Part 1 : اسوأ ذكرى

47 5 6
                                    

لم يتم التحقق من الاخطاء الاملائية

استمتعوا ~~

____________________________________________

سيكون جحيمي هو جحيمك يوما ما...فـ لقدرتي على التحمل نهاية !

________________________________________________

" لما لم تنهي ذلك حتى الآن  ؟! هل تمزح معي !"
هسهس عبر الهاتف بغضب لصديقه الذي وعده بإنهاء صفقة ما وحده ، و صديقه فقط اطلق ضحكة صاخبة على تهديدات جي هون العصبي

" حسنا ، انتظر...شاهد و تعلم يا صديقي كيف تتم انهاء تلك المهزلة مع ذلك المعتوه "
تحدث بنبره جادة و حادة من الجهة الاخرى و اغلق دون سماع رد من الاخر

تنهد جيهون و القى بهاتفه جانبا و نظر لشقيقته الجالسة تراقب بصمت دون ان تنبث بحرف

" ماذا تفعلين ؟! غريب امركِ ! ، الن تخرجي اليوم مع صديقاتكِ ؟ "
نظر لها بحاجب مرفوع ... مؤخرا هي بدأت بالمكوث في المنزل لوقت اطول من السابق حتى انها اصبحت نادرا ما تخرج

" و ماذا تريد بخروجي اخي ؟ "
تمتمت بهدوء شديد...هي تبدو مرعبة نوعا ما...و لكن جي هون اعتاد تصرفات شقيقته غريبة الاطوار تلك

" فقط اراكِ تقضين معظم وقتكِ بالمنزل مؤخراً...هل حدث شيئاً ما ؟ "
تحدث ببرود و امسك هاتفه مرة اخرى بينما جلس مقابلاً لها

" و هل انت مُهتم ؟ "
سألت ببرود ايضا...من يراهما يتحدثان هكذا سـ يشك مائة مرة في الثانية بكونهما شقيقان

" لا...فقط سألت لتضيع الوقت "
اجاب بسخرية و برود اعتادت هي عليهما و استقام يتجه لغرفته دون اضافة كلمة اخرى لحديثهما السقيم ذاك

هي ابتسمت بجانبية و تبعته للاعلى كى تستطيع سماع محادثته التالية...لكنها لم تستمع لشيء سوى الصمت...لذا تنهدت و عادت لغرفتها تكمل عبر كاميرات المراقبة المثبتة بغرفة اخيها و التى وضعتها بنفسها تحسبا لأى شيء قد يحدث

استلقت على فراشها بينما وضعت جهاز الحاسوب النقال الخاص بها امامها ...هي فقط تريد معرفة من الضحية التالية !

راقبته بشكل متواصل لحاوالي الست ساعات ولا يوجد شيء...لا مكالمات...ولا شيء غريب عن المعتاد...فقط يراقب الشجيرات و تحركات اوراقها بسبب نسمات الهواء القوية عبر الشرفة بينما يدخن سيجارته...هو كان و كأنه يفكر بعمق

و هذا استعدى بعض الذكريات السيئة لعقلها

__________________________________________

عودة للماضي ~~

حيث تلك الفتاة التى كادت تتجمد بردا في انتظار حبيبها الذي لم يأتي بعد...هي انتظرت بالفعل لما يقارب الثلاث ساعات و هو لا يرد على هاتفه ايضا مما اثار الخوف و القلق بداخلها...ذلك ما دعاها للذهاب لمنزله...لم تمر الكثير من الدقائق و كانت تقف امام منزل حبيبها...و عندما رفعت يدها لتضغط على جرس الباب هي تفاجئت بأنه فُتِحَ...ابدا لم تتوقع وجود اخيها بمنزل حبيبها... كون اخيها بالفعل لا يعرف عن علاقتهما...هي لم تخبره خشية رفضه...

هو ايضا تفاجئ لوجودها هنا و الان...تحديدا في هذا الوقت !

" اخي ما الذي تفعله هنا ؟ "
هي سألته بتشتت...لكنه لم يجبها فقط غادر و تركها ورائه في حيرة من امرها

دخلت هي للمنزل و الذي كان معتم بالكامل و كأن لا حياة فيه...هي لم تأتيه سوى مرة واحدة عندما طلب منها ' تاو ' حبيبها تناول الطعام معاً و هي وافقت حينها...لذا هذه هي المرة الثانية لوجودها هنا و هي حقا خائفة بسبب عُتمَة المكان بهذا الشكل فـ هي لا ترى شيء...بينما تسير كانت تهتف بإسمه خوفاً و قلقاً عليه ، فقط توَّدُ الإطمئنان عنه ، تريد معرفة كونه بخير في هذه الظلمة ام لا...تعثرت...لا تعلم ما الشيء الذي تعثرت به لكنها تألمت حين وقوعها لذلك حاولت البحث عن مفتاح الضوء لاشعاله كى ترى...و عندما وجدته هي ضغطت عليه بسعادة غامرة و كأنها عثرت على اغلى ما تملك

فوضي ، بعثرة...المكان مقلوب رأس على عقب بشكل دب الرعب في قلبها ، و هي خطوتان فقط وسط تلك الفوضي...حتى عثرت على جثة حبيبها ملقاة على الارضية بإهمال ولا شيء به يدل على الحياة

عودة للحاضر ~~

_________________________________________

اغمضت عيناها بشدة تحبس دموعها اللعينة التى تصرخ للخروج و غصتها اوشكت على خنقها لتذكرها لذلك المشهد اللعين...هي فقط اصبحت تلعن كل شيء في حياتها...و كأكبر لعنه في حياتها و التى هي اخاها...ستنتقم لنفسها بأكثر طريقة بشعة قد تأتى لعقلها البشري الضعيف

--------------------يتبع-------------------

رواية جديدة

متشوقين ؟

توقعاتكم للقادم ؟

ارائكم بالشخصيات ؟

ارائكم بالفكرة ؟

دمتم سالمين

ILLUSION OF PARANOIAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن