الفصل الثاني -هالة غريبة -تتمة

29 3 0
                                    

تساءل أونيكس بصوت عالي فتوجهت جميع الأبصار نحوي " ليس بكثير " ،  " أوه ، حسنا أقدم لك زاك ، لونا ، كريس و شون " كانت يد أونيكس تشير نحو المعنيين بالأمر الجالسين أمامي  و كعادة الموقف إبتسموا بتردد ثم تفحصوني من الأعلى إلى الأسفل و أعتقد أنني لمحت خيبة أمل مرت في عيون الفتاة لكن سارعت بإخفائها ، أجبت بإقتضاب " سررت بلقائكم " تابع أونيكس الحديث عن مغامراته التافهة و حاولت روز جعلي أندمج في الحديث عبر طرح بضع أسئلة لكن ما سارعت حتى فقدت الأمل بإجاباتي المحبطة ، لكن على مايبدو الفتاة لونا لم تفقد الأمل فما إن هنأت من روز حتى تولت هي دور طرح الأسئلة " إذا كون هل تمانعين أن أناديك كون " ،" لا "  " أعتقد أن وجهك مألوف هل سبق و إلتقينا ؟ " " لا أعتقد هذا " " لا أنا متأكدة من هذا ، فأنا لدي ذاكرة قوية حيث أستطيع تذكر أي شيء مر من أمامي إذن فأنا أثق أننا سبق و إلتقينا" ، لم أجب على أي من تساؤلاتها فعم صمت غريب مع أن أونيكس و روز حاولا تدارك هذا الأمر عبر الإندماج بنكات تافهة  ، مع أن صوت لونا كان رقيقا و لطيفا إنما نظراتها كانت حادة عيونها ذات لون بني فاتح توافقا مع لون شعرها القصير الذي يصل بالكاد إلى كتفيها ، كنت سأتفحص ملامحها بسهولة لكن لم تترك لي مجالا حيث يكتسح المكياج كامل وجهها مما زادها جمالا ..." تعالوا يا أولاد إلى هنا" علا صوت السيدة جوانا بحماس حيث أتموا إعداد المائدة وسط الحديقة و بسبب كثرة الأشخاص فقد كانت المائدة طويلة ، إرتأيت أن أتباطأ في خطواتي حتى يختار كل شخص مكانه و أشغل المكان الفارغ ، ريثما إنضم الكل إلى المكان المقرر ، تلكأت في مكاني أتفحص هاتفي مع أنه فارغ لا يمت بأي علاقة لمراهقة ... سمعت شخصا ما ينادي بإسمي ، إقتربت منهم ببطأ فلاحظت أن المائدة قد إنقسمت إلى جهة الكبار و جهة الصغار و على ما يبدو فقد إزداد شخصان واحد منهم يظهر عليه الكبر لا بد أنه تجاوز الستينات و محياه تدل على الحيوية و الحماس لهذا الجو ، بينما الشخص الأخر عبارة عن نقيضه الذي تكهنت بكونه عشريني لكن ملامحه متعبة و يظهر عليه الملل ، و لأول مرة شخص يتفوق علي في التجهم " حسنا اتركوا مكانا للفتاة المسكينة هناك، أوه عزيزتي أنت هنا هل تمانعين الجلوس هناك و أتركي هذا المقعد بجانبك فارغا أرجوك " كانت السيدة جوانا تتحدث بسرعة و حماس متنقلة هنا و هناك محاولة تدارك تنظيم هذا الجموع الهائل ، إرتكزت في الكرسي الذي طلب مني الجلوس فيه و على يساري كان الكرسي الفارغ إبتدؤوا توزيع الصحون و بما أني كنت في أخر زاوية المائدة أحسست و كأني منفية لا بد أن هذا عائد لغرابتي في الكلام و الملابس لذلك إرتأووا إبعادي ريثما تنتهي هذه العزيمة ، و الدليل على ذلك ترحاب الثنائي لتبادل الحديث مع روز و أونيكس بينما كانوا يرمقونني فقط بنظرات متفحصة فقط ، لكن و كالعادة لم يزعجني هذا البتة فأنا أفضل أن تنتهي هذه المناسبة لأنني بدأت أشعر بالإختناق و جسمي شديد البرودة لا بد أنني سأمرض بالحمى الباردة ممكن أن يحدث هذا بسبب تركي للنافذة مفتوحة ، لكن حالتي كانت أحسن بخمسة دقائق من الأن ... فما الفرق ؟، أنا حتى بدأت بالإرتعاش و دقات قلبي غير منتظمة لا أظن أن هذه نوبة من نوباتي لكن فضلت أن أنسحب الأن حتى أشرب الدواء عوض أن أفقد الوعي و أجذب إهتماما لا طائل منه ، حاولت أن أنطق بكلمة واحدة لكن صوتي توقف في حلقي ..."أعتذر عن تأخري" رفعت رأسي نحو صاحب الصوت حيث جلس في الكرسي الفارغ ، و فجأة كل تلك الأعراص التي كنت أعاني منها ثواني مرت قد إختفت ، لكن عقلي توقف للحظة عن التفكير لكن عيناي لم تتوقف عن تفحص ملامح وجهه ، لم أصدق أنني سأقولها لكن الفتى الغامض يجلس بقربي                                                                                                                                                         

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 25, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تهور بريئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن