'بسم الله الرحمن الرحيم'
إن راودك الماضي بوحشية فلتعلم أنك من سمحت له بالمرور بهذا الشكل
.
.
(٢٩ من سبتمبر ٢٠١٦)مر أسبوعين علي الحادث بسرعة لا تُحصى ، سرعة أبطء من بُطئ السلحفاء الزاحفة الي البحر.
اشعر بالفراغ ، لم اعد اشعر ان جسدي به روح بعد الآن ، توقف عقلي عن التفكير ، أصبحتُ مشتتة لم أعد ميرا التي أعرفها.
خسرتُ اهم شئ في حياتي ، لا يوجد شئ لأعيش له ، لما لم يقتلني أنا الاخرى و يخلصني من هذا.
فكرتُ في الانتحار كثيراً لم أكن اتحمل الحزن ، التهديدات من القاتل ، حديث الناس عني و أتهامي بالضعف و أستغلال ضعفي ، لكن خمنوا ماذا ؟! عقلي وجد أن كل هذا ليست أسباب منطقية لكي أخسر حياتي اللعينة ، لذا قررت أن أحبس نفس في ذاك المشفي الذي يسمونها غرفة العُزلة او في العامة السجن الابيض.
دخلتُ هذا المكان بإرادتي إختباءاً من الناس ، من تقلبات القدر ، مُحاولة أستعادة نفسي الضائعة و قواي المُهدرة.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
{وجهة نظر ميرا}قررت اليوم و أخيراً أن أخرج من جو الغرفة المكتوم إلي حديقة المشفى لأتمشى و أستنشق هواء نقى و أحاول أن أوقف التفكير عن هذا اليوم الذي يلاحقني بلا توقف.
أخذت دفتر الرسم و توجهت إلي الحديقة و علي وجهي إبتسامة خافتة لحسن حظي الجو مشمس اليوم مع رياح خفيفة.
كان هناك من مع صديقه ، و من تزوره عائلته و تعتني به و تشجعه حتي يتعافى ، و من هو وحيد بلا مُرافق ، و بالطبع الممرضات و الاطباء متواجدين وقت حدوث شئ طارئ او قد تكون راحتهم.
تنهدت ثم ذهبت لأجلس علي احدى المقاعد الخشبية الفارغة حدقتُ في السماء هذه المرة لم تكن باهتة كما كانت سابقاً رددت في نفسي 'تبدو أنها البداية ميرا لإيجاد مسارك السليم ، استغليها بكل ما تملكين من قوة و أمل' .
{نهاية وجهة النظر}
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
*داخل غرفة رقم ٢٠*
بقى هوسوك في الغرفة بعد مرور ساعتين علي النوبة العصبية التي مر بها يونقي منتظر أن يستفيق من المُهدئ لكي يحاول معه بقدر المستطاع أن يخرج بشئ قد يساعده في إلتماس سبب ما حدث.

أنت تقرأ
The Faint Butterfly||الفَرَاشَةُ البَاهِتَةُ✔️
Fanfiction"دَائماً مَا نُدْخِلُ أنفُسِنـا فِي مَتَاهَـاتٍ ، البَعضُ مِنهَا نَستَطِيعُ الخُرُوجَ مِنهَ سَالِمِـين و البَعضُ الآخـرُ ليسَ كَذَلِـكَ ، أحـياناً نُطَالِبُ بِالعُزلةَ لَكِنَنَا فِي نَفس الوَقت نُرِيدُ أُنَاساً مِن حَولِنا حَتَى لا نَشعُرُ بِالوَحدة...