وحيده

208 4 1
                                    

خرجت ريم مسرعه من الغرفه وقفت عند بابها ورات ذلك الرجل يكيل اللكمات لسيف ويبرحه ضربا وهو عاجز عن الدفاع عن نفسه بسبب جراحه التي سببتها نور .
توجهت للاسفل بسرعه وعادت الى قاعة الاحتفال ووجدت انه ما زال مستمر رآها السيد ابراهيم فاقترب منها مسرعا وقال :
- اين كنتي لقد بحثت عنكي طويلا .
- سيد ابراهيم علي العوده فورا ولكن هناك شخص في الغرفه 309 اظن انه يتعرض للقتل لقد رايته ارجوك ابلغ المسؤولين الان فورا ، وتركته وخرجت مسرعه ركبت سيارتها وقالت للسائق فورا عد بي الى البيت .
وصلت الى بيتها نزلت مسرعة والخوف يكاد يقتلها فتحت الباب واغلقته بسرعه واسندت ظهرها عليه وتنفست الصعداء ثم انهارت للاسفل وجلست على الارض واخذت بالبكاء بكت كثيرا حتى اصابها الانهاك والتعب تحاملت على نفسها ووقفت تجر نفسها جرا من التعب نظرت بالصالة وازا بالسيد مالك نائم كما تركته اصلحت غطائه ولم تيقظه واتجهت الى غرفتها خلعت ملابسها وغسلت وجهها وارتدت بجاما للنوم وجلست على حافة السرير ثم نهضت وتوجهت الى غرفة ابنها ونامت بجانبه وهي تحتضنه .
استيقظت على يد تهزها وسمعت من يهمس باسمها فتحت عيونها لتجد المربيه تقف فوق راسها قالت لها صباح الخير .
-صباح النور ،احببت ان انام بجانب ابني في هذه اللحظه استيقظ ايضا طارق قبلته من جبينه وقالت صباح الخير يا بطل هيا هيا ستجهزك الانسه وبعدها لتتناول افطارك ونهضت وقالت للمربيه ارجوكي اعتني به اني مشوشه قليلا فهي كانت من يتابع شؤون ابنها ولكن وضعا الان لا يسمح لها .
اجابت المربيه حسنا سيدتي .
ذهبت الى غرفتها اخذت دشا سريعا وخرجت لبست بنطلون جينز وتي شيرت ابيض وسرحت شعرها على عجالة ونزلت للاسفل ووجدت مالك ما يزال نائما اقتربت منه هزته وهي تنادي عليه عزيزي مالك استيقظ كيف اصبحت ؟ولكن مالك لم يجب ولم يستيقظ عادت تهزه مالك ....مالك استيقظ ولكن لا فائده لم يستيقظ .
نظرت اليه بخوف وصرخت تنادي مدبرة المنزل سيده مها سيده مها حضرت المراه من المطبخ وقالت اجل سيدتي .
- تعالي وانظري الى مالك ما به ؟ اقتربت المراه وهزته وهي تناديه سيد مالك استيقظ وباللحظه التي لمسته فيها سحبت يدها بسرعه ووقفت متجمده مكانها وقالت :اعتقد بان السيد مالك قد اسلم روحه للخالق عزائي لك سيدتي انا متاسفه .
لم تصدق نور وهجمت عليه تهزه بشده وعندما امست يده كانت زرقاء وبارده هنا اخذت تنتحب وتصرخ لا تتركني ليس الان لا تتركني ارجوك .
نزل طارق على صوت امه وهو يصرخ :
ماما ..ماما ما به بابا .
قامت نور فورا ومسحت دموعها وحملته وقالت لا شئ حبيبي لا شئ بابا متعب قليلا فقط وناولته للمربيه طلبت منها ان تاخذه الى غرفته .
اخذته المربيه للاعلى ،في هذه اللحظه دق جرس الباب ودخل السيد ابراهيم وخلفه الشرطه صرخت نور مالك لقد توفي واخذت بالبكاء صعق السيد ابراهيم من الخبر وبقي يقف على حاله .
قال الضابط نحن سنتكفل بالموضوع وامر احد ضباطه بالاتصال بالا سعاف لياخذو الجثه للفحص .
توجه الضابط الى حيث تقف نور :
سيدتي معي امر باصطحابك الى قسم الشرطه للتحقيق في مقتل السيد سيف نرجو ان ترافقينا بهدوء لو سمحتي .
- يا الاهي هل مات حقا ؟وعندها اغشي عليها لم تعد تحتمل .
حينما استيقظت وجدت السيد ابراهيم يتحدث مع الضابط تركه واقترب منها وقال :
- لقد شرحت للضابط الوضع وقد تقبل ان يتم التحقيق هنا بالبيت وذلك من اجل طارق ايضا .
هزت راسها وطلبت كاس ماء وبعد ان شربته حضر الضابط عندها واخذيسالها وهي تجيب وروت له كل ما حصل ولكنها لم تذكر انها طعنته لقد خافت ففضلت السكوت.
ثم سالت مجددا : هل حقا مات المدعو سيف ؟
اجل اجاب الضابط .
تقدم السيد ابراهيم وقال لها لقد شوه القاتل جثته فتلقى كل الضرب في وجهه فهشم له وجهه وشوهه.
بعد انتهاءا لتحقيق ومغادرة الشرطه عرفت من السيد ابراهيم ان زوجها مالك كان مريضا بسرطان بالرئه فصدمت لانه اخفى عنها .
وهكذا وجدت نور نفسها وحيده ليس معها احد في هذه الدنيا فجلست واستسلمت للبكاء .
هداها السيد ابراهيم وقال لا تخافي يا ابنتي ساكون الى جانبك باجراءات الجنازه فهذا اقل واجب .
واستاذن منها وانطلق لمتابعة الاجراءات .

عطر الجنه ....

خبايا الاقدار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن