حضن طفل

1.4K 139 76
                                    

فوت قبل القراءة؟ -هارت-
إنجوي..
______________________

يومٌ آخر

ليس كـ كل يوم
إنه اليوم الذي ذقت به ذرعاً من كل شيءٍ في حياتِي؟

منذ صعدت للسياره و أنَا أحدِق بالنافِذه
و لمْ يسأَل أحدٌ عن سبَب صمتِي
على أي حال، هذا أفضل

كل ما أفكر به هو هَلْ ما أفعله صحيح؟
حسناً أعلم أنهُ غيرُ صحيح بتاتاً
ولكنه ليس بيدي...

حينما وصلنا بدأت تفوح رائحة التصنع بشكل قوي
و الابتسامات الكاذبه أجدها في كل ناحية لا أستطيع الهروب؟
كل الوجوه "عَفِنَه" "بَالِيَه" "مُقْرفَه"

أجول بنظري بحثاً عن منفس
بحثاً عن وجه واحد صافي
و قد كان ذلك وجه..
إبن عمي ذو العامان "جيمين"

يبدو كـ ملاك بين شياطين
كـ وردة بيضاء في مستنقع قذر
كـ ضوءٍ صغير في ظلام قاتم

ينظر نحوي بعينيه الصافيتين كـ محيط لم يَمسَسْهُ بشر
بينما إبتسامته ذات السِنَّانْ تتَوسَع

و عندما كادت إبتسامتي نحوه تظهَر
هناك قبضةٌ شَدّت على كتفي

"واللعنه لِمَ لستِ مع الجميع هناك؟ هل تريدين منهم التحدث عنا بسوء؟"

كانَ وَالدِي يهْمِسُ شبه صارخاً
وجهت له نظرة حادّه ليحدجني بعينيه حينما إقترب "جدي"
ليبدأ الحديث المُتَصنَع المُقْرِف المُثِير للتقَيُؤ
واللعنه ألا نستطيع أن نكون عائلة طبيعيه تحب بعضها؟!

ركضت نحو السطح
و فكرة واحده تدور بذهني
سأقفز!

...

عند الحافّة أقف
و الهواء يلفح وجهي ببرودته
أتأمل منظر الغروب الذي أحبه..
للمرةِ الأخيره
أفتح يداي و أغمض عيناي
حركات روتينيه لمن يود إنهاء حياته؟
حسناً ها نحن ذا

"نونا..!"

شيء ما يسحب ملابسي من الخلف بضعف
التفتُّ نحوه لأرى نظرته
القلقه ربما؟

"ماما تقول من يقف هناك يقع و يتألم، انزلي نونا لا تتألمي!"

عندما قال آخر كلماته
"لا تتألمي"
حينها إعتُصِر قلبي بقوه

دموعٌ بارده إجتمعت في مقلتاي الساخنتان تبردهما
شعرت بالرغبة القويه بالصراخ حينها

إبتعدت عن الحافّةِ بضعفٍ و وَهنْ
بينما ما يزال جيمين يشد على قميصي
وضعت كفاي على كتفا جيمين بينما دموعي خانتني لتنزل

"نونا.."

ناجاني هو بصوت يرتجف ضعيف

"جـ جيميني..."

قلت بهمس لأنهار على الارض و يجلس معي جيمين بقوه
نظرت نحوه لأمسك بطرف ملابسه
و أحشر وجهي بحضنه الصغير
عندما وضع يداه الصغيرتان على ظهري
انا لم أستطع أن أكتم الألم بداخلي اكثر

غرست وجهي اكثر في حضنه
لأطلق العنان لدموعي و صرخاتي المتألمه
بينما يتكفل قميص جيمين بكتمها
و التأكد من عدم سماع أحدٍ لها

_________________

إن ضاقت بك الحال
إلتجئ لحضن طفل
صدقني
هو أفضل حضن قد تحصل عليه

12/7/2018

رابع عمل تم في يوم واحد
ونشوت سريع و خفيف و قصير
بقصه معوقه مدري من وين طلعت

دمتم سالمين):🌈☁️💛.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 04, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

BABY || P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن