🌈

3.9K 120 81
                                    

الحُب الصادق هو الذي يُخلد في قلبك ويسكنه لأكثر من سنة ويأبى الخروج منه ،
الحُب الصادق هو الذي يُذكرك بِ حلاوة لذته عندما كُنت تعيشُ بلحظاتة ،
الحُب الصادق هو الذي يُجبرك ان تكرس حياتك بأكملها لتستعيد ذكرياتة من الماضي وان تكون محاصراً بين صُحف كتبه ،
الحُب الصادق هو الذي يجعلك متهوراً لِـ تتألم وتحزن ومن ثم تكمل بقية حياتُك نادماً على تهورك ...
الحُب الصادق الذي ممرت به ،
يُعتبر كـ // نعيمٌ في بدايته و جحيمٌ في نهايته //
...
#النعيم

الرابع من يناير عام ٢٠١٥

"كنت برفقته ذلك اليوم في منزله الذي يقع بين أرياف هادئة لا يكاد يسمع بها صرير ،
شفافة الوضوح
واضحة كفاية ليسطع عليها ضوء القمر ،
مظلمة كفاية لترمي الكئابة على اطرافها
وجميلة كفاية لكي تشهد على لحظاتنا الجميلة معاً ..
لم أتوقع البته بأنه سوف ينتهي يومي الجميل بوداع مرير منه ، لم اكن اعلم بان بهذه السهوله سوف يختفي من حياتي ، لم اكن اعلم بأن الوعود القوية التي قطعنها بقسمٍ للإله تنكَسِرُ بهذة السهولة من قبلة ..
(( أعدك مينقيو بأن نبقى سوياً للأبد وأن لا يفرقنا فارق حتى لو كان الموت أتى دخيلاً علينا لكي يفرقنا لن ادعك تذهب معه بسهولة ))
كان ذلك وعد ذليل قطعته في لحظة ضعف هائمة لـ حُب ذلك الأسمر ، لكن أنظر لقد زارنا تلك الليلة بهدوء لكي يأخذ الطرف الموعود به ويكسر ذلك الوعد بنسيم عليل من نسائم الليل المتطفلة ويذهب بهدوء كما أتى .."
وقف الطبيب روبن هيلتون ليتجه الى النافذة امام مريضه الخاص يُشعل سيجارته التي من نوع بلاك غوراك دراغون وينظر الى حيث ماينظر مريضة وهو -الا شيء – ...
"حسناً سيد جيون وونو هل يمكنك ان تقول ما حدث بتلك الليلة بالتفصيل ؟؟.."
نظر اليه وونو بملامح غير مقروؤة ليرد بعدها بصوت جاف ..
" لا أستطيع "
" لماذا ؟ "
" أنه ليس بأستطاعتي التفوه بما حدث "
استقام الطبيب واتجه الى مكتبته الكبيرة التي تقع خلف مكتبه مباشرة اخذ يتجول بأصبعه حول الرّف الثالث ليُخرج كتاباً ذو جلد بني وأسود بنقوش ذهبية لا يوجد له عنوان ولا حتى نص بداخله فقط كتابٌ فارغ ، أتجه به نحو وونو
" حينما كنت اراجع ملفك صباح اليوم علمت بأن مهنتك هي الكتابة وانت هو الكاتب الذي كتب سلسلة (( خائنٌ بالماضيّ )) اليس كذلك ؟؟ " نظرت له بجمود قاتل .. هل يعقل بأنهم دوينو جميع التفاصيل لبياناتي حتى كتبي ومؤلفاتي تشهه مغفلون جداً او ربما مهووسون كذلك
" كيف علمت بذلك ؟؟" الثقة المزيفة مجدداً تخرج لتقابلني .
" لاحظت من طريقتك بالفصح عن مشاعرك فأنه لم يدون بملفك كما تظن بل قارنت بطريقتك بالحديث والكتابة انها متشابهه فأنا قرأت جميع الكتب التي بتلك السلسة لكنك لم تنهيها بعد ، برغم من ان نهايتها قد طُبعت واشتهرت بالفعل منذ سنتين "
" ماذا تقصد بأن لا يوجد لها نهاية ؟؟ .. "
" انت كنت تتحدث في الجزء الاول عن حُب صادق منذ سنين وعن لحظات سعيدة والنهاية كانت غير مفهومة ، وبالجزء الثاني عن قطع للوعود و الإفاء بها لكن اخر وعد لم يستطيع الشخص الاخر ان يوفي به وهاذي هي النهاية وبالجزء الثالث والاخير لقد تحدثت عن روتين حياة حيوي ليس بممل لكن النهاية هي اختفاء شخصين بدون مبرر ، لقد كانت تلك حياتك " عاد الطبيب الى مقعده بعدما اخذت منه الكتاب لـ اسألة بفكر مشتت
" لماذا اعطيتني هذا الكتاب ؟؟"
" لـ تكمل نهاية سلسلتك "
" وماهي النهاية برأيك ؟؟."
" النهاية ، هي القصة التي كنت سوف تتفوه بها لكنك لم تستطع ، تلك القصة هي توضيح لجميع كتبك .. "
" كيف علمت بأنني كنت اكتب حياتي قبل عشر سنوات ؟؟"
"من ذلك الوعد الذي نُكث من قبل الشخص الذي كان مُسبب لتلك النهايات بسلسلتك "
" إنها الخامسة والثلاث وعشرون دقيقة انتهىٰ وقتي هنا سيد روبن أراك بعد اسبوعين بتلك النهاية ... "
اتجهت الى منزلي أحضر كأس من الشاي الأسود بينما أسترخي بشرفة غرفتي المطلة الى انحاء تلك القرية الهادئة كانت عقارب الساعه تشير الى السابعة والسادسة والخمسون ليلاً حان وقت كتابة ماتحاول أن تخبية بذاكرتك من عشر سنوات لكن لا يأبى بالخروج ، فتحت أول صفحات ذلك الكتاب لأمسك بقلم أسود و أنجرف مع جريان سراب ذاكرتي الى ماقبل عشر سنوات اخرج ما في قلبي من حُب صامت الى تلك الاوراق المهترية لربما تكون ونيسي بهذه الليلة وربما يزورني طيفة الجاري حولي ايضاً بهذه الليلة .

50115 - MEANIE ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن