قصة ساحرة الخسوف
فى عام 1994
من بعد ماتوفت امى كنت عايشة مع جدى
وفى ايام الاجازة كنت بروح ازور بابا فى رايبور , كان حكيم فى مستشفى حكومى بالمنطقة
هذه القصة ترجع الى سنة 1994 بمدينة رايبور بمنطقة مادهيا براديش وفى نفس السنة حصل خسوف قمرى كامل وكنا نقدر نشوفه من الهند
الحادثة حصلت مع الدكتور ماكول وبنته اكريتى اللى كان عمرها 8 سنين سيطرت عليها قوة شديدة وقتها صار خسوف القمر
الدكتور ماركو حضر الاكل فى الطبق لبنته وطلب منها تاكل لكن هى رفضت بشرط انه يحكيلى القصة الاول وبعدها هى تخلص الاكل فرفض والدها وقالها انتى غلطانة فى الاول تخلصى اكلك وبعد كده هحكيلك القصة
على كل حال الخسوف هيبدأ
تفتكرى امك كانت بتقول ايه مش لازم ناكل اى حاجة وقت الخسوف
يلا افتحى فمك
نظر ابيها اليها بعين شريرة
اسمعى هقؤلك فاكرة الساحرة اللى كانت امك بتحكيلك عنها تفتكرى انه كان فيه ساحرة وكانت بتخطف الاولاد اللى بيعذبوا اهلهم وما بياكلوش زى ما بيطلبوا منهم
فى نفس اللحظة أكريتى سمعت صوت مخيف بيقول فى وضح النهار وبعتمة الليل فى ولد
وقام خاضضها بايديه فجأة فى وشها فرجعت لورا عالكرسى من خضتها
فقالها يلا يابنتى خلصينى كلى افتحى فمك متعذينش معاكى
صحة وعافية حبيبتى برافو
فسألته اكريتى فجأة : بابا الاشباح حقيقيين
فنظر لها بغموض وفاق على صوت
حد فى الشارع بيقول ادوونى حسنة انتبهوا من الخسوف
فسألته اكريتى : بابا مين اللى برا
فرد عليها : دول شحاتين بيقولوا لو اديتهم حسنة فالخسوف مش هيطول
بابا يعنى ايه الحسنة
الحسنة يعنى مثل الرز البطاطس او الفلوس
بتخيل انهم بيطلبوا حاجة تشبه كده
ويلا كملى اكلك وافتحى فمك خلصيهم برافو عليكى بنتى الشطورة
وراحوا السرير عشان يناموا ولكن اكريتى طلبت من ابيها ان يحكيلها قصة جديدة او يحكلها القصة اللى حكهاله واحد عن الساحرة اللى جات فى كسوف القمر فاكراها صح !!
فضحك ابوها وقالها يابنتى العسولة مافيش حاجة اسمها كسوف القمر اسمه خسوف هو ده اللى تقصديه
همهمت مممممم
قالها ياحبيبتى دول كلهم خرافات بس الناس بيعتقدوا ان من كام سنة من زمان كتير وقتها كان فيه خسوف وجه خسوف كلى للقمر مقرتيش عن فى المدرسة قالتله ممممممم
فى الليلالى دى كانت الساحرات بيعملوا نفسهم بشر وكانوا بيدخلوا بيوت الناس واول ما يخلص الخسوف كانوا يختفوا ومحدش يشوفهم ابدا
كان الناس بيعتقدوا ان لحظة الخسوف مش لازم حد يزور حد لان مافيش حد كان بيفتح الباب لحد
كان بيخافوا من الساحرات وبيقولوا ان الساحرة كانت بتيجى وتقف ادام الباب وتدق على كل باب 3 مرات واذا حد فتح بابه كانوا الساحرات يدخلوا على بيوت الناس ويختفطوا ولادهم
بس كانوا الناس بردو يعتقدوا ان الساحرات بيخافوا من المكانس وحبوب الخردل
الباب فجأة خبط ف أكريتى بدأت بالذعر
ابوها قالها متخافيش اهدي انا هشوف مين
الباب خبط تانى فطلب منها متخافش لكن قالتله وهى مخضوضة ماتروحش تفتح اكيد هى الساحرة
فقالها بضحك اها ياحبيبتى الصغننة انا خلاص مش هحكيلك قصص بتخوف بعد كده
فى حد بيخبط على الباب فى الساعة دى يمكن مريض
لا بابا بليز متروحش
لا تعالى خلينا نشوف مافيش حاجة متخافيش
وهما فى الطريق للباب خبط الباب
فوقف بجنبها هو والبنت وقالتله بابا دى تالت دقة انا خايفة اوى بجد انا خايفة
رد عليها بباكى دكتور ياحبيبتى والناس بتيجى لعنده ولازم يشوفهم حتى لو بنص الليل
وهى مازالت تقول لا فطلب منها تروق شوية ومتخافش
وبدأ يفتح ترباس الباب ويترقب من فتحة الباب من بالخارج
شابة بعمر العشرين تقف بظهرها وشعرها اسود وطويل
قال الدكتور نعم فالتفت له قالها هل الزيارة دى بتخص مريض
قالتله مرحبا دكتور انا من الحى المجاور بابا حرارته عالية من المساء لو فيه مجال اخدله دوا
طلب منها تتفضل وسالها عن اسمها
ردت : تشافى دكتور
قالها : طيب تشافى استنينى هنا انا هروح اجبلك الدوا
وبنته مازالت مذعورة قالها بنتى استنينى هنا انا هرجع اهو
بدأت اكريتى تتحرك ولكن كلام تشافى اوقفها وسألتها عن الحمام مكانه فين ينفع تستعمله !!
