مشت بخطوات غير متزنة ، جلست على الرصيف متهالكة و مذهولة، تفكر في مصيبة رأسها، هي الآن لا معيل و لا معين، لا مال و لا شهادة، لا بيت و لا إقامة، و لا حتى اهل، حبيب او رفيق، ما اعطاه لها الله اخذه كذلك، فقدت كل شيء منذ ساعات قليلة
Flash back , hours ago
عادت تجري و خصلات شعرها من ورائها تتطاير، لم تلق بالا للحقائب بجانبها لا شك انها للشقة المقابلة، مررت المفتاح في القفل تحركه لم يتحرك ، اعادت الكرة في ذهول، كانت ستخرج هاتفها لتتصل به قبل ان يلفت انتباهها ورقة على الباب معلقة
'بيلا، لم ارد ابدا ان نصل لهذه الحال، لكنك لم تتفهمي او لعلك كنت تتغافلي، المستخلص اننا انتهينا، منذ ثلاث سنوات، كنت لا تزالين. في الثامنة عشرة من العمر، عديمة التجارب و لتوك طردت من الملجأ، اشفقت عليك و قبلت ان تسكني عندي، ربما لانني عشت فراغا تهيأ لي بعدها انني قد احببتك، لكنه لم يكن حبا، فلو كان حبا لما احببت روز من بعدك، انا و روز الآن على علاقة، ما عدت تستطيعين البقاء في المنزل معي، بما اننا كان بيننا علاقة غرامية
آسف ان كان سماعها يؤلمك لكننا انفصلنا، و كنت ابقيكي فقط لانك تهتمين بي و المنزل، و الآن ادباشك امام باب الشقة لا تعودي مجددا و لا تزعجيني انا و روز انت في الواحد و العشرين و كبيرة كفاية لتعيشي وحيدة ، وداعا'
End of flash back
Zeineb's point of view
جلست على الرصيف و فكرت مزليا، ما املك انا في هذه الحياة؟ حبيبي توني و صديقتي روز ، ما يحصل اكيد غير صحيح
فتحت الهاتف الذي اهداني اياه ، اتصلت به يرن يرن، يرن، لا يرد
روز، يرن، يرن، يرن ، لا يرد
فتحت الميسنجر، ارسلت رسالة
هل تمزحان معي؟ مزحة سخيفة،
هل هي مفاجأة لعيد ميلادي؟
لا رد، ما حصل حقيقي/ - توني؟
-ماذا تريدين
-يعني صحيح انتهينا
-اجل
-و حبنا؟
-وجدت غيره،،، لم يكن حبا
-لن نتحدث مجددا؟
-على ما يبدو
-ماذا عن وعودك بانك لا تتركني؟
-اخلفتها
-و روز، الم تكن صديقتي؟ ماذا عن صداقتنا؟
-نستها، هي الآن لا تذكر غيري،
-هل ستشتاق الي؟
-لا
-هل ترضاني لغيرك؟
-لا اهتم
-هل تريد ان ننفصل
-نعم
-حسنا، وداعا
-سترحلين؟
-انت من اردت ذلك
-صحيح
-هل ستشتاقين الي؟
-و اعتاد
-هل ستبكين من بعدي؟
-و اسكت
-اين ستذهبين؟
-الجحيم
-احترقي جيدا، المفيد الا تظهري امامي مجددا
اردت ان اكتب مجددا لم استطع ، حسنا يبدو انه حظرني، رميت بالهاتف بالطريق و اعدت نظري اليه يتحطم و يذهب اشلاء مثل قلبي، ركزت فيه مجددا ، الطريق ليس الهاتف، كل يركب سيارته و يعود ، لعائلته لابنائه، لوالديه، لزوجته، لحبيبته، لاخته، بين سبع مليارات شخص، يوجد مخلوق وحيد شريد لا احد يهتم لامره، الآن، فقط مكان الأكسجين، ما الذي يشدني لهذه الحياة، وقفت بصعوبة و تمايلت بخطواتي نحو الطريق ، انتظرت قدوم سيارة و ارتميت امامها، ثواني و لم اسمع سوى صوت الفرامل بعد ان فات الأوان ، الصرخات و جسدي يطير ويستقر على الارض ليسحق ثم الدماء تتدفق و الالم يفتك بي ثم جاك، الفتاة مسكينة/ حبيبتي اميرة و الله ما قصدت هي من ارتمت امام السيارة '
هنيئا لك حبيبتك يا جاك و هنيء لك حبيبك يا اميرة احدهم لا حبيب و ادلا رفيق و لا حياة تستحق العيش ، لم اشعر بشيء بعدها ارجو انني مت
أنت تقرأ
Coffee love
Romanceحبيبي، تخلى عني والداي ، تخليا عني الملجأ ، تخلى عني صديقتي، تخلت عني الحظ ، تخلى عني الجميع تركوني ، من بين سبع مليارات شخص على الكرة الارضية. احدهم لا رفيق و لا حبيب و لا اهل و لا صديق ، فقط ينتظر الموت، ليتخلص من هذه الحياة، مرة بطعم القهوة