New moon - المُحاق

11K 478 150
                                    

ما اسهل الكذب على الاطفال متناسين براءتهم ، سذاجتهم و عنادهم .

هذا ما تناسته هانا في خريف دانييل السادس ، حين كانت تربت على رأس طفلها تدندن بلحن ضعيف بسبب أنابيب الاكسجين التي كانت تمتد الى انفها ،

" مام انت ستعودين صحيح ؟ " داني سأل فجأة ، لتتوقف و تنظر اليه بحنان " سأعود قريبا داني " ، عبس وجهه قليلا نظر الى يديه التي كانت تلعب بملاءات السرير " انتِ دوما ما تقولين ذلك "

هي عانقت ابنها بلطف " انت ولد كبير الان لا يجب ان تبكي حسنا ؟ ، يجب ان تعتني بنوا و دادي بينما انا لست في المنزل حسنا ؟ " نظر اليها .

ضغطت انفها على نقطة النبض في عنقه تستنشق رائحته " هل تعدني ؟ " تنفس بعمق حابساً تلك الدموع السمينة التي غزت عينيه ، متجاهلا كل ذلك الشعور السيء الذي راوده في تلك اللحظة ، " أعندك " .

.

عاد الى المنزل مع والده ، ولم يعد الى المستشفى ، كما ان هانا لم تعد الى المنزل ابدا .

بعد ثلاثة ايام من وعدهم ذلك ، هي رحلت بعيدا ،

في جنازتها الصغيرة كان يحمل نوا طوال الوقت رغم ضعف يديه ، بينما كان والده كريس يرتشف طوال الوقت الشراب من قنينة الجيب الفضية و يستمر بالبكاء مثلما فقد كل شيء ... حسنا هانا كانت كل شيء في حياته بالتأكيد .

.

في سن الثامنة ، معظم الاطفال كانو ليتجنبو اللعب بالنار او الاقتراب من الموقت مثلما حذرهم والديهم ، .

لكن داني كان يجر الكرسي ليصل الى الموقد و يستطيع اعداد الفطور مثلما كانت والدته تفعل ، لم يكن يجيد اعداد الكثير فقط البيض و السجق او اللحم المقدد لوالده .

يتناول القليل و يترك صحنا لوالده بجانبه حبوب للصداع ، هو سيحتاجها بالتأكيد لصداع الثمالة قبل الذهاب الى العمل .

قام باعداد نوا مع حقيبة صغيرة بكل المستلزمات اللازمة قبل اسقاطه عند السيدة مارغريت ، السيدة العجوز اللطيفة التي تسكن على بعد بيتين ،

وضع الحقيبة الخاصة بـنوا قبل ان يرن الجرس ، لم ينتظر طويلا قبل ان تقابله السيدة مارغريت مع مرطبان كوكيز الشوكولا " صباح الخير دانييل ، صباح الخير نوا، كيف حالك ؟ " ابتسامت بلطف قبل ان تلتقك يد نوا " صباح ناننيي " قال بالقليل من صخب الاطفال .

التقط نوما قطعتين من الكوكيز قبل ان يجيبها " انا بخير ، اوه و صباح الخير ، اعتذر ، لا بد انه مرهق مجالسة نوا كل يوم" عبس قليلا قبل ان يقضم قطعة الكوكيز و يبتسم مجددا ببلاهة كأي طفل في سنه ، هو يحب الكوكيز منزلي الصنع ... كما كانت تصنعه والدته .

" انا من طلبت منك ذلك ، مشاهدة نوا اثناء بينما انت في المدرسة ، انا احا استمتع بمجالسته كما انه يذكرني بأحفاذي " ارتسمت ابتسامة حزينة على وجهها قبل تحمل الحقيبة الملقاة بجانب بابها ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 30, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

  Broken حيث تعيش القصص. اكتشف الآن