مللت من الانتظار لذا قلت ان اكتب قصة حزينة من فصل واحد ، لا اعلم ان كان الغلاف و العنوان مناسبان لكن هذا ما استطعت فعله ، فهيا لنبدأ
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------استيقظت من على السرير ، ذهبت للعمل ، لم الاقي الا التوبيخ ، هذا طبيعي ، انها حياتي ، لا ليست بائسة ، فقط بلا حياة ، تخيلوا حياة بلا
حياة ، و بلا الوان ، و طعم ، فقط شعور وهمي ، هو السعادة ، حياة بلا ام و اب و اقارب و اخوة ، لا بأس لا احتاج لكل هذا ، فأنا لدي عالمي
الخاص
فقط اسمع: نظفي جيداً يا كسولة ، ليس هناك سوى الغبار ماذا تفعلين طوال النهار؟
اذهب للمدرسة ، لانظف ، نعم كنت ادرس مسبقاً لكن قبل سنتان اي عندما كنت في الرابعة عشرة توفي والداي ، ولم تعد لدي اموال كي اسدد
ثمن التعليم و الملابس ، لذا اصبحت اعمل هنا ، نعم بلا مقابل ، بلا قرش واحد ، حتى بلا تعليم ، اعمل و حسب ، لماذا؟. لقد اجبروني لانها مدرسة عادية و ليس فيها خدم فانا حللت محلهم ، اردت اقناعهم لكنهم اجبروني ، لا بأس فانا ليس لدي مانع ،
في احد الايام ذهبت للمدرسة كالعادة كي انظف ، تأخرت مدة دقيقة فضاعفوا العمل عشرة اضعاف ، و انا نفذت ما هو مطلوب بصمت ، الى ان اصبحت الساعة العاشرة مساءً ، عدت متعبة الى المنزل ، صليت فانا بنت مؤمنة ، ثم اردت النوم في السرير لكنه تحطم بالكامل فور جلوسي عليه ، لم يكن هناك احد بالبيت سواي ، ففرشت لي بالارض و نمت من شدة التعب من دون طعام
استيقظت في العاشرة ، تأخرت اربع ساعات ، لاني الوحيدة التي تذهب للمدرسة في الساعة السادسة كي تنظف قبل وصول الطلاب ، وصلت
الى المدرسة بعد نصف ساعة لان منزلي بعيد عن المدرسة ، تلقيت التوبيخ كالعادة ، لكن هذه المرة تلقيت الضرب ايضاً ، فقد ضربني المدير
٩٩ ضربة قوية بيديه الغليظتين الكبيرتين ، و تضاعف العمل ٢٠ ضعفاً ، و انا بدوري نظفت بصمت ، وانا ابتسم ، نعم ابتسم ، لماذا؟. الجواب واضح ، من حالي المضحكة ، ومن ان عالم مزيف يفعل بي هذا ، حقاً هو ثلاثي الابعاد ، يشعرك بأنه حقيقي ، سهرت طوال الليل
في التنظيف لاني كنت ابطأ من كثرة الضرب ، و استمريت في التنظيف لان الوقت قد اصبح السادسة صباحاً فعلاً ، الى ان احمرت يداي و اسودت قدماي لاني كنت حافية ، صحيح لم اصلي ، يا رب سامحني على تقصيري لكن ان علم المدير بانني لم انظف سيعاقبني اشد عقاب تلقيته في حياتي ، طبعاً لم ولن اخاف من عواقبه هو لكن لا اريد اغضابه ، سيكون تصرفي غير جيد ، لقد تربيت تربية حسنة و لن اضيع جهود والداي سداً ، استمريت في التنظيف الى ان انتهيت ، ذهبت للمنزل مترنحة متمايلة ، سقطت في وسط الطريق لان قدماي قد تورمتا و احمرتا
أنت تقرأ
عالم مزيف ( مكتملة )
Short Storyماذا ان شعرت بان عالمك ليس حقيقي ، ماذا ان شعرت بالاكتئاب و قررت الهروب من هذا العالم الزائف ، هذا ما حدث لي................ . اتمنى الدعم رجاءً