أكريتى شاورتلها على مكانه وفضلت تبصلها كتير وهى ماشية بخوف
والدها رجع وجاب الدوا معاه فسأل اكريتى عنها قالتله انه كانت عاوزة تستخدم الحمام
قالها كانت شكل ساحرة شوية فلاحت بوجهها لا
فضحك وقالها بتمنى انك متكونيش بعد كده خايفة وقبلها من رأسها وقالها يلا نامى
ردت عليه اكريتى : انا مش هنام الا ماخسوف القمر يخلص
قالها الدكتور عاوزة تقعدى مع بابا
همهمت باآآآه
فى الساعة 11 مساءا
جلسوا سويا على الكرسى مترقبين الوقت الذى مر ولم تخرج تشافى من الحمام
قام فجأة الدكتور يسير فى جميع الاتجاهات وقال عدى نص ساعة واكتر ليه لسة مطلعتش
وطلب من اكريتى انها تروح تشوفها فرفضت بخوف لا بابا مش عاوزة اروح\
فقالها قليل شغلى انا اذا كان بابا بيشق على المريض فى نص الليل
انتى بتعملى ايه روحى شوفى القصة
وماشية اكريتى بخوف قالها ابوها يلا روحى يلا روحى
انشغل الدكتور بالدوا فى يديه وصاح على صوت اكريتى بتصرخ وتقول باااااااااااااابا نادى عليها بصوت عالى اكريتى
قالها اكريتى ايه اللى حصل ايه اللى شوفتيه قوليلى هيا فين طيب شوفتى ايه
اكريتى متخافيش انا هروح اشوف القصة
ولا يهمك خليكى هنا
ذهب ابوها الى الحمام وحينما دخل كانت اصابع الساحرة بالجانب الاخر ولكنه لم يراها فتح الباب فزالت يدها
سمع صوتا ناحية ستار الاستحمام ففتحه لم يجد شيئا
سمع صوتا اخر فذهب مضطربا ناحيته كان خزانة تحت الحوض فتحها برهبة ولكنه لم يلقى شيئا فيها
وهو جالس دخلت اكريتى ووضعت يدها فاتخض فجأة وقالها حبيبتى
اكريتى وهى تبكى قولتلك بابا ان دى ساحرة هنعمل ايه دلوقت انا خايفة
لا حبيبتى متخافيش بس هى فين راحت على اساس ان انا كنت فى الاوضة
اكريتى : بابا هى مراحتش فى مكان تانى هى هنا ياما هتاكلنا او تقتلنا
لا حبيبتى متخافيش ولا يهمك هى هنا لسبب معين بس اكيد متخبية فى مكان
حبيبتى مش انا فوت جوا اجيب الدوا من الاوضة
هى اكيد على ما انا رجعت اتخبت بمكان فى البيت استنينى فى الاوضة انا هفتش عنها
بابا بابا متسبنيش لوحدى
قالها طيب ماشى
وخرجوا من الحمام ولكن الساحرة ايديها الملطخة بالدماء وضوافرها الشرسة كانت على زجاج الحمام
وبدأوا يدوروا لكن بنته بتقوله انا خايفة
ارتعشت مصابيح المطبخ مع خروج شرار منها
فخافت البنت وبابها قالها مفيش حاجة ياقلبى خلينا نشوف فى ايه اهدى شوية
واتحركوا ناحية المطبخ وقالها استنينى هنا فى اول المطبخ
وهى ترفض لا يابابا وقالها استنينى هنا انا موجود متخافيش
فى نفس اللحظة التفت اكريتى ناحية الاوضة فكان هناك ظل يتحرك على الجدار فنادت باااابا رجعلها بسرعة وقالها حصل ايه شاورتله
فذهبوا ناحية الاوضة وفتحوا الباب ببطء ولكن وجدوا غطاء المروحة يطير فتقدم ابوها وضغط على زرار القفل
فهدئ نبضهم قليلا
وقالها خلينا نشوف جوا وخرج من الاوضة وقفل الباب لكن الباب انفتح تانى لوحده
والخيال ظهر تانى والمروحة اشتغلت لكن هما مخدوش بالهم وكملوا مشى سمعوا صوت فجأة فالتفوا مكنش فيه حاجة
سمعوا صوت حاجة بتنكسر فطلب من بنته تستناها وهو هيدخل يشوف ايه اللى جوا
قالتله بس يابابا وهى مرعوبة قالها متخافيش مافيش حاجة بتخوف
وبدأ يمشى ناحية المكان اللى سمع منه الصوت لكن فى نفس الوقت بنته سمعت صوت مرعب تانى فنادتله باااابا رجعلها تانى وسألها فيه ايه
وخرجوا للصالة مرة اخرى فى نفس الوهلة سمعوا اجراس تدق كانت تشافى
اكريتى قالتله بابا قالها طولى بالك انا موجود
وبدأوا يتحركوا ناحية السلم الداخلى بالمنزل وفى نفس الوقت اتحركت انتيكة صغيرة باتجاه اخر غير اتجاها لكن ايضا لم يلاحظوا ذلك
لما بدأوا يطلعوا 5 او 6 سلالم سمعوا صوت لما التفوا وجد الدكتور سكينة طويلة فسحبها وأكمل سيره وقال لأكريتى يلا ياحبيبتى
فسمعوا صوت مذعور بصوت مرعب وزوووم عالى
حاول يفتح الباب لقاه مقفول
فقال لبنته لو كانت متخبية جوا يبقى الباب مقفول من جوا وطلب منها تبعد شوية وبدأ يدفع الباب بيحاول يكسره لكن قال مظنش ان الباب هينفتح من هنا
بس انا عندى فكرة هكسر الشباك من الجهة التانية وادخل عليها حبيبتى اعملى معروف خليكى هنا بابا هيروح يكسر الشباك واول ما الاقى البنت هفتح الباب
اكريتى : بس بابا وبتبكى
والدها : معقولة تتأذى وانا بكسر الشباك وساعتها هتبقى مشكلة خليكى هنا ومتخافيش
وبدأ ابوها يمشى ناحية الجهة التانية عشان يكسر زجاج الاوضة ويدخل منها فسمعت اكريتى الزجاج بيتكسر فخبطت على الاوضة اوى وقالت بابا وهى خايفة اوى وبتعيط
وتنادى وتخبط بابا افتح الباب بابا افتح الباب
وبدأت تمشى ناحية الجهة اللى باباها مشى فيها لكن جزء من الزجاج المكسور دخل برجلها وصارت دم وهى تنظر من الشباك وتنادى بابا بابا
سمعت صوت كسر زجاج اتخضت اكريتى فالتفت لقت تشافى بتقولها حبيبتى فين راح الحكيم كنت بفتش عنكم انتو الاتنين
وبدأت تمشى أكريتى من ادامها ورجلها ملطخة بالدم وتشافى تضغط على نفس المكان اللى مشت بيه اكريتى
ونزلت اكريتى بسرعة على اطراف ارجلها على السلالم ومازالت تبكى بشدة ونزلت اخيرا وهى تمشى وجدت ان ذراعين فجأة امسكوا رجليها بشدة فصرخت وافتحت عينها لكنها لم تجد شيئا
واكملت السير ناحية حجرة ابيها وجلست على سريره وفتحت الكشاف لترى رقم الشرطة من الدليل
واتصلت بالشرطة وهى بترتعش من الخوف
رد الشرطى عليها وقالها : شرطة رايبور
قالتله اكريتى لو سمحتم تعالوا بسرعة فيه ساحرة خلت بابا يختفى
الشرطى : بتقولى ايه مين اللى بيتكلم انتى بتحكى منين
أكريتى : انا بنت الحكيم اللى فى المستشفى الحكومى دكتور موكول
اغلقت الخط لكن سرعان ماحدث الباب يخبط وهى تسمع اصوات مرعبة اكتر وجلست وراء الباب وهى مازالت تسمع صوت الساحرة كأنها تنفخ فى هواء العالم بأكمله
عدى ساعة من الوقت واكريتى كانت خايفة حبست نفسها جوا واستنت الشرطة
جاء الشرطى الى بيتهم وبدأ يفتح الباب ببطء وسأل فيه حد هنا وصار يبحث بالكشاف فى اكثر من جهة ويقول انا المحقق شوهان
