⇜ENJOY⇝

17 4 0
                                    

عـجَباً لِـقلبٍ بـحَجمِ قَبضَةِ اليَـد وَ يَـحمِل شُعُـوراً كَـالجِبَال..

✿←{3:35 p.m}→✿

في يوم ممطر ، تنظر تلك الجميله من النافدة ، تتأمل المطر قليلا ، إنه يحاكي دموعها ، كل ما تفعله في المنزل هو الهروب من غضب أبيها المتسلط..

"ماذا فعلت لأستحق كل ذلك من أبي؟ ما ذنبي اذا كان يكره‍ امي؟ .." تمتمت بتلكَ الكلمات تتساءل عما يحدث لها ، تبحث عن خطأ واحد فعلته لتستحق هذه الحياه المؤلمه ، ليس لديها أمٌ تحتويها او أصدقاء يحبونها وينسونها آلامها ... أو قلبٌ دافئ يستمع لآلامها ويحميها من هذا العالم ويقول لها كلمات مثل البلسم على جراحها وتفعل له المثل .. هي لا تملك أياً من هذا للأسف!

لمحت ميراي من النافذه فتاً .. إنه في غاية الجمال .. ولكن لحظه .. إنه يبكي! هو حتى لا يلبس شيئا يقيه من البرد فـملابِسه خفيفه جداً .. يا إلهي ، يبدو محبطاً انه يبكي وينظر للأرض! من يخرج في هذا الجو بهذه‍ الحاله؟ نهضت ميراي من مكانها حالاً بعد ان لاحظت هذا .. فهي حقاً لا تحب ان ترى احدهم بهذه‍ الحاله! طيبة القلـب~.

أمسكت المظله وأخذت المعطف المعلَّق ولبست حذائها بِأسرع ما يمكنها لتخرج ذات الوجه البريئ راكضة نحو ذلك المحبط ، لم يعد يشعر بقطرات المطر البارده تلامس جسده‍ .. نظر إلى الوراء بأعين متورمه من شدة البكاء ، ليجد فتاة جميله تقف وراءه‍ حاملة معطفاً ، "لي؟" أشار إلى نفسه بإستغراب بعد ان سألها إن كانت له ، فهمهمت بينما تهز رأسها للأعلى وللأسفل قاصدةً نعم ، "يجب أن تدخل الآن وإلا سيصيبكَ البرد ، هيا" قالت بينما تعتلي وجهها ملامح الخوف قبل ان تسحبه من ذراعه إلى منزلها~.

ينظر حوله بينما يجلس على الأريكه ، يبدو انها غنيَّةٌ جدا! هل تعيش لوحدها في هذا المنزل الكبير؟ بقي يتساءل إلى ان أتته تلك الفتاه بكوبٍ من الشوكولاته الدافئه "تفضل ، دعه يبرد قليلاً" نظر إليها بإستغراب .. هل هي هديةٌ من الإله؟ قرر ان يغلب خجله بسؤالها "ه‍ـ .. ه‍ل .. تعيشين هنا لوحدكِ" ابتسمت بعد ان سألها بصوت خافت وخجول لتردف قائلة " لا ، أعيش مع أبي .. هو ليس موجوداً الآن ، إنه في شركته" أخذ رشفةً من الكوب .. يبدو على وجهه الإسترخاء .. ولكنه لا زال يتساءل .. لذا أردف ليحصل على إجابة لتلك الأسئله التي تدور في عقله "شـ .. شكرا لكِ ولكن .. لما هذا الاهتمام؟" نظرت إليه لتردف "من المفترض للبشر ان يساعدو بعضهم البعض .. هذا ما قالته لي أمي في صغري.." أدرك من نبرتها الحزينه أنها لا تعيش مع أمها لذا شعر بالاسف ليردف "أوه .. أنا آسف" نظرت إليه لتبتسم "لا بأس عليك .. حسناً ، إن أردت يمكنكَ أن تخبرني عن سبب حزنك .. اذا أردت فقط" ابتسم ليردف "لا بأس ، لا يجب أن اقحمك بمشاكلي وهمومي .. يكفيكِ ما لديكِ"~.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 25, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قَـلبٌ دَافِـئ || WARM HEART حيث تعيش القصص. اكتشف الآن