صبر

170 23 4
                                    

رفعت بصري إلى الحائط فإذا به تكسوه عوامل التعرية.. ظهرت جلية عليه.. شقوق في كل مكان ... تصدعات

جو من الكآبة أحاطت ذاك الجدار .
وكأنه يأن يتعذب و كما ابنو آدم.
صراحة آلمني قلبي على حاله... وتعصر فؤادي عليه..

كيف لا وهو رفقتي الصبورة لكل الأعوام!
مهلا... لربما هو الآن يعاتبني لإهمالي إياه..
لأنني لم أطليك وارممك منذ زمن طويل؟
هل هذا صحيح يا رفيقي؟.. أجل؟
إذن لك العتبى حتى ترضى
لكنني فقط ظننت انك صلب لا تحتاج لشيء~

دنوت منه و همست له بلين:ماذا طحا بك ؟إعتبرني خليلا لك و أخبرني... هل هي نائبات الزمن؟ أم الدهر قد أكل عليك وشرب؟

....
لا تود أن تخبرني؟ لا بأس أنا أيضا ظننتك كتوما. ..

عهدتك صبورا ..صابرا.. متصبر. .. في وجه العواصف وكل شئ
... لكن الحمل كان أكثر بقليل من ما بوسعك احتماله. .!
فلا ملامة عليك يا صاح ولا عتاب.
كونك صلبا لا يعني أنك ستبقى هكذا على الدوام.. اتفهمك !.

مشاعر فائضة|| خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن