" ل-لقد سمعتُ صراخ فتاةٍ كان من الأسفل ، أظن أن هناك من هي تلد في القبو خاصتنا ، أو ربما هناك من يقتلها ، أرجوكِ ساعديها " كان زين مضطرباً ، و حقاً لا أعلم ماذا علي أن أفعل! ، نظرتُ إلى والدي الذي يتكئ على حافة الباب" لا تخف أنت ، إبقى هنا في غرفتي ، و سنذهب أنا و أبي لنرى ماذا يحدث " فركتُ كتيفه ليومئ لي والدي بهيا ، أخذتُ عصا ، و إتجهنا حيث بيت زين ، دققنا الجرس ليفتح ليام بصدرهِ العاري ، و التوتر ملحوظٌ على محياه
" ليام ما الذي يحدث ؟، لقد أتى لي زين و هو خائف ؟، يقول أن هناك فتاةٌ تصرخ بالأسفل " توردتْ وجنتا ليام ، و نظر للأرض بخجل ، ما الذي يحدث ؟، آمل أن ليام لا يجلب الفتيات إلى هنا بغياب عائلة هذا البيت ، و في أوقاتٍ كهذه
" تلك كانت صديقة ، كنا نصنع بعض الحميمة " إعترف بخجل ، فنظرتُ له بخيبة امل و عتاب ، كيف له أن يفعل ذلك بحضور زين و اللعنة ؟
" عيبٌ عليك ليام " تركناه أنا و والدي عائدان إلى المنزل ، اتجه والدي إلى غرفتهِ بعد ما تمنى لي ليلة سعيدة ، و أنا دخلتُ غرفتي لأجد زين يشتم وسادتي ، إبتسمتُ له
إتجهتُ نحوه ليبتسم لأنه علم أنها أنا ، زحفتُ نحوه لأحتضن رأسه نحو صدري بينما أجلس فوق قدميه ماحوطاً خاصرتي مطالباً بقبلة على جبينه ، قبلتُ شعر رأسهِ الحريري و جبينه
" هل هناك من خطب ؟، هل ليام بخير ؟" زادت إبتسامتي ، حاوطتْ يداي وجنتاه لأبعدهُ عن صدري ، و أجعلهُ ينظر في عيناي ، أشعر هكذا بنوعٍ من الصدق
" زين أنت بريء " همستُ له مبتسمة ليعقد حاجبيه بإستغراب ، يا له من ملاك ، أنا ممتنة لمعرفتهِ
" بريء؟!!" تسائل لأقبل وجنتهُ ، و أدفع كتفيه للخلفه كي يتمدد على سريري ، غطيتهُ بذلك الغطاء الصوفي
" ليام بخير و كل شيءٍ بخير ، فقط هو جلب صديقتهُ ، و لقد جرحتْ نفسها لذلك كانت تصرخ ، ربما كان جرحاً بالغ " تمتمتُ بينما أنهض لخلع حذائي ، ثم تقدمتُ لأتمدد بجانب زين ، مواجهةً له ، أغمضتُ عيناي لأشعر بكفهِ يهبط على وجنتي
" ما هو لون عيناكِ ؟" سألني لأعقد حاجباي بإستغراب ، ما هذا السؤال ؟ ، و لكنني رحبتُ به
" إنها خضراء " أجبتهُ
" هل ترين العالم باللون الأخضر ؟" قهقهتُ على سؤالهِ ، يا له من ظريف ، حقاً هو يستحق الأفضل
" لا ، أنا أراها بألونها الطبيعية ، ليس من الضروري رؤية العالم بلون عينانا ، أنت تمتلك عينان عسليتان ، و لكنك لن ترى العالم بلونٍ عسلي ، بل ستراه بألوانهِ المتعددة " شرحتُ له ليزم شفتيه بإستيعاب بينما يمرر إصبعه الإبهام على شفتي ، ذلك الشعور مثالي
" أنا أرى عالمي بعيناكِ " أوه ، ماذا ؟، لقد أثر بي ، لذلك إقتربتُ واضعةً رأسي برقبتهِ ليحتضن رأسي نحوه ، ثم يبدأ بغلغلة أصابعهِ في شعري لأسترخي ، نعيم مالك
W
A
N
T
🔴" يجب علينا شراء الخضراوات ، و الفاكهة ، لا تلك الأطعمة المجهزة زين " سحبتُ علبة المعكرونة باللحم و الجبنة التي بين يديه لأعيدها إلى البراد ، كنا نتسوق في أحد المتاجر
" و لكنها لذيذة ، و تعجبني " تذمر كالطفل بينما يتمسك بيد العربة كي لا يضيع ، إبتسمتُ له ناظرة بينما أملأ الكيس الورقي بالأفوكادو
" صأصنعها لك عندما نعود " ذهبتُ إلى قسم المأكولات البحرية تاركةً زين ، إبتسم بفرح لأنني أخبرته بصنع المعكرونة ، ليترك يد العربة قليلاً ، و يعدل نظاراته السوداء التي يضعها ، و لكن هناك ثمة طفل كان يركض بالجوار ليصطدم بزين الذي إختل توازنه ، و وقع
لقد بدا متوتراً ، هرب الفتى الصغير لينظر الجميع إلى زين الذي فقد إتجاه العربة ، و بدأ يتحسس الأرض ليحاول إيجاد تلك العربة ، و لكنه فشل ، و بدأ يرتجف بخوف بين همسات الجميع ب ' ما خطب هذا المسكين ؟'
" د-دلجين ، دلجين ، دلجين أين أنتِ ؟"
TOBE CONTINUE ...
ما شا الله جمال 💓
أنت تقرأ
Little part of me in you 《Z.M》 جزءٌ صغيرٌ مني بداخلكَ
Romanceالتضحية هي أصغر الأمور التي يقوم بها العاشق ... قصة قصيرة LUZAY