تعارف غير مباشر

1K 12 3
                                    

نوفيلا عيونه مالديف
الفصل الأول "تعارف غير مباشر"

أرتدت حقيبتها بعد أن عدلت خصلات شعرها الطويل... خرجت من الغرفة وتبعته باب الشفة لحقت قدميها بالسلالم... نظرت للبواب من طرف عيناها.. والتفت له قاصدة توبيخه على نظراته إليها :
"يعني لو حضرتك بطلت كل يوم تبصلي نفس البصة كأني عاملة جريمة عينك ديه مش هتوجعك"

ثم أكملت طريقها تنتظر وسيلة المواصلات التي ستقلها للمطعم،وبعد فترة ليست بالقليلة، وجدت السيارة المطلوبة وسرعان ما استقلتها ثم هبطتت واتجهت للسائق..

قالت له بهدوء :
"كام يا اسطا."

رد عليها بنبرة هادئة :
"60 ج حضرتك"

نظرت له من طرف عيناها قائلة:
"ده اسمه ايه ده ان شاء الله 60 ج ليه راكبة تاكسي فايف سترز"

رد عليها السائق بحذر :
"حضرتك ده اوبر يعني مش تاكسي عادي"

أكملت وهي تخرج المال من الحقيبة قائلة بإستهزاء:
"بيطير مثلاً اتفضل"

رحل السائق وهو يلعن اليوم الذي أنضم فيه للشركة ليقابل أمثالها... اقتربت من المطعم ودخلت لتجد صديقتها المقربة الوحيدة التي تتعامل معها بتواضع.. رفعت يديها لتلفت انتبها... ثم انضمت إليها..

قالت لها صديقتها "بيسان" بمزاح :
"كنتي بتفتحي دماغ مين ليه التأخير ده كله"

ردت عليها بهدوء زائف:
"أوبر واخد 60 ج مني"

عقدت حاجبيها قائلة:
"وده كتير؟"

نظرت لها وقالت:
"غيري الموضوع وشوفي هتتهبي تذاكري ايه عشان نلحق نخلصه ما حنا محتاجين يوم علي ما تفهمي سطر"
.  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .
في غرفة مكيفة من جميع الإتجاهات وفراش سرير كما فى الفنادق..
ينام البطل الملائكي ذو العيون الزُرق المندمجة باللون الأخضر كما يوجد فى التصميم بالأسفل....

قام وهبط من علي سريره وشرب الماء... وقام ليأخذ هاتفه.. وفتح حسابه الشخصي علي تطبيق(Facebook )وجد العديد من طلبات الصداقة من فتيات بالطبع.. فماذا تنتظرون بصورة عارية في صالة الرياضة مع إظهار العضلات المثيرة لفتيات أحلامهن وردية أو صورة لعينيه المثيرة أكثر...

ابتسم بغرور وأغلق هاتفه مرة أخرى... ثم أتجه إلى المرحاض ليأخذ حمامه الدافئ...
وبعد ما أنتهي صورة أخرى... وطبعاً معها بعض الكلام باللغة الإنجليزية...

المهم بعد أن أنتهي من الرفاهية الغير مطلقة... اتجه لسيارته الأحدث في عامها....

.  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .

نظرت لمائدة الطعام بتعالٍ وفخر... ثم أشارت بيديها للخدمات بالذهاب وانتظرت قدوم أسرته التى تحسبها سعيدة المكونة من زوجها أسد الإستيراد والتصدير كما يُطلق عليه... وابنها الصغير "عُدي" والذي يُطلق عليه"عنتيل الفتيات" نعم هذا اللقب حتى أن السيدة والداته تخجل من ذالك اللقب فكيف ابن مراد باشا هكذا...

ثراء فاحش نعم... أتعتقدون أنهم يعيشون بمصر.. فلنتكم حصرتنا جميعاً ولنصمت كي نُكمل النوفيلا....

وصلت عائلته الشبه سعيدة وجلس كل منهم في مكانه المخصص...

فُتحت مجالات الحوار أخيراً بعد كل الصمت الرهيب...

قال "مراد" وهو يأكل:
"سيف باشا مش ناوي ينزل الشغل ولا ايه"

رد عليه "سيف" بلا مبالة:
"لا إن شاء الله"

نظر له "مراد" بحدة قائلاً :
"بسم الله ما شاء الله راجل قدامي ومش عايز ينزل الشغل"

نظر له "سيف" مرة أخرى وقال:
"وجمبه واحد تاني يسدوا عين الشمش وسيبني لوحدي وحالاً كريمان هانم تقول it's too much بطلوا الكلام السوقي علي سفرتي..."

ثم قام قائلاً وهو يتجاهل الجميع :
"يلا يا عدي باشا ولا هتفضل قاعد"

.  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .
بعد مرور ساعتين من الشرح بالهدوء وبغير الهدوء بالطرق المشروعة وغير المشروعة والتي باءت بالفشل المتوقع..

نظرت لها"شهد" بطرف عيناها قائلة:
"قنبلة غباء ماشاء الله"

نظرت لها "بيسان" بضحك:
"بس ايه رايك ابهرتك صح"

ردت عليها "شهد" بهدوء نسبي :
"يا بنتي يا حياتي أنا أرحمي أمي العيانة أنا اتختقت اتخرجت وانتي لسه في اخر سنة بتاخدي السنة بإتنين مش كده"

حركت "بيسان" أصبعها تجاه وجهها وقالت :
"أنا مسمحلكيش أبدًا أبدًا تقللي مني"

لوحت يدها قائلة :
"يا شيخة اتنيلي ده أنتِ الجحش يقولك عمتي"

قاطعها أحدى الشباب قائلاً :
"ماتيجي أذكرلك أنا"

التفت له "شهد" قائلة:
"اما تفك الخط ابقي تعالي"

وعبأ صوت ضحكات المطعم... فغضب الشاب فقام لها قائلاً :
"انتِ بتكلمي مين كده"

نظرت "بيسان" للوضع ووجدت أنه ليس من الضروري أن ترد "شهد" فأسرعت تكتم فمها قائلة:
"عن اذن حضرتك بس كده يلا يا شهد"

عضت يديها وهي تنهض لتوجه للشاب درساً لن ينساه طوال حياته

قالت "شهد" بإبتسامة :
"أم حضرتك عايزاك"

ثم سحبت "بيسات" لتخرج فوجدت من يمسك يدها قائلاً :
"أنتِ فامرة القولتيه هيعدي بالساهل"

فسمعت صوت أخر وهو يضع يده على كتفه :
"أومال هيعدي ازاي"
.  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 23, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نوفيلا عيونه مالديف بقلم روان حسام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن