أبتسامهدا عناد بس ملامحه و وقفته كانت تشبه لقاتل مستعد لارتكاب جريمة : اطلــــعي من بيتي .. أنتي طــــالق .. و ولــــدك ما بيه ربيه لحالك .. أو تدرين و الله لأخذة منك و أخليك تبكين بدل الدموع دم ..
رمى بعدها عدة كلمات .. لكني بدأت أقترب من الباب و خرجت
من حسن الحظ كان هاتفي الجوال بجيب بنطلوني ... لاني كنت خائفة أن يتصل عناد و لا أسمع .. بإمكاني الأتصال بأخي الأصغر و هو متواجد ألان برياض .. لكن رغبة دفينة دفعتني للاتصال بفهد ..خرج عمي "أبو عناد " من المنزل و هو يطلبني الدخول .. و كأن شيئا لم يكن
رد في هذه اللحظة فهد طلبته بل رجوته : فهد تكفى تعال خذني ..
لم يسألني لماذا أو يتعذر بأن الوقت متأخر .. رد بحسم : أنا جاي الحين أجهزي
أغلقت الهاتف و مازال عمي يحاول إقناعي لدخول ..
مرت ربع ساعة أو أكثر ... أقف بجو بارد حافية القدمين و ارتدي بيجامة قطنية ينسدل فوقها شرشف الصلاة .. وجدت الخادمة تقف بجانبي و هي تبكي طلبتها أن تحضر عباءتي رجعت و في يدها عباءتي و نقابي .. أخذتها فيما طرق الباب و كان فهد .. و بصحبته سعيد ..
مشيت حتى وصلته فيما كانت عيني فهد و سعيد قد لمحت أرجلي الحافية ..
همست بانكسار : ليه نزلتوا من السيارة خلنا نمشي
لكن سعيد شمر ساعديه .. و سأل : وش السالفة أبتسام ؟
كان بإمكاني أن أصرح " أهانني و ذلني .. طلقني و طردني .. يظن ما وراي سند "
لكن ابتلعت كلماتي و ابتعدت عن المشاكل : زعلت عليه ... و أنتم سندي
خرج عناد و هو مازال يرتدي بدله العمل ليهتف بغضب : ادخلي أبتسام
قاطعه فهد بحكمة : أبتسام بتجي معي
صدح الصوت الرجولي الغاضب لعناد : أبتسام لو طلعتي من هنا مالك رجعة ..
طردني و طلقني .. و مازال يهدد .. يعتقد بأني لعبة متى ما أراد أبعدها و متى ما أراد قربني
أدرت ظهري له .. مشى فهد أمامي و سعيد بجانبي .. ثم وقف و خلع نعاله
ارتديتها و أنا أشعر بمن يراقبني .. لكني لم اعد أهتم .. بمجرد ركوبي كانت "خادمة " أماني متواجدة بجانبي و معها حقيبتها .. نزلت دموعي بحرية و مشاعري ممزقة ما بين حزن و ألم و قهر ...
بعد أن بعثر كرامتي ومزق روحي و عصف بفكري و زحزح قناعتي .. أريده أن يندم لكن هذا مستبعدو بهذا خرجت من حياة عناد ... للأبد ..
إن جيت من غرب أنا لاروح من شرقا..
لابــارك الله في درب فيك يجمــعنـي..
أنت تقرأ
أجمل غرور
Romanceأبا يملك ثلاث بنات فيعرض تزويجهم لأنه سيدخل السجن فيريد أن يطمئن على بناته