من سوف ينجده ؟ || the first and the last

395 32 60
                                    

- في ذلك الوقت ، كنت مهموما .. كنت مهموما لدرجة اني لم اجد نفسي إلا وهي تقع لأدنى الظلام ولم استطع ابدا اخراج يدي للهروب من عتمة الظلام و هذا كان بسبب والداي ، اصبحت يتيم ، اصبحت وحيد ، اصبحت كئيب ولم يعد احد معي الآن .. لهذا لم اقدر على ايجاد من يسعدني وانتهي من حالتي المزرية غير تلك المخدرات .. ولقد وقعت في فخها .. ظننت اني خرجت إلا انني وقعت في وهم هذه المخدرات .

.....

حدث هذا في ذلك اليوم ، الشاب الذي يحب غير إسعاد والديه ويفعل اي شيء من اجلهما ادمن على المخدرات لأنهما خاناه واغمضا عيناهما في آن واحد ليصبحا في نومة ابدية غير تاركان له الفرصة لكلمة اخيرة وتخليا عنه يتعذب بفعلتهما اللارادية ..

لكن سرعان ما شم رائحة المخدرات واعتقد انها هي السعادة الأخيرة بدأ بدخول عالم بعيد عن الصحيح واتبع ظله الشيطان تلذي اخبره ان السعادة هي المخدرات ورغم عدم اقتناعه جربها ليصبح مدمنا عليها ..

واصبح في عالم مزيف عن السعادة التي يريدها ، تلك المخدرات ابحرته لعالم خال من الحزن وذلك ما كان يتوهم فعقولنا دائما تهرب عن الحقيقة ..

فلو رأى وجهها الحقيقي لا فر هاربا الى عالما ، وهكذا بعد مرور إثنا عشر شهرا ، مازال مغمضا عيناه ولم يأبى الخروج عن عالمه الإفتراضي فمنذ ذلك اليوم ظن ان المخدرات مسلكه الوحيد ولم يأبى وضع حد لهذه المهزلة وتقبل الحقيقة بل واغلق عليها متجها لكل شيئا يعتقده مخرجه وانما هو وهمه لكن الحقيقة ان الذي يفعله يظره لتبحره بعيدا لدرجة انه اصبح مقيدا بسلاسل حديدية من قبلها ..

وفجأة بعد ان اغلق ابوابه على نفسه ولم يتحدث مع احد يعرفه صارحه احد بفرح بعد عودته من بلد اخر ، انصدم هو لكن الآخر لم يأبه بل اكمل بفرح تام : ما بك ؟ هل نسيتني ؟ نسيت صديق طفولتك الذي كان اقرب الناس إليك لدرجة ان بيته هو بيتك وبيتك هو بيته ؟

نظر له بإستغراب وهو يفكر بعمق وبعد ام بحث في ذاكرته عن ألاف الذكريات تذكر ذلك الصديق المشاكس الذي لطالما وقف معه سواء في الصواب ام الخطأ ، لكن ..

ما راه الآن مختلف ، وجه ساطع اخلاقه مختلفة وصفاته كذلك لقد اصبح في عالم عكس عالمه ..

مضرئ جدا لدرجة عدم الرؤية بوضوح ولبعض الاسباب لم يعجبه هذا

" لما هو سعيد رغم كل المشاكل التي تقع على رأسه ام ان الحقيقة المجهولة لم يعرفها بعد ؟ "

هذا ما فكر فيه لكن الحقيقة هي ان الله معه حتى لو وقع لن يستسلم وسوف ينهض ليبدأ من جديد لا احد يعيقه .. وهو يفتخر بنفسه !

قاطعه صديقه بقوله : بالتحدث عن البيت ، كيف هي حالة والديك لقد اشتقت لهما كثيرا

وهنا عاد لطبيعته الحالية فنظر لصديقه نظرة تقشعر فيها الأبدان وقال : كما قلت سابقا ، لقد كنا اصدقاء لكن الآن لم يعد شيئ بيني وبينك اغرب عن وجه

وهم السعادة || one shotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن