأت الحكاية لم كنت بعمل بحث عن كائنات الظلام لان بصراحة ان اغلبية الناس بتخاف من الظلمة وبيتصورلها حاجات يعني .. قولت ادور وعلى الله القي ثغرة تكسر الموضوع ده بدأت رحلة البحث اولا في النت قعدت اقلب في المواقع وصفحة توديني وصفحة تجبني ومفيش اي موضوع يقدر يشبع كمية الفضول اللي عندي اغلب المواضيع اللي مكتوبة مش من بلدنا لكنها تجارب واقعية فقولت لازم اضيق دائرة البحث ولو مالقتش يبقى الجأ للكتب .. لآجئت للكتب وبرضه مفيش اي حاجة تقدر تسد فضولي اغلب الكلام اللي قريته كلام عادي ومكرر نوعا ما لكن بتعبير لفظي أخر من على لسان الباحثين وخبراء العالم الاخر والاطباء النفسيين
فقدت الامل وقولت انزل للشارع اتمشى واشم شوية هوأ ..نزلت اتمشى في الشوارع الظلمة وانا متخيل صورة الكائنات المرعبة اللي بتفزع الناس في الظلمة وسط سراحني وتفكيري اتصل بيا صاحبي "هيثم"
"هيثم" ده صحفي شغال في احد المجلات الفضولية وبتحب تدور في اي حاجة وتكتب اي موضوع يثير جدل الناس .قولت دي فرصتي التقيت بـ"هيثم" وقعدت اشرحله الموضوع بالتفصيل الممل , قلتله انا عايزك تساعدني يا هيثم , عايزك تشوفلي قصه حلوه كده علي ذوقك بس الله يكرمك تكون حصلت فعلاً .
قالي ماشي انا هعمل اتصالاتي ومصادري لو لقيت حاجة ابغلك . بعد يومين رد عليا وقالي ان لقى ضالتي , قالي في راجل اعرفه بيقولو ان حصله حاجه مش طبيعيه من كام شهر , الراجل ده عازل نفسه في شقته هو و عيلته و مبيخرجش يشوف حد و لا بيسمح لحد يقابله , الراجل ده اكيد وراه قصه لو انت عايز تيجي معايا نقابله.
طبعاً الفضول اشتغل و وافقت من غير اي تردد , اتفقت مع هيثم علي معاد اللقاء و مكان اللقاء و جهزت معايا ورقه و موبايلي عشان لو عرفت اسجل يعني اي حاجه من اللي هيحصل
ده لو حصل حاجه اصلاً.كان معاد لقاءنا علي اخر الاسبوع , قابلت هيثم في اول الشارع اللي انا ساكن فيه عشان نبدأ طريقنا للمكان اللي – المفروض – فيه الراجل اللي هنروحله ,
وصلت لآخر الشارع لقيت "هيثم" واقف بتحفز شديد وبيبص على ورقة صغيرة في ايده اول ماقربت منه قولتله ايه الورقة دي ..قالي"مهو ده عنوان الراجل اللي كلمتك عنه في التلفون" قولتله "ومالك وشك اصفر ومخضوض"