💕 الجزء السادس والعشرون 💕

2K 59 0
                                    

أستيقظت هازان علي غير عادتها بوجه عابس فلم يغمض لها جفن طوال ليلة كاملة ، أخذت حمامها وأرتدت ملابسها علي عجلة من أمرها ثم أرتدت حذاءها بسرعة ووضعت قدميها علي أعلي مقعد لتربط رباط حذاءها وأثناء ذلك سمعت صوتاً يناديها : هازان ألن تحصلي علي راتبك الإضافي اليوم ؟!
تأففت هازان بضجر ثم قالت : قلت لك من قبل إنه يتم خصمه لأسدد به ديوني السابقة وما أقترضته لا تنتظر ثم ماذا تريد فلديك الطعام والدخان والقهوة والشاي هل تريد اكثر من ذلك الله الله !!
غضب من تبريرها ثم نهض مسرعاً إليها وغرز أظافره في ذراعها ثم قال : إذاً أخبريني من أين تأتين بتلك الأموال التي تستطيعين بها شراء كل هذة الأشياء ؟!
تألمت هازان وأخذت تتلوي وابتلعت ريقها وتلعثمت بالكلام ثم بالكاد قالت : من صوفيا .. أقصد والدة صوفيا تساعدني كل يوم وتعطيني هذة الاطعمة حتي أستطيع تسديد القرض الذي أقترضته !
سحبت ذراعها منه وركضت مسرعة وهي تقول أتركني لقد تأخرت وحتماّ سيتم خصم ذلك من راتبي !!
تمتم فيما بينه قائلا : لابد من إيجاد حل هازان هانم !
خرجت مسرعة لتجد صوفيا تنتظرها أمام منزلها.
صوفيا : كيف حالك هازان ؟!
هازان : لست بخير صوفيا !!
صوفيا : لقد علمت بما حدث بالأمس من والد كرم الذي اتصل بي وكان ثائراً وسألني من الذي أشتبك مع ابنه في الطريق ؟
هازان : وهل أخبرته بشئ ؟!
صوفيا : بالطبع لا هل جن جنوني حتي أخبره !!
ها .. هازان هيا أخبريني بما حدث تفصيلاً .
وصلت الحافلة لتوها فأمسكت هازان بيد صديقتها ثم صعدا سوياً وتنهدت تنهيدة عميقة وقصت عليها كل شئ .
شهقت صوفيا حين علمت بالتفاصيل ثم قالت : هازان أعتقد أن وراء الأمر شيئاً ما ليس كما تعتقدين !
لمعت عين هازان ثم قالت : ماذا تقصدين ؟!
صوفيا : فنظراته الملهوفة حينما كان يسأل عنك توحي بأشياء كثيرة عكس ما كنتِ تظني !
هازان : صوفيا أحياناً أفكر أنا أيضاً مثلما تقولين ولكن أعود وأتذكر ما حدث بمديرية التحقيقات وأنكر كل هذا لا تنسي صوفيا هو لم يعطيني الفرصة حتي للدفاع عن نفسي وشرح موقفي ، بل هو لم يصدقني بالمرة !!
ولن أستطيع أن أنسي نظرات عينيه التي كادت أن تخترق جسدي وهي تنظر إلي مفاتني كل هذا وهو يعتقد إنني عاهرة ماذا تنتظرة مني أن أفعل ؟! هل تنتظريني أن أصدقه ؟! ثم تابعت حديثها قائلة :
صوفيا : هل اخبرك سراً ؟!
صوفيا : قولي هازان فأنا أسمعك وكلي أذانٍ صاغية !!
هازان : لقد تمنيت وأنا شاردة قبل أن أخلد إلي نومي أن يكون مثل كرم في طيبته وحنانه وحاولت كثيراً أن أقنع نفسي وأمنحه فرصة ولكنني لم أستطيع !!
وفي المقابل حاولت أن أفتح قلبي لكرم هو الأخر ولكن دون جدوي !
ثم أخذت نفساً عميقاً وأخرجته ثم قالت : يبدو ان القدر مازال يعاكسني ولم يكتب علي قلبي الفرح بعد !
كل ما أريده الأن فقط هو أن أعاقب ياغيز إيجمان وأدفعه ثمن ما فعل ليس إلا !
صوفيا : وهل تعتقدين أن ما حدث يكفي ؟!
هازان : لا لم يكفي بعد !!
وصلت الحافلة الشركة ثم قالت : دعك من هذا الهراء وهيا نبدأ عملنا !!

الحب الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن