ها أنا أحاولُ حفظَ السّلامِ الذِي احتضنَ العَالم؛ أوزعُ الإبتساماتِ لذلكَ السّلامِ
هذهِ اللحظةُ المُنتظرة منذُ خُلقِ البَشرية
《العالمُ أعلَن سَلامهُ 》
كَان البشرُ كسربِ حمامٍ اضطجعَ في عشّه بعدَ كربِ الهِجرة .
الشّوارعُ الّتي تَلتقطُها شبكيّتي تخلُو من كلّ آثارِ الحربِ .
الجُثثُ المَرميةُ دفاعًا عن سلامِ العالمِ أزهرَ مُبتغاها
وتلكَ السّماءُ بدت صافيةً خاليةً من الشّوائبِ؛ هيَ لا تُرى؛ بَل تتوغل للشعورِ .
كَانتِ السّماء بزُرقةٍ بهيّة؛ تحتفلُ معَ البَشريّة بحلولِ السّلامِ .
كَانتِ العصَافيرُ تغرّد؛ تطلبُ منّا ان نكون مثلَها؛ حتّى في شجاراتنا نُغرّد
ذلكَ المَكانُ الّذي حلّ بهِ انفجارٌ قبل عقدٍ؛ غُرستِ بهِ أزهارُ اللاڨنْدَر؛ عبادُ الشّمس؛ النّرجس؛ ومَا يشرح الفُؤاد .
كَان نسيمُ الهواء يدَاعبُها فتتراقصُ بمشيئةِ الخالقِ
كأنّها تقول " هُنا خسِرنا أزهارًا بسبب الخلافات؛ وهنَا سيزهرون "
أزْهَرت أرواحُ البَشر !
ذلكَ السّوءُ إنجَلى !
والنّحيب حلّ محلهُ الفرح!
بغدَاد؛ مدينةُ السّلامِ كانتْ تعجّ بالسّلام !
كالبلادِ الشّقيقةِ الأُخرى
وأخيرًا؛ سَقَطت آخِرُ رصاصةٍ في هذَا العالم.
توقفتِ المَدافعُ وإذ بها تتحولُ لينابيعِ ماءٍ .
رائحةُ البَارودِ ضاهاها عبيرُ الزّهور .
تلكَ الغيمة المدلهمةُ توارَت .
وذلكَ الدّيجورُ تحولّ لتحفةٍ فنيّة؛ كُنّا كنجومٍ فيه
فردت ذراعي؛ وحلّقت !
حلّقت بفرحي؛ كنت أركبُ أسمى أنواع التّحليق
" السّلامِ"
كُنت أحلق كسرب الحمامِ ذلك
سمِعَتُ رنينَ الهَاتفِ؛ كَان الجميعُ ينتشلهُ الحبور
أجبتُ ولا تزالُ تلكَ الإبتسامةُ متعلقةً على ثنايا ثَغْري
أنت تقرأ
أعلنَ سلامهُ | Announced his peace| ون شوت [✓]
Short Storyماذَا كَانتِ البَشريةُ ستخسرُ لو سَمحَتْ للكونَ بإعلانِ سلامه؟ _______ ▪ مع توقيعِ الحلم ▪ شعورٌ سيء