الزوجة الصغيرة
( ميرة )
واخيرا انتهى اليوم الدراسي ... خرجت من المدرسة وعدت للمنزل سيراً على قدمي ... كنت اضع السماعات في اذني ولا امنح ماحولي اي اهتمام ...
كنت اسمع اغنية صغيرون ... تذكرت منزلنا في العراق ... كل تفاصيل يومي هناك ... اشتقت لحينا ... لتلك الطرقات الضيقة في الاعظمية ... تحية الجيران لي وانا اسير هناك .... وتذكرت عندما كان ابي يدعونا للعشاء على كورنيش الاعظمية ... كانت اجمل المناطق للترفيه بالنسبة لي ... والاراجيح في العيد البسيطة التي يقودها اشخاص ... وتذكرت.!!... تلك الليلة .. كانت ليلة باردة جدا ... جلست بالقرب من باب منزلنا انتظر قدوم امي وابي تأخرا ....
طرقت باب منزلنا بقوة ... فتحت جدتي الباب للطارق ... صرخ الطارق قائلا : الحقي ام كمال ابنج ومرته غرقانين بدمهم براس الشارع .
فتحت عيني على اوسعهما ... ارتجفت يدي الصغيرة خوفا ... وضعت جدتي عبائتها على رأسها وخرجت ... كان الصراخ مدوي في كل مكان ... وضعت يدي على اذني محاولتاً ازالة الخوف والرعب بسد اذني عن من حولي ...
توفي والدي او بما معنى اخر قتلوه لأنه كان استاذ جامعي في كلية الاثار في جامعة بغداد ... اما امي فقد اصيبت بطلقة نارية لانها كانت تسير بجانب ابي في قدمها ادى الى عدم قدرتها على السير ...
سافرنا الى تركيا وقدمنا لهيئة الامم المتحدة لعلاج امي واخذ لجوء في امريكا ... بقينا في تركيا تقريبا سنتان ... ومنذ عام اتينا الى امريكا وتحديدا في فلوريدا ...
اقمنا في منزل صغير منحونا اياه ... بالنسبة للاجر الذي كانوا يعطونا اياه كان لا يكفينا لذا قررت العلم في احدى مراكز التسوق ...
اتجهت بسرعة لل( سوبر ماركت ) الذي اعمل به .. غيرت ثياب المدرسة وارتديت الزي الرسمي ... وقفت على ( الكاشير ) حيث عملي ...
نظرت لصديقتي ريتاج ...
قلت : صباح الخير .
اجابت بعبوس : صباح النور .
- شبيج حبي ؟.
لمعت عيناها يبدو انها تريد البكاء ... سرت اليها واستأذنت من المدير لاخذ استراحة للحديث معها ...
خرجنا لنقف في الشارع ... قلت : ها شبيج !.
- انطردت من الشغل .
- الشغل الجديد !.
- اه ... وبكت هي ..
قلت : ليش ؟.
- المدير حقير جاب وحدة بدالي ومن دون مبررات لك حتى كان بدي احكي معو واتفاهم معو بس ماخلوني ... نهاية خدمة ماعطوني .
- عابتله شكد حقير .
- ميرة عنجد مخنوقة كتير كنت مبسوطة بالشغل والراتب كان كتير منيح بتعرفي محتاجة الفلوس .
مسدت على كتفها وقلت بابتسامة : لتخافين حرجعج الشغل .
- تعرفي انا لو بس اقدر وصل للمدير واحكي معو.
- انتي قلتي هو حقير .
- لا بقدر اقنعوا بس مابيخلوني وصل لعندوا .
- باعي ورا الشغل نروح للشركة واهجم بيتهم هجم مو بكيه لازم تقابليه .
- تأبشيني .
- ههههه اي عفية ابتسمي ولج تأبشي ألبي ابش.
- ههههههههه .
انتهينا من العمل واتجهنا للشركة ... وصلنا لمكتب المدير ... قلت للسكرتيرة : من فضلك مود ان نرى المدير .
السكرتيرة : اسفة المدير مشغول .
قلت باصرار : وانا اود ان اراه لأمر ضروري .
قالت : ولكن ... قاطعتها قائلة : من فضلك ادخلي الان واخبيره .
( فيصل )
كنت في مكتبي اتحدث عبر الهاتف ... اضع قدمي على المكتب ... قلت لصديقي عبر الهاتف : ياخي جسمي مكسر من ليلة امس .
- ههههه شلون كانت البنت امس ؟.
- عجيبة .
طرقت السكرتيرة باب المكتب ودخلت ... قلت : يلا بعدين اكلمك .
دخلت وقالت : سيد فيصل هناك فتاة تريد ان تتحدث معك .
اشزت بيدي قائلا : اخبريها انني مشغول .
ولكن تلك الفتاة اقتحمت المكتب وقالت بالعربية : لو سمحت ابي اتكلم معاك .
نظرت اليها من الاعلى الى الاسفل ... كانت جميلة جدا ... بل جذابة ... ولكن يبدو انها صغيرة ...
قلت : دعينا بمفردنا .
( ميرة )
كان المدير شاب في اواخر العشرينات ... تشجعت وقلت : في وحدة اسمها ريتاج احمد تشتغل هني بقسم الحسابات بس حضرتك بدون اي مقدمات طردتها من الشغل وهية ماسوت شي.
نهض من مكانه وجلس على مقدمة المكتب وقال : وانتي جاية تبيني اردها .
- البنية كلش محتاجة الشغل ولو مسوية هي غلطة جان قلنا تستاهل بس خطية .
نهض وتقدم نحو ... اقترب مني وقال : وانتي؟.
ابتلعت ريقي وقلت : شبية !.
انخفض الي مستواي وهمس : تشتغلين معاي .
فجأة !!... اقتحم المكتب رجل كبير في السن .. نظر له بغضب ... ارتبك المدير وقال : ي .. يبا !.
قال الرجل الذي على مايبدو والده : انت متى بتعقل .. بتفضحنا !.
- يبا ماكنت اسوي شي .
- كل يوم يوصلني عنك خبر مغامراتك مع البنات سودت وجهي .
- يبا كلها اشاعات .
- والي شفته الحين !.
- بشرحلك .
قال ذاك الرجل : ولا كلمة من الحين مالك قعدة هني بترد معاي وبتتزوج بنت عمك .
- انا رجال ماتقدر تغصبني اتزوج.
- بس اقدر اسحب منك الشركة والبيت وكل شي .
اخيرا نطقت في هذه المسرحية التي لا اعلم ماشأني انا : لو سمحت ترا ماكو شي ماجنا قاعدين نسوي شي .
قال والده بعصبية : طلعها برا وانت حسابك معاي عسير .
قال فيصل : بس يبا هذي زوجتي .
نظرت انا ووالده له !!.... بصدمة .... مالذي يقوله .. لقد جن حقا ... قال والده : وشو زوجتك !.
- ايوة يبة زوجتي انت ماكنت تبغى تسمعني وعشان جي مابي اتزوج بنت عمي قصيت عليكم.
والده : شلون تتزوج بدون علمنا ؟.
- خفت ماتوافقون .
كنت سأصرخ واقول انه كذب ... امسك يدي بقوة وشدني للخارج قائلا لوالده : يبة بس ابي اكلم زوجتي شوي .
خرجنا .. قلت له وانا اشتط غيضا : هيي انت شقاعد تسوي شنو مرتك مو عيب عليك !.. بعدين اذا متقدر تضم بلاويك على اهلك لتقعد تورط الناس وياك اني مالي ذنب .
خرجت من الشركة وانا اشعر بالغضب ... ذهبت لأحل مشكلة صديقتي فتورطت انا بمشكلة اخرى !!...
في اليوم التالي ذهبت العمل ... اتجهت لأرتدي الزي المخصص ولكن المدير استوقفني قائلا : ميرة اريد التحدث اليك .
- تفضل .
- اسف لقد استغنينا عن خدماتك .
قلت بصدمة : لماذا !!.
- سلمي اغراضك وخذي حسابك .
خرجت من ال( سوبر ماركت ) وانا مصدومة ... وقفت استنشق الهواء بقهر ... شممت رائحة دخان سجائر ... نظر الى اليمين كان يدخن ويقف ببرود ...
قلت : انت !.
قال بابتسامة مكر : ممكن نتكلم شوي ؟.
سرت معه الى احد المقاهي ... جلسنا ... قلت بكره : انت قلت لصاحب السوبر ماركت يطردني؟.
فيصل : ايوة .
ميرة : حرام عليك اني شمسويتلك ؟.
- ابيج تشتغلين عندي .
- ماريد .
- بعرض عليج عرض .
- شنو ؟.
- تمثلين انج زوجتي قدام اهلي .
- لا بربك !.
- مقابل جي رفيجتج بترجع الشغل ... وانتي بشغلج عندي بمعاش كبير وايد تقدرين انتي تحدديه .
بقيت صامتة افكر ... قلت : لمدة شكد ؟.
- ابوي مب مقتنع وايد واصر نرد قطر عشان الاهل يشوفوج لانهم وايد زعلوا تزوجت بالسر .
- لا بربك تريديني اسافر وياك لبلد ثاني !!.
- فترة شهر بس .
- انت بمكتبك جنت رح تتحارش بية شون تريد اسافر وياك شضمني مرح تسويلي شي ؟.
- مممم مادري .
- انت نفسك مواثق بنفسك شون تريد اثق بيك !.
- لانج مزيونة وايد ماقدر اقاوم الجمال .
نهضت بغضب وقلت : لعد ولي .
امسك يدي وقال : انزين عندي حل .
قلت محذرة : لتلمس ايدي فاهم !.
- اوك بس اقعدي .
جلست بقلة صبر ... قال : بنتزوج .
- خاف ماترضى ؟.
- يابنت الناس عيل شتبين .
- انت محسسني اني متورطة وياك ترا محد غيرك متورط معلية باهلك انت نسونجي وجبتها لنفسك .
- ادري بس ابيج تساعديني بعد بمقابل ... نتزوج بس عشان تأمنين على نفسج عشان لو سويت شي .
- يعني انت ناوي تسوي شي !.
- لا بس عشان تسافرين معاي ياهبلة .
- عابتلك لتسب .
- ماسب .
زفرت بقوة وقلت : خل افكر .
- مافي وقت .
نهضت بغضب وقلت : انت مخبل واني مخبلة لاني موافقة .
ورحلت ... سمعت صوت ضحكه ...
عدت للمنزل .. كانت والدتي تشاهد التلفاز ... قبلتها وقبلت جدتي ودخلت لغرفتي ...
استلقيت على سريري ... فكرت وفكرت ...
نهضت وذهبت لغرفة المعيشة ... جلست بجوار امي ... بلعت ريقي بخوف وقلت : ماما اريد احجي وياج بموضوع .
اخفضت صوت التلفاز وقالت : قولي .
- جايتني شغلة زينة وراتب كلش زين بشركة .
ابتسمت بسرور وقالت : الله يوفقج حبيبتي الحمد الله .
- بس ماما لاني صغيرة رح يدخلوني دورة تدريبية شهر .
- اي بنتي شكو بيها .
- بولاية ثانية لازم اسافر لفرع الشركة هناك .
- شون تسافرين بحدج .
- ماما لتخافين هي جم ساعة بعد منانة .
- لا انتي صغيرونة .
- ماما الله يخليج بعدين ريتاج وياي .
قالت جدتي : خليها تروح .
بقيت امي صامتة ثم قالت : اوك .
قبلتها وقلت بفرح : شكرا فديتج .
في اليوم التالي استيقظت على صوت رنين هاتفي .. اجبت بنعاس : الو .
جائني صوت رجولي : صباح الورد على زوجتي .
- اهووووو .
- قلتي لهلج ؟.
- اي وافقوا .
- عيل قومي بنروح نتزوج .
- هسة !.
- نمشي في اجراءات الزواج جيبي معاج صورتين شخصيتين والجواز والبطاقة الشخصية .
- اوك .
مر اسبوع ونحن جهز الاجراءات ... الى ان وقعت على عقد الزواج ... خرجنا ... قلت : يالله اني ثولة شسويت .
- ههههه خلاص شهر وبتفتكين .
نظرت اليه بكره وقلت : اي شوكت نسافر اريد اخلص ؟.
- بكرة .
في منتصف الليل اتجهت لغرفة امي ... قلت بهمس لها : ماما !.
فتحت عينيها وقالت : ها حبيبتي .
- اريد انام بحضنج .
فتحت اللحاف لي وقالت : تعالي .
اختبأت باحضانها ... مسحت شعري وقالت : جنتي بالعراق تنامين بنصنا اني وابوج ... هسج نسيتيني مقمتي تنامين يمي .
- لحد هسة اخاف انام بحدي اعوف ضوة الغرفة مشعول طول الليل .
- ليش متجين يمي تنامين .
- احس بالندم .
- على شنو ؟.
- لان اني جنت ماخليج تنامين بحضن بابا جنت اني الفاصل بينكم لازقة بيج طول الوقت ... ماشبعتي منه بسببي .
قبلت رأسي وقالت : بس انتي قطعة منه ودمه يمشي بدمج احبج اكثر من اي شي واكثر من نفسي .
- اني همين احبج .
اغمضت عيني باطمئنان ونمت ....
( فيصل )
في صباح اليوم التالي كنت انتظرها في المطار .. اتت تدفع حقيبتها امامها ... كانت جميلة للغاية طبيعية بدون مستحيق تجميل بدون اي اضافات ... بشرتها البيضاء ... عينيها السوداء ... وشعرها الاسود الذي يتطاير مع حركتها ...
قالت : صباح الخير .
ابتسمت وقلت : صباح النور ... شكلج وايد مريح.
رفعت حاجبها باستغراب وقالت : مريح !.
- يعني مرتاحة .
قالت بجفاء كعادتها : لا ممرتاحة بس نمت البارحة خوش نومة .
- واليوم لما نوصل بنام انا وانتي نومة عدلة بعد .
قالت بتهديد : ولي اذا تقربلي ترا هسة ارجع .
- كنت اتغشمر شفيج كله معصبة .
ركبنا في الطائرة ... قلت لها : قدامنا وايد لين مانوصل للندن وبعدها نروح قطر فخلال هذي الفترة بنتعرف على بعض ...
قالت بموافقة : اوكي .
قلت لها : ابتدي انتي .
قالت : اسمي ميرة ... عمري ١٨ .. عراقية .
قلت : صج ماكنت ادري !!... شفيج يعني متزوجين ورايحين ورادين واجراءات وماعرف اسمج وعمرج ومن وين !!.
- لعد شتريد تعرف ؟.
- ع اهلج شتحبين شتكرهين جي .
- ابوية توفى من اربع سنوات ... عايشة من سنة بامريكا ويا جدتي وامي ... ماعندي اخوان ولا خوات ... احب الباستا وبيتزا وبوب كورن بالكرمل وحلويات وجلاتين .
- هههههههه تراني مب فاتح سوبر ماركت .
- ههههههه ... واحب عطر فيكتوريا سيكرتس واحب ماركة gucci ... اتمنى اروح للنمسا ... مممممم بعد شنو ... احب اسمع اغاني تامر حسني ووائل جسار ووائل كفوري واليسا وشيرين .
- ههههههه ولا حفظت شي .
- المهم عرفت خوش .
- خوش .
- يلا دورك .
- عمري ٢٨ سنة ... جيت عشان ادرس هني بس عجبني الوضع وتميت ماسك شغل ابوي في الشركة ... اتهاوش مع امي وايد عشان تبيني اتزوج والحين هي مستانسة لما درت ... عندي ثلاث اخوان متزوجين واختين متزوجات ووحدة في الجامعة ... وبس والله .
- زين اذا قالوا شوكت تزوجتوا شنقول ؟.
- اي شوفي شفتج مرة بمكان صدفة وحبيتج من اول نظرة .
- يبوووو شون فلم هندي !!!... وبعدين تزوجتني ؟... ترا متعرف تألف .
- عيل سمعيني رأيج يالمؤلفة .
- شوف انت شفتني وعبالك اني بنية سهلة حفيت لحد ماحجي وياك ومقبلت اخر شي الله تاب عليك وطلبتني من اهلي .
- هههههههه الهيبة تطير جي .
- خل تطير ع الاقل يقتنعون انك بطلت صياعة .
- ماشي ... تزوجنا قبل اربع شهور .
- اوك .
- اتفقنا .
( ميرة )
وصلنا الى الدوحة ... قبل ان نستلم الحقائب ناولني كيسا وقال : دشي الحمام البسيها .
- شنو هاية ؟.
- عباية .
- ماريد .
- خلصيني .
- اهووووو .
دخلت الى الحمام واردتيتها ... خرجت له ... كان يبتسم لي ... قلت له : ليش تبتسم ؟.
- طالعة حلوة .
اشحت بوجهي عنه وقلت : استلمت الجنط ؟.
- اي يلا نطلع اخوي ينطرنا .
- يا اخ بيهم .
- الكبير اسمه حمد .
- اوك .
سار فيصل باتجاهه واحتضنه ... كان فيصل اوسم منه ... ابتسم لي وقال : مبروك اختي .
- الله يبارك بيك .
اتجهنا لمنزلهم .... كان كبير بل اشبه بقصر ...
( فيصل )
ترجلنا من السيارة ... امسكت بيد ميرة .. قالت لي : مو قتلك لتكمش ايدي .
- احنا داخلين ع انج زوجتي وقصري صوتج .
دخلنا المنزل كان الجميع باستقبالنا ... احتضنت والدتي بشوق ...
امي : حبيبي اشتقت لك وايد .
- انا بعد .
نظرت الي بفرح وقالت : مع اني زعلانة عليك بس صج مستانسة ع زواجك .
رحب بي الجميع ... وضعت يدي على كتف ميرة وقلت : اقدملكم ميرة زوجتي .
ابتسمت له والجميع رحب بها ... اما امي فأخذتها بالاحضان ... جلسنا نثرثر ...
قالت والدتي : ماشاء الله فيصل زوجتك وايد مزيونة .
قلت وانا انظر لميرة : اكيد انا ماختار اي شي .
تعرفت ميرة على اخواتي ... قالت والدتي : يلا قوموا ارتاحوا ولما نجهز الغدة ننادي عليكم .
( ميرة )
دخلنا جناحه كان مكون من غرفة كبيرة جدا بها سرير كبير ويجذب للنوم وتلفاز كبير واريكة ... حلعت العباءة وقلت : ااااه جسمي مكسر .
استلقيت على السرير ... جلس بجانبي وقال : شرايج اسويلج مساج .
نهضت وقلت : منريد شكرا ... رح اقوم اسبح .
اسحممت وخرجت بالبيجاما ... نظر الي وقال : البسي جلابية .
- نعم !.
- بننزل نتغدى مع اخواني وابوي .
- ماريد .
- يلا عاد.
- اوك .
نزلنا للطابق السفلي ... جلسنا على طاولة الطعام كان الجميع مجتمعين منظرهم جميل كعائلة ... قال والده : نورتي بنتي انتي وحدة من العائلة .
ميرة : شكرا عمي .
تذوقت الطعام .. كان حارررر ... تذوقت صنف اخر ايضا حار ... شربت الماء .. بدأت عيني تحمر وانفي ... نظر الي الجميع وضحك ... قالت والدته : سوري حبيبتي اكلنا كله حار .
نهضت وقلت : عاشت ايدكم .
سعلت كثيرا وذهبت للغرفة ... بعد قليل دخل فيصل ... نظر الي وقال : ههههههه شكلج يجنن وانتي حمرة .
- عابتلك .
- تبين اطلبلج اكل ؟.
- لا ماكو داعي شكلي رح اضعف ببيتكم .
- بس انا احب جسمج جي .
- انت شعليك بجسمي .
- انا زوجج .
- هههه لتصدق .
- يعني لو كنتي تزوجتي كان تزوجتي واحد احلى مني!.
- احسن منك اخلاقا مو صايع .
سمعنا صوت طرق الباب ... قال : ادخل .
دخلت والدته واخته : حبيبتي شلون صرتي ؟.
- الحمد الله .
- بيجون اهلنا يباركون لكم في الليل .
فيصل : حياهم .
في المساء احضرت الخادمة لي فستان واخبرتني ان والدته تريدني ان ارتديه ... كان عاري من الاعلى وطويل من الاسفل ... ارتديته ووضعت ( مكياج ) وصففت شعري ...
دخل فيصل فذهل عندما رأني ... رفعت حاجبي وقلت : هاي شبيك ؟.
- جمالج .
- عيونك طالعة روح منا .
- واهد هالقمر ؟.
اقترب مني واكمل : شرايج تسحبين على الحفلة؟.
- لك اتفقنا متقربلي .
- بس انتي زوجتي .
- حتى لو ماحب وماريد وعوفني .
دخلت والدته الغرفة وقالت : فيصل ممكن تهدني مع ميرة شوي .
غمز الي وخرج ...
قالت : قعدي حبيبتي بكلمج .
جلست وقلت : تفضلي .
- كنت جايتكم وسمعت شكتني تقولين .
صدمت .. بينما هي اكملت : تراه زوجج ومن حقه والرياحيل مايحبون الزوجة الجي وترا الملائكة تلعنج لو ماعطيتيه حقه الشرعي .
- بس .
- الله يهديج انا بعد ابي احفاد .
- اوك ... قلتها لانهي النقاش معها ...
نزلت لاستقبال الجميع ... كانوا لطيفين رحبوا بي كثيرا واعتبروني فرد من العائلة ...
بعد ان انتهت الحفلة اتجهت لغرفتي ... رأيت ثياب على السرير ... امسكتها ... كان ثوب للنوم !... عاري جدا ... وعطورات ... شعرت به يقف خلفي ... استدرت اليه وقلت بعصبية : لتحلم البسلكياه ... بلا هالحركات .
فيصل : صدقيني مب انا اللي جبته .
- زين هسة وين حتنام ؟.
- حذاج .
- دطير .
- بحط مخدة بينا .
- ما ... نام على الارض واني ع السرير .
- هذا سريري .
- اوك اني انام ع الارض .
- اتفقنا .
فرشت الفراش على الارض بجانب السرير ... قلت له : شنو صدقت ؟... مستحيل تخليني انام ع الارض .
- وليش ؟.
- لانك جنتل .
- خلص اوك يلا نامي ع السرير .
استلقيت على السرير ... اما هو فنهض وخلع ( تيشيرته ) .... قلت : لك ترا عيب تنزع قدامي .
- يعني انتي الحين مستحية ؟.
- اي لعد شعبالك عيني .
- حسبت معجبة .
- بشنو ؟.
- بجسمي .
- دطير .
استلقى على سريره ... واطفأ الضوء ... شعرت بالخوف ... قلت له : ليش طفيت الضوة ؟.
- ماعرف انام والليت مبطل .
- هفففف .
اكره الظلام ... غطأت رأسي باللحاف ... اشعر بالخوف ... تقلبت وتقلبت في السرير ... وسقطت !! ...
ميرة : ااااااه .
نهض فيصل واضاء الغرفة وجدني ساقطة على فراشه ... قال : شفيج !.
- جنت داتقلب ووقعت من الظلمة ... خليني انام على الارض بمكانك .
- اوك .
ونمت ... ولكني كنت اتخيل ان يخرج الي شئ من تحت السرير ... كنت ابكي بصمت ... الى ان اضاء فيصل الضوء وازال الغطاء عن رأسي ...
قال : شفيج تصيحين .
- اخاف انام بحدي .
- حلفي هههههههه.
- لتضحك علية .
بقي صامتا ... ثم قال : لا تفهميني غلط بس تعالي نامي حذاي .
- ماريد .
- عيل خليني انام .
- اخاف اني .
- شتبين يابنت الحلال ؟.
- يلا وسعلي مكان حنام يمك .
فتح اللحاف لي كما تفعل امي كل ليلة وقال : تعالي .
استلقيت بجانبه ... لاول مرة اكون قريبة من شخص غريب لهذه الدرجة ... حتى انني اسمع صوت انفاسه .... مسك يدي وقال : يدج ترجف .
- هاي اول مرة اكون قريبة من احد هيج .
قال لينسيني خوفي : وهذي اول مرة اكون فيها قريب من وحدة حلوة وماسوي شي .
كنت سأبتعد عنه ولكنه قربني وقال : اششش مرح اسويلج شي .
- اوك دير بالك تسويلي شي لاني واثقة بيك .
ابتسم الي وقال : تبين اقولج قصة ؟.
- اوكي .
مسح شعري وقال : كان في اميرة حلوة اسمها ... قلت انا : اسمها ميرة .
ابتسم وقال : اي اسمها ميرة ... وكان في امير اسمه ... قلت له : فيصل .
قال : اي اسم الامير فيصل .
واكمل سرد القصة ... نمت بدون ان اشعر ... نومة مريحة كتلك التي في حضن امي وابي ....
( فصيل )
فتحت عيني صباحا ... وجدتها امامي تحتضنني ... ابتسمت كانت جميلة جدا كالملاك ...
نهضت بهدوء كي لا تستيقظ ... شعرت بهاتفي يهز ... امسكته وخرجت من الغرفة ... اجبت : الو.
جائني صوتها : صباح الخير ياعريس .
قلت : هلا سارة .
- صارلك يومين هني ولا تسأل عني !.
- مشغول انا وزوجتي تونا واصلين وجي .
- انزين خلنا نشوفك .
- اوك ان شاء الله .
( ميرة )
استيقظت فوجدت نفسي بمفردي على السرير ... ااااه نومة مريحة ... خرج فيصل من الشرفة ابتسم وقال : صح النوم .
- صح بدنك .
- اول مرة اشوف وحدة حلوة توها قايمة من النوم.
- ليش الي جنت تنام وياهم شونهم ؟.
- في الليل مزز ولما يقومون من النوم الصبح اعوذ بالله .
- ههههههههههه تستاهل .
( سارة )
وصلت لبيت عمي ... عندما دخلت كانت زوجة عمي تجلس في الحديقة كعادتها في هذا الوقت من الصباح ...
قبلتها وقلت : صباح الخير خالتي .
- صباح النور حياالله من جانا .
- شلونج عساج طيبة ؟.
- الحمد الله .
- وين العرسان ؟.
- فيصل طلع مع ابوه والعروسة في جناحها .
- بروح اباركلها .
الفضول يقتلني لأراها تلك التي استطاعت ومن غير كل النساء ان تجعله يدخل القفص الذهبي ... وصلت لجناح فيصل كان الباب مفتوح ... سمعت صوتها ...
