كان البدر في منتصف السماء عندما عادت نيسان إلى المنزل كانت مصابة بدوار و كانت تترنح في مشيتها وكلاهما بسبب التعب والإرهاق الذي أصابها
عندما دخلت البيت كان ساكنا وهادئا لقد كانت ممتنة لهذا السكون وكانت تريد أن تبقى وحيدة حاليا
إجتاحتها الذكريات لقد كان الأمر سيئا بما فيه الكفاية عندما تحدثت مع إحسان اليوم تسارع نبضها و تعرق كفاها أنها تحبه؟؟ هي تحبه حقا! إنه يشغل بالها الأن لكنه متزوج ما آل ذي فقدته الأن ماهي حقيقة شعورها نحو هذا الغريب؟ ؟
لقد كان إحسان غريبا ...مميزا ... مثيرا.... و مريض نفسي كيف تجرأت أن تحب مريضها! !
ومن جديد إستقر في أفكارها بالرغم من جهودها لإبعاده عن فكرها ذلك المساء
_نيسان؟؟
قفزت نيسان من مكانها و بعثرت أحلامها لكن لم يكن إحسان ينادها لقد كانت والدتها فخرية
عمت التعاسة نيسان مجددا و ألقت نظرة سريعة حول أرجاء غرفة الجلوس لن تستطيع الآن مواجهة أسئلة والدتها القلق ليس الآن و رموشها مبتلة بالدموع
.وبسرعة مسحت دموعها و أطلقت إبتسامة مزيفة نحو والدتها التي قالت بقلق
_أين كنت كم الساعة الأن ؟
_طرأ علي عمل عاجل في المستشفى لا تقلقي كل شيئ بخير
_حسنا بنيتي لقد تركت لك الأكل على الفرن لكي لا يبرد تناولي شيئا قبل النوم
إبتسمت نيسان قائلة
_حسنا امي إذهب للنوم سأتدبر أمري
__________________________________
كانت الساعة منتصف الليل حين وقف من نومه مذعورا و العرق يبلل ملابسه وفراشه كان يرتجف ويتننفس بصعوبة و بلا إدراك هتف
- إبتعدوا عني. . . أتركوني
ونهض كالمجنون وتوجه نحو الباب وأخذ يضرب بعنف ويصرخ
_ أخرجوني من هنا .... أبعدوهم عني
حضر مجموعة من الممرضين و فتحوا الباب و أمسكوه بقوة و قادوه إلى الفراش أخذت الممرضة تكشف عن ذراع إحسان اليمنى بهدف غرس إبرأة العقار و المهدئ
قال إحسان و هو يهز رأسه
_ إبعدوهم عني أرجوكم... أنهم في كل مكان
بعد قليل بدأت جفون إحسان تنسدل على عينيه و صمت عن الصراخ و إرتخت قبضته
_لما لا تصدقونني ... أرجوكم
و الأن الذكريات أتت قوية و بسرعة كما لو أنه يقلب في صفحات الجريدة عيناه أصبحت تريان أشياء في كل مكان
واحدة كانت واضحة جدا الأن...
فرملة حادة ركن بروش السوداء في الشارع هادئ تصطف بيوت على جانبيه وسبق عائلته بخطوات واثقة نحو الداخل كانت خيوط الشمس الذهبية تغمر طوابق المنزل المطلة مباشرة على الحديقة
إنه منزل أنيق مشيد بالحجر البني ذو فضاء داخلي و غرف مفتوحة
قال إحسان بحماس
_ ما رأيكم أليس رائعا
ألقت زوجته صوفيا نظرة كان المنزل يضم مسبحا في الحديقة
و أخذت تتأمل جدرانه المزينة بلوحات قديمة أمثال بيكاسو و ريونال دافنشي ...
قالت صوفيا وهي تجلس على الأريكة في غرفة الجلوس بإسترخاء
_لا بأس به أرى أنه مريح
_إنه كذلك عزيزتي مارأيك أن نبدأ كل شيئ هنا من جديد أعدك أن كل شيئ سيكون مثالي
فجأة دخلت الفتاتان قمر و عبير مباشرة وهن يقلن
_ أبي ... أبي... أبي.. هل حقا سنقيم هنا؟؟؟
إبتسم إحسان مداعبا
_ أجل يا صغيراتي أتريدان أن تريان غرفتيكما! !
_أجل أبي
أنت تقرأ
لعنة المرايا
Terrorكانت الساعة منتصف الليل حين وقف من نومه مذعورا و العرق يبلل ملابسه وفراشه كان يرتجف ويتننفس بصعوبة و بلا إدراك هتف -إبتعدوا عني...أتركوني ونهض كالمجنون وتوجه نحو الباب يضرب بعنف ويصرخ _أخرجوني من هنا .... أبعدوني عنهم حينها حضر مجموعة من الم...