أمــــــــاني
ببدايات رمضان تحسنت صحة فيصل كثير .. رجع يتكلم و يأكل .. بمجرد تحسن صحته منع زيارة أخوة طارق .. و زاد كراهية له .. فأخذ يردد علي : لا تطيح أملاكي في يد طارق يا أماني .. فيه دين .. بس ما فيه دليل على أني مديون له .... لكن لا تعطيه أي شي كان لي ..
بنيت أحلام .. و شعور الفرح رجع سكني .. و ألأمل في حياة أفضل مستقرة كان كل مطلبي
حتى عيدي غير عن عيد بقية الناس .. الناس فرحانة و أنا !!!
بيوم العيد طلب فيصل مقابلة طارق و والده على انفراد .. خوفني طلبه ..و بعدها مباشرة انتكست حالته ..
لم يمضي سوا شهر على وفاة والدي و أراه جثة هامدة .. لأفجع بجثة أخرى ..
وبكلمات الدكتور الباردة : البقية بحياتك
يومها كانت فاديه و مشاري من حضر معي للمستشفى .. لكني دخلت وحيدة لغرفة فيصل
لن انسي اليد الرجولية التي ضغطت على كتفي حتى أجلستني على الأرض .. و بصوته الرجولي الخشن طارق المتهدج : بسرعة نيرس .. الحرمة حامل و تعرضت لصدمة ..
اذكر بأني سألته : صدق فيصل مات
لم يرد وقف بينما مازال جالسة فصرخت فيه : فيصــــــــل ما مات .. مستحيل يخليني لحالي .. أبوي مات .... أنا مالي أحد .. مالي أحد ... الله يخليك قول له لا يتــــــــركني !! لا يتــــــــركني
كان جوابه الدموع اللامعة بين أهدابه السود الكثيفة و همسة : أصبري أماني .. عشان ولدك أو بنتك على الأقل ..
انتشلني جسد فاديه و هي تحتضني و تتكلم معه بلهجة باكية : أماني ما هيب حامل ...
طارق باستغراب : متى سقطت ؟!
لم تجبه لأن الممرضة حضرت ... و كانت هذه أخر مقابلة مع طارق .. من أذى و أهــان و كــان السبب كثير من المــاسي في حياة فيــصل ..
.°°°•.°°°°•.°°°°•.°°°•°
•.°•.°•.°•.فايـــزة
كنت خائفة فقد تركني "كريم" هنا اليوم لأنام مع أهلي وسوف يأتي غدا ليأخذني لكني لا أريد العودة إليهطلبت أمي و بدأت ابكي و ارجوها بأن لا تتركني أعود لزوجي
فسألتني عن السبب و أخبرتها عن كل ما حدث في رحلة شهر " الهم و الغم "
في اليوم التالي .. استدعت أمي عمي فهو كبير في السن و حكيم .. بينما لو أخبرت اخوي ربما تطور الموضوع ..حضر عمي و جلست معه بكيت بصدق : طلبتك يا عم .. لا ترجعني له .. ما بيه .. عافه الخاطر ...
سألني عمي بلهجة أبوية : ليه يا بـــوك !!
فايزة : لا تسألني يا عم .. لكن أسأله هو .. لا تجبرني ارجع ..
أنت تقرأ
أجمل غرور
Romanceأبا يملك ثلاث بنات فيعرض تزويجهم لأنه سيدخل السجن فيريد أن يطمئن على بناته