49- داليا

335 25 339
                                    

- كيف أهزم هذا الخوف ؟
- عليك أن تثق أنك تستطيع .. هذه هي الخطوة الأولى .. و عليك أن تحب ما أنت عليه .. صدقني طارف ، أنت شخص رائع .. و عليك أن تتقبل لحظات الضعف لكن لا تسمح لها أن تعيش طويلاً فيك
- هل ستساعدينني ؟
- أنا دائماً هنا

- تحمليني ريم

- لا تقل هذا يا طارف .. نحن سنتحمل بعضنا البعض .. ستعيش أياماً صعبة برفقتي .. لقد حذرتك منذ الآن

- الأيام الصعبة تهون بوجودكِ يا ريم

- لا تحرجني هكذا !

ضحك ضحكةً قصيرة و قال :
- شكراً

- علامَ ؟ أنا لن اقرأ الأبحاث مهما حاولت

ضحك مجدداً ثم قال :
- حينما كنتِ طالبتي .. كتبتي بحثاً أعجبني .. لا أزال احتفظ بنسخة منه حتى اليوم .. لقد كان عن إشراك الشباب و تمكينهم في ريادة الأعمال .. كيف لكِ أن تكتبي شيئاً رائعا و أنتِ لا تقرأين البحوث الأخرى ؟

- لقد اشتريت البحث

قال مصدوماً :
- هل أنتِ جادة ؟

- كلا .. لقد كنت أمزح معك و حسب .. لقد اخترت موضوعاً لدي اهتمام حوله و بحثت جيداً فقط

- لقد كان رائعاً

- أنا أتذكر الآن أنك لم تمنحني العلامة الكاملة ! لا يحق لك الحديث عنه هكذا !

ضحك و قال :
- لقد كانت هناك أخطاء في تسجيل المصادر .. لقد كنت أدقق على أوراقكِ أكثر من باقي الطلبة حتى لا ارتكب أخطاءً بسبب مشاعري

- قاسي القلب .. هل تسجيل المصادر بهذه الأهمية حتى !

ضحك مجدداً .. لقد كنت أشعر بالانتصار في كل مرة يضحك فيها .. و ضحكت معه فقال :
- لا أريد أن أبدو كمعلمكِ من جديد .. و لكن تسجيل المصادر مهم حقاً

- لكنك رائع كمعلم .. أنا جادة حقاً .. لقد كنت أمزح بشأن البحث الخاص بي .. في الحقيقة أنا لا اتذكر ما كتبت فيه حتى

- لقد عشت تجربةً جيدة كمعلم .. أن أحصل على أخوة صغار .. أتناقش و أضحك معاهم .. لم أكن لأفخر هكذا بأي مهنةٍ أخرى

قلت لأغيظه :
- و أن تحصل على معجبات أيضاً .. هل نسيت ؟

ضحك حتى بدأ بالسعال ثم قال :
- يا إلهي .. لا ذنب لي بما يثرثرن به صدقيني

ضحكت و قلت :
- أعلم هذا

- ما الذي عليّ فعله لو أن فتاة اعترفت لي و أنتِ لستِ موجودة لتبعديها ؟

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن