ليلى
كنت أشعر ببرد فظيع رغم التكييف الدافئ و الأغطية الكثيرة .. لكني أرتجف ..
حضر مناف .. و حاول أن يأخذاني إلى المستشفى فرفضت .. أفضل الموت بسريري على أن ادخل مستشفى مرة أخرى ...على صلاة الفجر .. كنت أحسن حالا من الأمس ... كان مناف نائم معي بنفس الغرفة .. على السرير المقابل ..
صليت الفجر فيما خرج هو لصلاة في المسجد .. عاد سريعا ليطمئن على ..
عندما وجدني بخير سألني دون أن يضع عينه بعيني : أنتي رديتيني كذا مرة ... و مع ذالك ... ارجع أسألكبعد حمى الأمس قد انجلى تفكيري و اتضح أجبته قبل أن يكمل كلامه : لاااا
كنت أقصد ب"لااا أنا لم أردك" .. لكن مناف اختفى عن ناظري ... بسرعة أبدلت ملابسي ببنطلون أبيض و تي شيرت أصفر .. و خرجت حتى أصحح غبائي ...
كان على وشك الخروج لكني اعترضته .. سألته : وين رايح !
أجاب بلا مبالاة : لشغل !!
سألته : تجيب غداء أو أطبخ هنا!
رد و هو يتجاوزني : بكيفك !
مسكت يده : راح اطبخ ..
رد و هو يسحب يده : مع أنك تعبانه .. بس اللي يريحك سوية ...لكني اتصلت فيه مغيرة رأيي و طالبة أن يحضر غداء من المطعم لأني سوف أوفر تعب الطبخ للعشاء
أحضر الطعام و خرج و كأنه لا يريد رؤيتي
طبخت للعشاء
لاحظت بأن معظم ما اشتراه لي من ملابس كانت باللون الأحمر فارتديت بلوزة حمراء مع تنوره قصيرة حتى الركبة ...وصل متعب .. فهو مازال يعاني تبعات الأنفلونزا .. تعشينا معا بصمت ..
سألته حتى أقطع الصمت : الطابق العلوي مأثث
أجاب : أية .. كان مأثث كله .. لكني غيرت أثاث و ديكور الجناح الرئيسي
مزحت معه و أنا عيني على الدرج : كان نفسي أصعد أشوفه .. أكيد جنان ..
سألني باستغراب : و ليه ما تصعدين !
رديت : ما قدر أصعد درج ..
وقف : أنا أساعدك ..وقفت و أنا أتوقع بأن يمسك بيدي يسندني .. لكن المساعدة المعروضة كانت من نوع أخر .. وضع احد يديه تحت ركبتي و يد خلف ظهري و رفعني بسرعة حتى سقط عكازي أبتسم : مرتاحة
صعدنا لطابق الأعلى و أحساس الإحراج هو الغالب حتى أني لم أر شيء .. إلا عندما أنزلني .. بجناح واسع خليط من لونين أحمر و أبيض .. الجدران ذات السقف العالي جميعها بيضاء ماعدا جدار يقع خلف السرير يغطيه ورق جدران بلون أحمر .. مزيج شاعري و رومانسي .. كان السرير أبيض ضخم مغطى بمفرش من اللون الأحمر..
قطع ذهولي صوته : أحب اللون الأحمر ..
كان ينظر لي بنظرات ولهانة و أعجاب فقد كنت أكمل ألوان الغرفة بألوان ملابسي ..
ابتسمت إداري تلعثمي و ضياع كلماتي ..
زفر بضيق : لا تبتسمين ليلى ..سألته : ليه !!
أجاب ببسمة : بسمتك تحرك كثير أشياء.. و أخاف ترديني إذا طلبتك !تجاوزت خجلي و أنا أضغط على نفسي : و يمكن ما ردك ...
أقترب و بصوته الرجولي المبحوح : تقبلين زوج لك ..!
وقفت كل الحروف و الجمل ..
______¤======¤_____¤======¤_____
طارق
كنت خارج للمستشفى لزيارة فيصل .. استوقفني خارج أسوار الفيلا شاب حديث السن .. بيده ورقة يقف على الرصيف المقابل .. وقفت أمامه و أنا اعرض عليه المساعدة سألني بأدب و هو ينظر للورقة : تعرف أحد يسكن بهذا الحي أسمه فيصل عبدالملككان الاسم لأخوي وجدتني أجيبه با لإيجاب .. ليطلبني أن أدله على منزله .. دللته على منزلي .. نظر للفيلا بإعجاب و نفخ صدره و هتف بفخر : تدري نصف هالفيلا لنا
"نعم وش يخرف هذا يقول "سألته : كيف يعني !!
أجاب و كنا قد دخلنا للفناء الداخلي للفيلا : يعني ممكن ناخذ الطابق العلوي و هم ياخذون الطابق السفلي .. واااااو مسبح ... أكبر من بركة السباحة الموجودة باستراحة أبو ماجد
كان الضغط عندي وصل لدرجة الانفجار هذا أكيد من طرف زوجة أخوي "فيصل" .. لا و يفكرون يتقاسمون معنا الفيلا .. على جــثـــتـــي "
صرخ بانفعال و هو يضع يده على رأسه ليثبت شماغه و يركض باتجاه سيارة فيصل .. تأملها ثم اخرج المفتاح و فتحها .. قبل أن يحركها سألته : ما تعرفنا !!
أجاب ببسمة : مشاري ال ******
لم يكن أسمه يطابق أسمها بل أن أسم قبيلته بعيد عن قبيلتها... غضب مجنون استبد بي فسألته : و بأي حق تحركها من هنا
أجاب بثقة : مالكها أعطاني الحق ..
لم استطع منع نفسي عن جذبه لخارج السيارة : بس أنا اعرف مالكها .. و أكيد ما عطاك أذن تحركها
بداء بالصراخ : وش دخلك أنت !!
أجبته :أنا أخوه
وقف متجمد ثم بغيظ أضاف : أنت أخو فيصل بس السيارة مسجلة باسم زوجته
مستحيل أن يكون فيصل وصل إلى هذا المستوى طالبته : لو معك أوراق تثبت !
أخرجها بكل سعادة و أمام أسم صاحب السيارة " كان أسمها ثلاثي : أماني ناصر الستار
أخذ السيارة و خرج فيما غرقت بلا إرادة مني في التفكير بمدى قذارتها قبل حتى وفاة زوجها كانت تحاول بيع ممتلكاته حتى تبدءا بالاستمتاع بالحياة .. و الآن أرسلت ضحيتها الجديدة لتأخذ سيارة فيصل !!
a
أنت تقرأ
أجمل غرور
Romanceأبا يملك ثلاث بنات فيعرض تزويجهم لأنه سيدخل السجن فيريد أن يطمئن على بناته