- حبيبتي ريري اني همين مشتاقتلج ....... الحمد الله زينين ......... اي نمنا ع نفس السرير بس قتله لتصدق اني صدق مرتك ...... ههههههه اي خاف ينسى اتفاقنا ............ هي حبي شهر وارجعلج ويشغلنا بشركته عاااا سوية اني وياج ....
طرقت الباب .... اخيرا حصلت على ما اريده ... اتت لتفتح الباب .... كانت جميلة جدا ... اكره الاعتراف بهذا ... ابتسمت بتصنع وقلت : مبروك يالعروسة .
ابتسمت لي وقالت : الله يبارك بيج .
- انا سارة بنت عم فيصل .
- هلا حبيبتي تفضلي .
دخلنا الى الداخل ... جلسنا .. قلت لها : انا ماعرف شلون اشكرج .
- على شنو .
- ع انج وافقتي تسوي الخطة ذي مع فيصل .
- انتي تدرين ؟.
- اي فيصل ماكلمج عني ؟.
- لا .
- انا بنت عمه .
- الي ابوه راد يزوجها اياه ؟.
- ها ... اي ... قصدي لا انا وحدة ثانية .
- اها .
وضعت يدي على وجهي وقلت ببكاء : انا احب فيصل وايد ابي اتقرب منه مادري شسوي ... كله مسافر مافي فرص اشوفه ماعرف شيحب ومايحب امانة ساعديني .
- اوك ياريت لو اقدر اساعدج ... ححاول لتخافين.
- مشكورة فديتج .
( فيصل )
عدت للمنزل واتجهت لغرفتي ... عندما دخلت تفاجأت بوجود سارة !!... ابتسمت لهما وقلت : السلام عليكم .
سارة : عليكم السلام ... شلونك ياولد العم ؟.
فيصل : الحمد الله .
نهضت وقالت : يلا انا اروح جيت ابارك لكم .
نهضت معها ميرة وقالت : خليج تغديني ويانا ولا اقولج قضي اليوم كله ويانا .
قلت : اي هلي مشتاقين لج .
نظرت الي اعرف معنى نظراتها وقالت : بس هلك؟.
لم اعرها اهتمام وقلت لميرة : البسي بنطلع .
ميرة : وين نروح .
- جولة سياحية .
- اوك .
- انطرج تحت .
( ميرة )
خرج فيصل ... قلت لسارة : ادري اسلوبه وياج مو حلو بس لتخافين رح احاول وياه .
- اي فديتج وسوي مثل ما قلت لج .
- اوك حبيبتي .
ارتديت العباءة ونزلت الى فيصل ... نظرت لسيارته البنتلي الفخمة ... قلت : وااااو تخبل سيارتك .
- قدامج السيارة وصاحبها .
- هههه اريد السيارة بس .
نهض وقال : تعالي سوقي .
- صدك !!.
- اي يلا .
- يعني متخاف ادعملكياها .
- هههههههه ناوية تدعمينها ؟.
- مادري .
- يلا اركبي .
قدت السيارة وهو كان بجانبي يدلني على الطريق ... وصلنا الى احد المطاعم ...
قلت : عااا مطعم جوعانة .
- جربت بنات بعدد شعر راسي كانوا يسوون نفسهم مسوين دايت والي تاكل شوي شوي والي ماتتعشا انتي اول مرة اشوف وحدة همها على بطنها .
- ههههههه اهم شي بطني حديقة ميهمني غير شي .
- هههههههههههه شنو يعني حديقة ؟.
- يعني سنجل .
- حبيت هههههههه .
- يلا بسرعة جوعانة خلي ننزل .
ودخلنا المطعم ... كان راقي جدا ... قال : احب هذي الموسيقى .
- اني همين الملكية هيج تحسسني ب1800 وهيج اشياء .
- تحبين هذي الاشياء .
- عاااا كلش .
ابتسم ابتسامة جانبية وقال : عيل بعدين عندي لج مفاجأة .
- شنو هي ؟.
- مفاجأة .
اثناء تناولنا الطعام قلت : كيوت وايد سارة .
- اي .
- اشو دمك ثقيل وياها ؟.
- لا عادي .
- ممم يمكن .
انتهينا من تناول الطعام ... تجولنا قليلا في بعض الاماكن ...
عدنا مساءا واتجهنا لننام ... ارتديت بيجامتي الوردية ... ابتسم عندما رأني ... قال : يلا تعالي انيمج .
- لا خل امشط شعري لازم قبل مانام علمود الكفشة .
مد يده وقال : جيبي امشط لج .
جلست على السرير امامه ومشط لي شعري ... قال : شعري يجنن ... ناعم وايد .
ابتسمت بخجل ... شعرت به يقبل خصلة من شعري ... قلت : يلا ننام .
استلقينا ... قال : قصة اليوم عن ... قاطعته : فيصل .
- هلا؟.
- انت كلش حنون .
- معاج بس .
- لا بربك ؟.
- صج انتي اميرة واتعامل معاج ع هذا الاساس.
- زين كمل القصة .
- ههههه استحيتي .
- لا ولي ماستحي منك .
- وليش ؟.
- بكيفي .
- كيفج ع نفسج مب علي .... المهم القصة تقول كان في صبي شاطر وحباب ع قولتج وخوش ولد
يتيم ابوه تزوج وحدة شريرة ... في يوم ابوه سوة عزيمة وجاب خروف كبير وقال حق زوجته سويه ع العشة ... سوت الخروف بس هي تطبخه اشتهت الاكل مثلج همها ع بطنها .
- هههههههه عابت كمل .
- كلت الخروف كله ... بعدين قالت زوجي الحين بيهاوشني شسوي ياربي عااا .
- هههههههههههههههههه .
- راحت ذبحت سرور وطبخته وحطته في العزيمة ... لما جا الضيوف وابو سرور ياكلون قالوا مابناكل لين يجي سرور وطلعوا يدورون عليه ... وهم يدورون سمعوا صوت جاي من المقابر ..
- يمة تخوف .
- بعدين الصوت قالهم انا ام سرور سرور مات زوجة ابوه ذبحت ولدي ... راح ابو سرور ذبح زوجته وطبخها وردها حق هلها على شكل مجبوس النهاية .
- ههههههههههههههههههههههههههههههههه لا بربك هاي قصة عود .
- ترا فيها كارتون .
- ههههههههههههههه شهالاجرام .
- ههههههه شرايج باجر اتغدى فيج ؟.
- انت شرير وتسويها .
امسك يدي وقال : باكلها .
صرخت وانا اضحك : عاااا هههههههه وخر ايدي ماما .
عض يدي وقال : همممم .
- متوجع ههههههههه .
- تبين تعورج ؟... قالها بمكر .
- لا ماريد اشاقة .
امسكني وعضني من رقبتي ...
صرخت : اااااااااااااه توجع عابتلك .
سمعنا صوت طرق باب ... قال فيصل : ااااف مب وقته الحين .
- طير ولك ليش شندسوي غير دنشوف سرور هههههه .
نهضت وفتحت الباب كانت سارة واخت فيصل عليا ... قالت عليا : في شي سمعناج تصرخين .
- هااا لا ماكو شي .
اتى خلفي فيصل وقال لاخته : ضفي وجهج نبي ننام .
قالت اخته : تناموووون ؟.
- تبين تسطرين الحين ؟.
- لا سوري بس كنا نبى ميرة تسهر معانا .
- لا بتسهر معاي يلا مع السلامة .
اغلق فيصل الباب .. قلت له : لك خلي عدك اسلوب ويا العالم .
- مب كل الناس تمشي عدل .
- ولي لعد مالعب وياك .
بدون ان اشعر حملني ... صرخت : ااااااااه فيصل نزلني نزلني حباب .
انزلني على السرير ... ضحكت وقلت : هههههه لك حلووووو اول مرة احد يشيلني عااا ونسة .
- ههههه تعالي .
حملني ودار بي في الغرفة ... كان يدور سريعا كنت اصرخ واضحك .....
( سارة )
بعد ان اغلق فيصل الباب قلت لعليا : علوي بروح الحمام اسبقيني على غرفتج .
وفعلا اتجهت هي لغرفتها بينما انا بقيت اقف عند باب غرفته ... كنت اسمع اصواتهم ...
كانت تضحك وتقول : هههههههههه فيصل شوي شوي .... هههههههه اريد بعد عفية .... ههههههههههههه ....
هل يمكن ان تكون تكذب ؟...
( ميرة )
في صباح اليوم التالي استيقظت مبكرا ... ابتسمت عندما تذكرت ليلة امس اول مرة امرح هكذا واضحك كثيرا ...
غيرت ثيابي ونزلت الى المطبخ ... كان الخدم يعدون الفطور ووالدة فيصل ايضا ...
قلت : صباح الخير .
اجباتني : صباح النور حبيبتي .
- انتي تسوين الريوق ؟.
- لا بس حق ابو فيصل من يوم تزوجنا وهو مايحب ياكل من يد الخدم ثيابه كل شي يبي مني .
- الله يخليكم لبعض .
- شرايج تسوين انتي ريوق حق فيصل .
قلت بابتسامة : اوكي هو شنو يحب ؟.
- ماتدرين .
- اي ادري يحب بيض وطماطة ... اخترعت من تأليفي .
ابتسمت وقالت : اي صح سويله.
استيقظت الجميع من النوم ... جلسنا على طاولة الافطار ...
ابتسمت له وقلت : صباح الخير .
وضعت الصحن امامه وقلت : صنع ايديا وحياة عنيا .
- هههههه فديت عيونج احب البيض والطماطم .
- ادري .
- امي قالت لج ؟.
- احساسي .
( فيصل )
جلسنا نتناول الفطور ... نظرت لسارة كانت تحدق بميرة كثيرا ... وتحديدا برقبتها ... نهض ابي الى عمله وامي لتوصله الى الباب ... استغلت سارة الفرصة وقالت : ميرة حبيبتي شنو هذي العلامة الي على رقبتج ؟.
قبل ان تجيب ميرة قلت انا : هذي انا سويتها لها.
قالت سارة : حرام عليك البنت اخاف تطقها ؟.
- لا هذي حبيبتي ماطقها بس لاني كنت جوعان كليتها .
كان وجه ميرة احمر ... قلت لها : ميرة يلا عشان بنطلع .
نهضت بهدوء وقالت : اوكي .
حملتها بخفة وقلت : الاميرة ماتمشي ع الارض .
صعدنا الى غرفتنا ... قالت لي : ليش هيجي خطية البنية .
- ماسويت شي بعدين اذا هي تستحي المفروض ماتسألج سؤال سخيف وهي تعرف انج متزوجة .
- بس ...
- مابي اتكلم عنها يلا البسي .
- اوك .
( ميرة )
غيرت ثيابي ونزلنا الى الطابق السفلي ... قالت ام فيصل : وين رايحين ؟.
فيصل : بنلف .
ام بكرة : بكرة كلنا بنروح الغارية روح الحين انت الجمعية جيب لنا اشياء .
فيصل : اوك .
ركبنا في السيارة ... سألته : شنو الغارية ؟.
- هذي مدينة ساحلية فيها شاليها وجي نروح ع البحر .
- عااا حلو ونسة .
في صباح اليوم التالي حزمنا حقائبنا واتجهت جميع العائلة للرحلة البحرية ... وصلنا حيث كانت المنطقة مليئة بالشاليهات ...
كنت جالسة مع النساء واما الرجال بعضهم في الداخل وبعضهم على البحر...
سألت احدى الفتيات : ميرة شلون تعرفتي على فيصل ؟.
- ممممممم ... ابتسمت وانا اتذكر اول لقاء كان لقاء عنيف .... بمطعم شافني وشافني عربية عباله من نوع اتعرف وهيجي مطيته وجه وراها فجاة اجة يقوليي تزوجيني .
قالت سارة : هههههه طول عمره فيصل لو ماحصل على شئ يجيبه باي طريقة المهم رغبته .
نظر الجميع اليها معاتبين ...
قطع صمتنا فيصل وهو يقول لي : ميمو تعالي نتمشى .
- اوك .
نهضت وسرت معه بجانب الساحل ... قلت له : الجو يخبل .
- انتي الي تخبلين .
- هههههههه انت ملطلط .
- شنو يعني .
- يعني لازق بيا يعني يعني ماعرف شون اقولك .
رفع حاجبه وقال : انا لازقلج !.
- اي اي اي انت .
- انتي الي تتلصقين فيني .
- من جمالك ؟.
- اكيد .
- دطير .
بقدمه رشني بالماء وقال : انتي ملطلطة .
- ااااه عابت لتبللني .
رشني بالماء ايضا ... فعلت مثله وقلت : ولك ملابسي حببللك ترا .
ركض وقال : ماتقدرين .
جريت خلفي ودفعته .... سقط على الماء ...
ضحكت : ههههههههههههههه .
جرني من. يدي لأسقط انا ايضا ...
- ااااه لك ليش .
- اخذت حقي .
كانت الرمال التي تختلط بمياة الساحل ناعمة ....
قلت : شكد حلو ... رح اتمدد والمي كلساع يجي علية ... شايف اغنية انا وليلى من اخر شي يعوفها ع الشط والمي تجيها .
- ههههههههههه شفيها ؟.
- من اني صغيرة اريد اقلدها بس امي متقبل ابلل نفسي .
استلقى على الرمال وقال : يلا .
استلقيت بجانبه وقلت : هههههههه بلة اني مخبلة انت شكو تقلدني .
- انا مجنون من زمان بس انطر حد يشجعني .
- هههههههههههه .
نهضنا بعد قليل وسرنا للجميع ... نظروا الينا مندهشين من منظرنا ....
في المساء السيدات جلسن يثرثرن والرجال ...
كنت جالسة مع زوجة اخ فيصل ...
قالت شهد : قومي يلا بنروح .
- وين .
- سر .
نهضت معها سرنا على الشاطئ كان يجلس فيصل واخويه وزوجاتهم حول نار ...
قلت : شسون قاعدين هنا بدون محد يدري ؟.
محمد اخ فيصل : هذي جمعتنا كلما مرة نجي ونلعب لعبة .
جلست بجانب فيصل ... قلت : شتلعبون .
قالت شهد : بما انكم توكم عرسان بنلعب كرسي الاعتراف اني وفيصل بنسال نفس السوال حق الثنين .
ميرة : اوك .
فيصل : بدون اسئلة احم احم .
محمد : ترا كلنا متزوجين من وشو تستحي ؟.
شهد : مالك دخل بكلامه نسأل الي يعجبنا .
قالت نجوى زوجة اخ فيصل الثاني : شنو اكو شي يعجبج بفصيل وشنو اكثر شي يعجبك في ميرة ؟.
قالت ميرة : ممممم .... حنون كلش ... احسه احيانا ابوية ... مخبل مثلي ... مرح وعطره يجنن.
قال محمد : بدينا ههههههه .
ميرة : مممممم عضلاته حلوة ... وصوته فد شي.
كان يصغي الي باصنات ... قالت شهد : دورك .
فيصل : شعرها حلو وناعم ... احسها طفلة ... كتكوتة اشيلها ... اميرة ... احب من تقولي طير .
ميرة : ههههههههه دطير .
اكمل : بما تقوم من النوم ملاك .
خالد اخ فيصل : عااااشو اخوي الرومانسي .
فيصل : هههههههه احم احم .
بقى الجميع يسألنا اسئلة ... الى ان قال محمد : دوري عاااد نيهاهاها .
فيصل : اخوي الشرير الله يستر .
محمد: بطلب من ميرة .
ميرة : الله يستر اخوك يخوف .
محمد : قومي بوسي فيصل ... لمدة خمس دقايق.
ميرة : دطير .
شهد : يلا ههههههههه سمعوا كلام زوجي.
فيصل : انتوا ماتستحون على وجهكم .
محمد : لا مانستحي .
فيصل : ادريك فاصخ الحياة .
محمد : يلا بعدين هو زوجج .
ميرة : استحي قدام غرب ... بعدين عيب تشوفونا.
( فيصل )
قلت لمحمد وانا اتمنى ان تقبلني : لا .
قالت ميرة : عابتلك انت واخوك شكو بيها رجلي واسويها .
نظرت لها ... اقتربت مني كثيرا وهمست بخوف : ماعرف ابوس شسوي خرب .
كنت سأضحك ولكني مسكت نفسي وقلت : لتخافين .
قربتها مني وقبلتها ... بقيت اقبلها بشغف ونسيت كل شئ .... سمعنا صوت شهد : هييي نسيت نفسك صارلك عشر دقايق .
ابتعدت عني وهي شبه مصدومة ...
قلت لهم : خلاص مالت عليكم وعلى لعبتكم .
محمد : احلف .
- هههههه جب .
امسكت بيدها وقلت : تعالي نتمشى .
نهضت معي وسرنا بجانب البحر ... كانت صامتة ... قلت لها : اسف على الي صار .
- مو مشكلة ... اني حروح انام نعست .
- اوك تصبحين على خير .
( ميرة )
عدت لشاليه السيدات ... دخلت الغرفة حيث كانت اخت فيصل توشك على النوم ...
قالت : بنام انا وانتي مع بعض قسمنا البنات جي .
- وفيصل ؟.
- هههه شفيه ؟.
- وين رح ينام .
- في الشاليه الثاني .
استلقيت وبقيت اتقلب ... اكره الاعتراف اني لا استطيع النوم بدونه ... امسكت هاتفي وبعثت رسالة اليه : فيصل ماقدر انام بلياك 😭.
بعد قليل بعث لي : البنات معاج لا تخافين نامي حذا عليا .
بعثت اليه : 👊😒 داقولك ماقدر بدونك هيج تقولي ولي يا الله ... الله ليعوزني الك 😡😤.
اغلقت هاتفي وغطيت رأسي باللحاف ... سمعنا صوت طرق ... نهضت عليا وفتحت الباب ..
قالت : اسم الله مافي حد عند الباب .
قلت لها : هاي من الشباك .
سارت باتجاه الشباك وفتحته ... كان فيصل !!..
عليا : خرعتني ... شتبي جاي من الدريشة ؟.
قال : شرايج تنامين مع بنات العم .
عليا : ليه ان شاء الله ؟.
فيصل : عشان جي وبس .
عليا : اوك عشان تعرف اني طيبة .
فيصل : فديتج .
دخل من النافذة واغلقها ... خرجت عليا ... كنت انا مازلت في فراشي ...
ميرة : ههههه انت مجنون .
رفع حاجبه : عشان خاطر حضرتج .
فتحت اللحاف وقلت : يلا تعال نيمني .
استلقى بجانبي وقال : انتي نيميني .
- اوك تستاهل .
وضعت يدي على شعره وقلت : شعرك حلو .
ابتسم وقال : وبعد ؟.
مررت يدي على شعر ذقنه الخفيف وقلت : لحيته حلوة ... امسكت انفه وقلت : خمشك يخبل .
شد انفي وقال : فديت خشمج .
اقترب مني فلامس انفي انفه ... اغمضت عيني وقلت : احب اسمع صوت انفاسك .
- لأني اتنفسج .
بقيت صامتة انظر اليه ... قال بهمس : لو طلبت منج مثل ماطلب محمد بتسويها ؟.
اقتربت منه وقبلته ..........
استيقظت في الصباح على صوت قرع الباب ... لم يكن فيصل موجودا ... ارتديت ثيابي وفتحت الباب ...
قالت عليا : هففف كل هاي نايمين ؟.
- امممم .
- وين زوجج ؟.
- راح .
- انزين يلا عشان الريوق .
- يلا شوية واجي .
نظرت الى الارض كان معطف فيصل على الارض ... امسكت به وشممت رائحة عطره ...
امسكت هاتفي واتصلت به ...
اجابني : صباح العسل .
- صباح النور .
- حبيبي يلا تريقي وانطرج ع البحر .
- اوك .
عادت عليا لتناديني قائلة : خلصيني .
قلت : ولج جاية .
عليا : واااي امس ماشفتي شكل سارة لما شافتني رايحة انام عندهم في الغرفة .
- ليش ؟.
- كان ابوي يبيها تتزوج فيصل بس فيصل مايدانيها .
- يعني هي مو وحدة ثانية !!.
- ايوة هي .
تناولنا الفطور ... واتجهت للغرفة ... رأيت ورقة وقلم ... كتبت بها رسالة لفيصل اخبره بها انني احبه ... وضعتها في جيب معطفه ... كنت سأهم بالخروج من الغرفة ولكن وجدت سارة ...
قالت : انتي خنتيني .
عقدت حاجبي قلت : خنتج ؟.
- قلتي انج بتساعديني وتخلين فيصل يحبني .
- اسفة بس اني مرته واني احبه وهو يحبني الي براسج وهم انسى وعيشي حياتج .
- ترا فيصل مايحبج .
- وانتي شدراج ؟.
- هو سوا جي وتعامل معاج باللين عشان ياخذ الي يبيه منج .
- انتي جذابة .
- اول ماتردون امريكا بيهدج لانه مل منج .
- كلمة ثانية رح تشوفين شي ميعجبج وبكيفي حتى لو يجذب علية شي يخصنا معليج انتي .
خرجت من الغرفة واتجهت الى الساحل حيث ينتظرني فيصل ....
( فيصل )
كنت انتظر ميرة على البحر ولكن وردني اتصال من صديقي المقرب جاسم ...
- الو .
- هلا والله بالقاطع .
- هههههه مشغول ياخي .
- صارلك ثلاث ايام ماكلمتني .
- ههههههه الي يسمعك الحين يقول زوجتي .
- هههههه على طاري زوجتك شخبارها .
- حدي مستانس وايد مع ميرة عمري ماحست بالشعور ذي مع وحدة احسها جزء مني امس قلت لها احبج .
- ووووووووو وهي شقالت ؟.
- ماقالت .
- ربي يسعدك .
- امين .
- لازم الماضي تمسحه من حياتك وتمسح اي شي يأثر على علاقتكم .
- نسيت الماضي كله بس الي مضايقني بنت عمي سارة وايد غثيثة .
- شفيها .
- لازقتلي في كل مكان اروحه لا وبعد تحسب احبها ولا في شي بيني وبينها .... ااااه ابي بسرعة ارد امريكا عشان افتك منها .
استدرت وانا اتحدث ... وجدتها امامي !!!....
كان تبكي ... وقع الهاتف من يدي ..
قلت لها بخوف : انتي شسمعتي ؟.
- سمعت كلشي وعرفتك على حقيقتك .
امسكت يدي وقلت : ماكنت اقصدج .
سحبت يدها بقوة وركضت باتجاه الشاليه ...
مشيت خلفها وانا اقول : ميرة ... ميرة ... اسمعيني .
توقفت وقالت : انت اسمعني باجر تحجز حتى نرجع واذا ع الوظيفة ماريدها واظن اني اديت دوري كلش زين كزوجة .
- بس انا صج احبج مابي الاتفاق .
- واني جاية وياك علمود الاتفاق .
قلت : اوك .. خلنا نرد للبيت نجهز اغراضنا .
( ميرة )
انتهت الحكاية بهذه السهولة ... لم جعلني اشعر بحبه وفجأة قرر ان يدمرني هكذا ... لعبة كنت بي يديه ...
وقفت امام عائلته الذين احببتهم ... شعرت انني فرد منهم ولم اشعر بالغربة قط ... احتضنت والدته تلك الحنون التي عاملتني كأنني ابنتها ... ووالده الذي كان بمثابة ابي الذي فقدته ....
جالسة في الطائرة انظر للغيوم ... لم اذق طعم النوم منذ ذاك اليوم ... صامت بجانبي وانا ايضا على عكس قدومنا ...
وصلنا اخيرا وانتهت الرحلة وانتهى كل شئ ... قال : بكرة خلي رفيتج ترد شغلها وانتي بعد..
قاطعته : ماريد شغل منك بس لتنسى ريتاج .
سرت وتركته ... لم يتحدث عن موضوع الطلاق حتى !!...
( فيصل )
مر اسبوعان .. افتقدها كثيرا ... اشتقت لسماع صوتها ... للمس خصلة من شعرها ... لاحتضانها ...
كنت في مكتبي ... اجلس صامتا افكر بها ... دخل جاسم قائلا : هييي يابو الشباب حالك مب عاجبني .
- شتبي ؟.
- ابيك تضحك .
- اااه تعبان .
وضعت يدي بمعطفي ... شعرت بورقة في جيبه ... اخرجتها ...
كتب عليها :
حبيبي فيصل
اي رح اقول حبيبي لان استحي اقولكياها وجه لوجه قلت اكتبلك ... البارحة جانت اجمل ليلة بحياتي ... واريد اعترفلك بشغلة ... اني احبك كلش ... لا اني اتنفسك ... اريد ابقى زوجتك ماريد جذب ... خلص اريد ابقى وياك وويا اهلك لان همة صاروا اهلي همين ... اذا موافق قولي ... بس ولك قولي بطريقة رومانسية مو جيف اني وصيتك ... احبك ياملطلط .
ضحكت بصوت عالي : ههههههه واخيرا .
جاسم : شفيك جنيت ؟.
- اي .
نهضت بسرعة واتجهت الى مكتب ريتاج ...
( ميرة )
كنت مستلقية على الاريكة اضع رأسي بحضن امي ... اشتقت اليه ... لم يتصل بي ولم يحاول حتى !...
سمعت صوت الجرس ... نهضت بتثاقل ... فتحته !!.. شعرت بيده تحتضنني ...
ميرة : فيصل شسوي هنا ؟.
امسك وجهي وقال : احبج .
- شنو .
اقترب وهمس في اذني : احببببج .
- بس انت.... قاطعني قائلا : قسم بالله ماكنت اقصدج كنت اقصد بنت عمي سارة انتي غير بالنسبة لي .
نادت امي قائلة : ميرة منو ع الباب .
نظرته له وقلت : عابتلك ورطتني ويا امي .
امسك يدي وادخلني الى الداخل .... قال لامي : السلام عليكم خالتي ... اسمي فيصل وانا احب بنتج وايد ابي اتزوجها .
قلت انا : لك تخبلت ؟.
فيصل : اسكتي انتي .
قالت امي : ولج شسالفة .
جلست بجانب امي وقلت : باعي .....
واخبرتها بكل شئ ... بقيت اسبوع لم تتحدث معي ولكنها وافقت ... وسامحتني ...
نظرت للغيوم وانا استرجع تلك الذكريات ...
شعرت بيده تتلمس بطني المنتفخ ....
قال : اهلي بيستانسون لما يشوفوج حامل .
- شكلي محلو دعبلة .
- فديتج هههههه .
- لك لتضحك علية .
- انزين قولي احبك
- دطير .
- وين اطير احنا اصلا بطيارة .
- احبك ملطلط .
النهاية