CH: 1

951 66 6
                                    


' جينو يآه، انت هنا؟؟.. الهي كنت ابحث عنك كثيرا '

أعلي القول ان ذاك الصوت اكثر صوتٍ يزعجني ام سأكون سخيفة للغايه إن فعلت؟، لما لا وقد قطع أجمل لحظات تمر علي خلال يومي المعتاد؟!

أتامل ذلك الفتى بعيدا عن الانظار بينما هو يعزف البيانو ويغني بهدوء، صوته الدافئ يلامس قلبي، ابتسامته اللطيفة وتقوس عينيه بشكل هلالي يجعلني أذوب، شعره الأسود المبعثر قليلا، وفكه الحاد!، بحق انه قطعه من الحلوى نزلت من السماء!

كم أود أن أتجرأ وأتحدث معه، و بينما هو من اكثر الفتيان شهرة في المدرسة فأنا تلك الفاشلة المجهولة

طأطأت رأسي لأسفل وأنا أتذكر ما أنا عليه، زممت شفتي واتبعتها بتقوس خفيف لأنهض وأخرج من تلك الخزانة الصغيرة المتواجدة بغرفة الموسيقى الخاصة بمدرستنا، عدلت نظارتي و أزلت الغبار من ملابسي ثم اتجهت لصفي، أتنهد بين الفينة والاخرى وأعض شفتي السفلى بأسى، فقد جعلت قلبي يتعلق بشخص لا يحق لي الاقتراب من هالته حتى، و ربما سأظل أتامله من بعيد الى حين تخرجه وابتعاده عني نهائياً

دخلت الصف وجلست بموضعي لأزفر بحزن، أخرجت كتبي وبدأت بحل المسائل الرياضية، والتي من المفترض أن تكون واجبي ولكني ككل يوم قد تكاسلت عن حله وظللت أُتابع صورهُ على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتاكيد كنت سأُجن وأرقص مثل الهنود الحمر حول سريري إن ضغطت على الإعجاب عن طريق الخطأ، الهي أنا حتى مجهولة على شبكة الإنترنت!!

إرتعش جسدي تزامناً لسماعي صوت معلمي الذي دخل يبحث عن واجبه الغبي، وبالطبع قد سُمع اسمي في الطابق الآخر ..

" لونا أين واجبك واللعنه!! سأقوم باستدعاء والديك أنا لا اقوى على تصرفاتك الطائشة بعد الآان "

وبعد أن قام بالصراخ علي أنا فقط أغلقت عيني بقلة حيلة وسُكبت على مقعدي أفكر بما سيحدث لحياتي في المنزل، ربما يجدر بي الهرب؟

او ..الاختباء في الغابة؟؟

























دخلت منزلي بهدوء، أتسلل الى غرفتي لكن اخترق أذني صراخ والدتي لأزفر بتوتر، توجهت لها، أقضم شفتي بين أسناني لأتلقى صراخها العنيف

" ايتها الخرقاء الغبية هل ولدتكِ لتكوني سبب تعاستي بحق الجحيم!!"

ماذا ؟!! سبب تعاستها ؟، قلبت عيني بملل ادعو بأن تنتهي من صراخها علي بشكل أسرع لأذهب لغرفتي وأرى آخر تحديثات عزيزي جينو، وقد كنت بمنتهى الغباء لتذكري ذلك فقد ظهرت ابتسامة لامعة على وجهي لأشعر بضربتها على رأسي

Symphony حيث تعيش القصص. اكتشف الآن