وحالما صارت اندي في غرفتها جلست على الفراش وهي تستعيد ذكريات اليوم الذي قضته وتشعر بأنها سعيدة إلى درجة أنها يمكن أن تغني أغنية الحب أي شيء رائع جميل !إن كان الأمل يراودها فقط , وظلت تصلي من آجل أن يحبها غارث بالعمق نفسه الذي تحبه به راودها الأمل أن يعيش طويلا مع فتاة جميلة تعتني فيه كما عني هو بها وفجأة وبدون سابق إنذار انفجرت في بكاء حار واستدارت ودفنت وجهها في وسادتها وظلت تنتحب دون أن تستطيع السيطرة على نفسها لكن دموعها توقفت حالا كم كانت ناكرة للجميل أتريد المزيد عندما منحتها الحياة الكثير مع هذا فلو أنها قادرة على أن تتطلع إلى حياة طويلة لصارت تواجه فترة فظيعة من الفراغ النفسي غير المحتمل فقد أحبت هاري وهو لا يهتم بها على الإطلاق ربما كان سيودعها وداعا بهيجا- من جانبه- عندما ترسو السفينة ويقول لها شكرا لك يا اندي للوقت الرائع الذي قضيناه معا ثم يمضي كل في طريقة ولا يلتقيان أبدا مرة أخرى أما بالنسبة إليها فكان سيحطمها هذا اذا هذا إنها تود أن تحتفظ بهاري طالما هي حيه وجعلتها طرقة لطيفة على الباب تهب واقفة على قدميها , لكنها وقفت مترددة حائرة, بينما ألقت نظرة خاطفة على المرآة وهي تتساءل أتتحدث أم لا , وتكررت الطرقة مرة أخرى وسمعت صوت هاري يقول:- اندي لقد تركت حافظة نقودك معي حافظة نقودها ؟ لم تحمل معها حقيبة يدها, بل اكتفت بحافظة صغيرة للنقود وطلبت أن يضعها في جيبه وردت قائلة:- يمكنك أن تحفظها لي الى مرة أخرى؟وتوقف عن الكلام لحظة ثم أراد أن يعرف ما بها فقال:- ألا يمكنك المجيء إلى الباب ؟- أجل ..لا ..اعني...وغمرتها النشوة عندما رأت مقبض ألباب يدور وهو يقول محذرا:- إنني قادم فإذا لم تكوني مستعدة لملاقاتي فالأفضل أن تتعجلي ومع أن النبرة كانت تتسم بالإغاظة أسعدتها حتى وهي تبحث دون جدوى عن كلمات تجعله يبتعد وصرخت بإلحاح:- لا اتركه هنأك في الخارج أرجوك وسادت فترة تردد قبل أن يتحدث مرة أخرى:- حسنا وأحست أن صوته كان جافا وكانت هناك حركة فجائية في وقع قدميه وهو يستدير ويبتعد وتنهدت بارتياح ثم دخلت في الحمام, وتمددت بضع لحظات في المياه المعطرة وشعرت باسترخاء تام وسعادة كاملة , فقد كان هارب جافا بسبب ردها, ولكن ذلك أفضل من أن يدخل ويكتشف أنها كانت تبكي إذ إن ذلك كان سيؤدي حتما إلى توجيهه عدة أسئلة إليها باللهجة الآمرة الاستبدادية نفسها, وكانت عيناه ستتفحصان وجهها وتسبران غورهما ي رام دورهما ,مما كان سيسبب تململها بعصبية أجل غضبه أفضل كثيرا من فضوله وأثناء العشاء كان فاترا لكن لمحة حيرة عميقة كانت تختفي وراء تعبيراته وظلت كارا تثرثر بلا انقطاع وغافلة تماما عن أي شيء غير سليم أما نايل الذي أخذ ينقل نظراته المختلسة بين هاري واندي فقد كان واضحا إنه كان متنبها إلى وجود شيئا غير طبيعي بينهما , وعلي أية حال لم تكن اندي تشعر بأية قلق إزاء موقف هاري إذ كانت تدرك لمعرفتها طباعة إنه سيعود بسرعة إلى طبيعته الأصلية ويبعد عن نفسه كل ما وجده محيرا وكانت على حق فقد انظم في النهاية الى الحديث يبدو في هذه الأيام كما لو كان أكثر تقبل لثرثرة كارا , بل صار يبدو مستمتعا بها أحيانا أسرت كارا لاندي من قبل أنها مصممة على معرفة ما إذا كانت تايلر سويفت نجمة السينما ضمن ركاب السفينة وهذا سر اندي لكنها لم تهتم به غير أن كارا لمحت لها أن لديها خطة نادرا ما تخفق, وحينئذ سألت اندي باهتمام:- حقا؟- لدي خطة لكنني لن أخبرك بها إذ ستعرفين النتيجة قريبا وضحكت اندي وتركت المسألة تمر عند هذا الحد واستمرت كارا في توجيه بعض التعليقات التي تثير الإغاظة عن صداقة اندي مع هارب .. لا شيء بدأت اندي الحديث لكن كارا قاطعتها فورا وقالت:- لا شيء مع من تتحدثين؟ من الواضح أنكم ووقعتما في حب بعضكم البعض , لماذا إن الجميع يتحدثون عن ذلك واندفعت اندي بالرد في لهجة استياء:- الجميع لكن هذا سخيف!وفكرت اندي أن هاري يعجبه ذلك وانزعجت لاعتقادها أن ذلك قد يؤدي به إلى نبذها تماما وكانت تعرف إنه لو حدث ذلك لعانى قلبها من جرح نافذ سيظل يؤلمها حتى النهاية- سخيف؟قالت كارا ذلك وهي تهز رأسها, وواصلت مزاحها المرح غير مدركة آثره البالغ على الفتاة التي اضطرت للإنصات إليه:- لماذا تخجلين من الحقيقة يا عزيزتي؟ لست خجله من علاقتي مع نايل وسنتزوج قريبا جدا ألن يكون لطيفا لو تزوجتما أنت وهاري ايضا, سيكون هنأك زواج ثنائي عندما نعود جميعا إلى ساوثهامبتن- كارا أرجوك كفي عن هذا الهراء ! هاري لا يحبني ولا يمكن أن يفعل إطلاقا فهو اعزب بالسليقة اسألي فريزر إذا كنت لا تصدقينني ! هاري وأنا مجرد رفيقين في هذه الرحلة....
أنت تقرأ
A Heart In The Ocean | H.S |
Fanfictionكانت أندي مايك فتة جميلة مرحة و ثرية او هكذا رأها ركاب الباخرة أيملي في رحلتهم الطويلة عبر المحيط الا ان قلبا أخر يخفق في صدرها قلب لا يتخيله أولئك الركاب السعداء الذين يبحثون عن مغامرات بين أمواج المحيط الهائلة كان يصطخب بسر رهيب أقسمت ألا تبوح ب...