فى نفس الوقت الساحرة اتحركت من مكانها المحقق لاحظ صوت فقال مين هنا مين انت فيه حد هنا ليه مش بترد عليا
الساحرة واقفة ورا الباب بظلها الظاهر فى ضوء الحجرة
كانت اكريتى تبكى فالباب خبط عليها المحقق وقال الشرطة فتحتله الباب أكريتى لكن حينما دخل لم يجد احدا
لكن بكاء اكريتى ظهر فالتف ولقاها وقالها متخافيش ياحبيبتى انتى اتصلتى بيا من شوية فقالها متخافيش انا من الشرطة انتى اتصلتى بيا من شوية
قالتله اها : بترجاك رجعلى بابا الساحرة خلت بابا يختفى الساحرة متنكرة على اساس انها بنت وبعدين فاتت على التواليت وبعدين انا وبابا كنا بنفتش عنها بابا راح على الاوضة اللى فوق الحمام ومرجعش من ساعتها
المحقق : دلينى على الحمام بنتى
اكريتى شاورتله من هنا
تعالى ورينى
فتح المحقق الحمام ودخلت اكريتى فخافت وبكت بانهيار فوجدت تشافى فاتحة عينيها برعب وواقعة على الارض
دخل المحقق وبدأ بفحص نبض تشافى وضغط على عينيها ونظر فى كل اتجاه وقال مافيش اى علامة على جسمها ولا فيه اى جرح طب ياترى يكون ايه سبب الوفاة
فسأل المحقق اكريتى فيه تلفون عندكم فى البيت فردت عليه وقالتله فيه واحد هنا وفيه واحد فوق
قالها يلا امشى معايا على مهلك
وسالها فين التلفون ولسة هتشاورله
صوت باباها نادى وقال مين اللى هنا
فطلعت اكريتى جرى على السلالم والشرطى وراها
وهى تنادى بابا بابا
وشاورتله على باب الاوضة اللى فوق وحكتله ان الباب ده مكنش مفتوح فقرر بابا انه يكسر الشباك ويفتح الباب من هناك
الشرطى قالها طيب وفتح الباب بهدوء فدخل عليه وسأله انت مين
ردت أكريتى وقالتله ده بابا
رجعها الشرطى لورا ومنعها واكريتى تقوله بترجاك سبنى اروحله
الدكتور سأل الشرطى : انت مين بتكون وايه اللى بتعمله فى بيتى
الشرطى : ليه قتلتها
اكريتى : بس بابا مقتلش حد دى كانت الساحرة
الشرطى : دلوقت انا فهمت اللى حصل اولا قتلت البنت وبعدين خبيت جثتها وبعدين عشان تضحك على بنتك عملت نفسك بتدور عليها وفجأة اختفيت عشان تقدر تتطلع الجثة بسهولة بس قبل ماتلحق تتطلعها من الحمام اتصلت بنتك بالشرطة واضطريت ترمى الجثة بالحمام لحد ما اوصل انا
الشرطى : ليه قتلت البنت
الدكتور : انت بتقول ايه انا مقتلتش حد كل القصة دى كذب هى مش عاوزاك تدخلعشان كده فاخترعت القصة عشان تبقى هنا
الشرطى : بتتكلم عن مين
الدكتور : هى ساحرة
اكريتى : انا قولتلك ان بابا عمره ما بيكذب بابا ممكن تقولى
الدكتور : اكيد ياحبيبتى روحى
الشرطى : كفاية بقى خلاص تمثيل بقى كانت قصة حلو كفاية
الدكتور : بقولك يابنتى روحى من هنا هيا فى مكان هنا ياحضرة المحقق
أكريتى : بابا انا خايفة كتير
الدكتور : متخافيش حبيبتى
قدم المحقق على الدكتور وهو يوجه المسدس ناحيته ويقترب لكن يلتفت فيلقى بابيها الحقيقى مرمى على الارض
وهى تصرخ وتبكى تقول بابا لكنه لم يرد عليها
الشرطى دخل يبحث عنه لم يلقى احدا شد ذراع أكريتى وقالها يلا يبنتى اهربى من هنا اتوقفى وهى تقوله سبنى مع بابا واخدها وجريوا من المكان
نفس الوقت خرجت الساحرة من مكانها ونظرت نظرة شرسة
بعد سنين كثير
اكتشفت ان بابا كان ميت مع ذلك فضلت روحه عايشة لحد ما خلصنى وبعد كام ثانية مقدرتش اشوفه تانى بحياتى
وقتها المحقق صدق قصتى اللى حكتها عن الساحرة وجرب يخلصنى من انها تيجى وتقتلنى
الشرطى : يلا بسرعة خلينا نهرب من هنا يلا تعالى
لكن فجأة وجدوا تشافى الساحرة الشريرة واقفة امامهم عند الباب وتنظر لاكريتى نظرة شريرة ثم الى الشرطى بنار وشرارة
اخذ الشرطى اكريتى وقالها يلا بسرعة اجرى اجرى وراحوا اتجاه المطبخ واستخبوا ورا الثلاجة حتى لاتراهم
بدأت تمشى الساحرة ويدق اجراس خلخالها وهم يترقبون صوتها فجأة صرخت الساحرة بصوت مرعب يشبه زئير الاسد
وبدأت تمشى الساحرة ببطء فسمعت بكاء اكريتى لكن كتم الشرطى فمها حتى لا تسمعها وحينما التفت الساحرة
كانت اكريتى تذكرت كلام ابيها ان الساحرات بتخاف من المكانس وحبوب الخردل فمسكت المقشاة ورفعتها لفوق فاختفت الساحرة وبدأت تقف هى والشرطى وتقلب فى علب التوابل حتى وجدت الخردل واخذت منه فى يدها
وقالت للشرطى اللى بابها قالها عليه
قالها استعجلى يلا مينفعش نهرب من البيت فقالتله فينا نهرب من السطح
وهى بتجرى بسرعة وهو بيقولها يلا من هنا حبوب الخردل وقعت على السلم لكن الشرطى خلاها تسبها وطلعوا يجروا بسرعة باتجاه السطح
فى نفس الوقت الساحرة تخرج شرار من عينها بشدة
حينما وصلوا الى السطح وجدوا انهم بعيد جدا على الارض ولما التفوا عشان يشوفوا مكان تانى يهربوا منه وجدوا الساحرة امامهم بتخرج اصوات مرعبة هووووووووووووو
وتنظر بوحشية مع افتراق لبصيلات شعرها على وجهها
ومازال خسوف القمر لم ينتهى
اقتربت الساحرة اكثر واكثر من الشرطى ومازالت تنظر بوحشية اكثر اليهم ولكن بدأ جسمها بالرعشة فنظرت الى القمر وجدت الخسوف ينتهى جزء يلى الاخر
والشرطى واكريتى فى دهشة
والساحرة تصرخ باصوات مزعجة وتأكل باظافرها جلد وشها
فحل ضوء القمر
وزاد صراخ الساحرة وجنانها وشعوذتها من احتراق جسدها
وتحول شكلها الى هيكل عظمى مخيف به عينان مستديرتان سوداء للغاية وظلت تحترق حتى اصبحت رمادا فى الهواء واختفت
كانت هذه قصة اكريتى الصغيرة ومن بعد الحادثة ساعدها المحقق شوهانى ووصلوا فى وقتها لبيت جدها بسهولة وامان
مش بسهولة طلعت اكريتى من الصدمة وكل لما تفتكتر بترتعش كتير
البيت مبقاش موجود لكن كل شىء فيه اتغير وحتى فى هذه الايام فى وقت الخسوف الكامل بيحكوا الناس عن ان الساحرات بتيجى
فيه ناس بتصدق الكلام وفيه ناس مبتصدقش بس ازاى تصدق اكريتى اللى شافته بنفسها
حسب الخبيرة بعلم الظواهر الخارقة : فينو ساندال
ان كسوف الشمس الكامل او خسوف القمر الكامل ظهرتان نادرتان
بيقولوا ان القوى الشريرة بتقوى خلال الخسوف وفيه ناس بتعتقد ان قوى السحر بتنشط فى الوقت ده كمان مع العلم ان فيه ظواهر فلكية وعلمية كمان
بالنهاية هذا الشىء بيرجع للقناعات الشخصية لكل شخص .