البدايه والنهايه

48 1 0
                                    

قصه قصيرهـ
" أحلامـ عاقر  💕💓 "

           ( 1 )                       
كانت أنثى فاتنة الجمال كان الجميع ينبهر من جمالها ، لمـ تكن تحرم من شيء وكانت تتحصل على أبسط الأشياء التي ترغب بإقتنائها حتى تزوجت من شاب بسيط قليل الدخل  إنقلبت هذه الفتاة من مدللة أبيها إلى فتاة بسيطه يرضيها القليل ولا تحلمـ إلا بسعادة زوجيه وطفل جميل يُزيـن حياتهمـ بهجـةً وسرور ، مرت سنتان على زواج هذه المدلله ولكن الله لمـ يشاء ويرزقها بطفلٍ بعـد ، وبعد فتره وطيدة من الزمن والتي كانت قرابة الأربع سنوات مـن العـلاج والزيارات الدائمه للأطباء
تحققت أحلام هذه الفتاة الجميله
لتكتشف بأنها ستصبح واخيرا أماً ستصبح ماما 💕 ستربي طفلا كما كانت تحلم دائماً ،كانت تذهب لزيارة الطبيب ف كل مواعيدها بإنتظامـ خوفاً من أي خلل بسيط قد يعرقل ولـادتها ، ومع توالي الأيام وفي إحدى الزيارات المعتادة لطبيبها حيث إقترب مـوعـد ولـادتها إذ أنها كانت في الشهر السابع بالتحديد 

    (2)                      
وخلال عودتها مـن عيادة الطبيب حدث شيء فضيع لهـا إذ أنها أصيبت بحادث سيارة فضيع كاد أن يؤدي بحياتها إلى الفناء ، لمـ تفكر في ذالك الوقت بصحتها أو ماشابه بـل كان كل تفكيرها بطفلتها التي قارب قدومها على هذه الحياة
وبعد ساعة ونصف من وجودها في قسمـ العناية المشددهـ خرج الطبيب ليعلمهم بأن الطفلة قد ماتت وبأن حالة والدتها خطيرة للغاية وتحتاج لمتبرع لتعوض نقص الدم الذي أصابها ، الجميع في الخارج يبكي هلعاً وذعراً على حالها 💔 أدخلوها لغرفة العمليات
مرت ساعه وساعتان وثلات ساعات
وأربع ساعات ولمـ يخرج الطبيب بعد !!
وبعد حوالي نصف ساعه من طول الإنتظار خرج الطبيب تعوباً وقطرات العرق تنسال منه بشده ، خرج وملامحه لا تبشر خيراً
قَدُمة والدة الفتاة وزوجها للطبيب هلعين
__بشرنا يا طبيب مالذي حدث !؟ أهي بخير الأن !!
_نعم بخير

    (3)                           
ردد الطبيب عباراته وأشار لزوجها  بأن يلحقه الي مكتبه
وهاهيا كلمات الطبيب تنزل كالصاعقة على الرجل حاول الصمود والثبات كعادة أي رجل يدعي القوه ولكن الخبر كان أقوى بكثير من أن يستقبله بملامح جامده
بكى وبكى حتى أتعبته مقلتاه ألماً من الدموع
نعم هكذا يكون الألم عندما يعلم الشخص بأن فرصته بأن يصبح لديه اطفال قد انعدمت !!💢
سرعان ما مرت الأيام و الزوج البسيط لازال يخفي هذا السر في داخله نظراً لأن حال زوجته لمـ يتحسن بعد ، لم يعد يحتمل الأمر فقرر بأن يخبر والدتها بذالك

      (4)                          
مع غروب الشمس كانت تلك الوالدة المُحبه تعد طعام العشاء في المطبخ
دخل عليها والتوثر والقلق شيء واضح لم يستطع إخفاءه من ملامح وجهه خاطبها بحروف متلعثمه وكأنها تخنقه
__أمم م مـاهـ ((أماه ))
استغربت كثيرا من تصرفاته واشارة له بأن يتحدث
__أريد بأن أقص عليك شيء ولكن عِديني بأن لا تتفوهي بحرف أمام أحد
زادت حيرتها أكثر فقررت بأن تجلب له كرسياً مقابلا لها وأشارت له بالجلوس  ومواصلة الكلام
__أعِدُكْ ، تفضل مابك أخفتني
__ربما سيكون كلامي هذا قاسياً عليك للغايه ولكن لأنني لم أعد أحتمل السكوت عن هذا الشيء قررت بأن أصارحكِ به والأمر يتعلق بإبتنك
وكعادة قلب الأم هنا يهب فزعا فور سماعه لشيء يتعلق بأبنائها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 06, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحلام عاقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن