Cartier bonds.

Tying connections.

سيهون لم يَكُن كأي شَخَّصٍ يُحبذ تَكوينْ الصَّدَقَات المدرسية. واللعنة هو كان أنطوائياً حد النُخاع، لا يَتفاعلُ ولا يَستجيبُ لأي من المُحادثات التي يَجري مَعَهُ.

وأن كان الأمرُ بين يَديهِ، لَفَضْل الوَحدة، بعيدٌ عن تَدخُلات الأخرين المُزعجة. كان مُجَرّد شَيْءٍ بسيط تَعلمهُ مع مَرور السَنَين، ولكن نتَائجهُ كانت مؤلمة.

لَم يَكُن يرى الفائدة من تَكوين الصَّدَقَات، لما؟ لما يَجِبُ عَلَيْك التَعرف على أشخاصٍ والأرتباط بهُم فقط لـِ يَتركُكَ في نهاية المَطاف؟ لما عليك الأعتيادُ وتَعلقِ بهم؟ لما عَلَيْك ان تتألم بعدها لـِ رحيلهم؟ أُلن يَكُون من الأفضل ان لم تتعرف عليهم منُذ البداية؟ ان تَحظى بذلك الرابط المُزيف مُنذ البداية؟

لَم يجد سيهون الأجابات لتلك الأسئلة لأنهُ المُتسائلُ هُنَا. تبدأُ هذهِ الأفكار بأقتحام رأسهُ حين يُحَاوِلُ أحَدُهم الاقتراب مِنْهُ.

ولكن كان هُنَاك شَخَّصٌ واحد يُعيقُ تلك الأفكار من أزعاج سيهون دائماً، وهو لوهان. كان الأثنان صَديقيين مُقربين مُنذ الأبتدائية، ألتَقيا مُنذ ذلك الَوقت. علاقَتُهما كان غريبةً بالفعل.

ودون اي شَك كان لوهان مَشهُورٌ في الَمدرسة، يَحظى بأهتمام الَجميع مُنذ ايام الثانوية، شَخصيتهُ وطريقة تَعامُلهِ مع الأخرين جذبت الكَثيرين نَحوُهُ، يَعجزون عن تركهِ بعدها، بدا كالفجوة السوداء يبتلعُ اهتمام الآخرين، حسنٌ هذِه شخصيتهُ بعد كُل شي. كان ودودٌ وأجتماعيٌ ومَرَّح.

ولم يَكُن سيهون مُستبعداً كذلك، فقد حُبس هُنَاك مُنذ اول لقاءٍ بينَهُم.

اما بالنسبةِ الى شخصيةِ سَيهون، فَكَان هادئٌ وقليلُ الْكَلام، يَتحدثُ فقط حين يَتِمُ جرهُ لِمُحادثةٍ ما معهُ. ولم يَكُن مُهتماً بما يُقال عَنْهُ، لديهِ الكثيرُ من الأمور لكي يَهتم بها عوضاً عن الأستماع لبعض تُراهات البشر.

لا يأبه اذا تُرك وحيداً، يُفضل التَحدث مع القليل من ألاشخاص، يتَصنعُ الخجل فقط لـِ يُبعد المُتطفلين.

لم تتقوى صَداقةُ الشابين في ليلةٍ وضُحاها فقط، ولكن أستغرق الأمُر عدة سنوات.

كان سيهون يُفكر بِالصَّبِي كأي شَخَّصٍ في الَرواقِ، وكأي شَخَّصٍ اخر يَتخذُ ذات الطَريق نَحْو الحَصص، او يَجلسُ بجانبهِ في الصَف. ولكن في بداية الفَصل الدراسي الجَديد حين عاد الأثنان معاً الى المَنزل في يَوْمٍ ما، لاحظ أنَهُما يَركبان في ذات الحافلة، ولأنهُما قَريبيين بِشكلٍ غريب، قرر لُوهان الجَلوس بجانبِ سيهون كُل يوم.