إحسان أشار إليها بإلتزام الهدوء ثم سار ببطئ وحذر ناحية الباب و تبعته هي بخوف
قال إحسان قبل أن يصل للباب
_ شش لا تصدري صوتا
ثم فتحه و المفاجأة المذهلة لم يكن أحدا عادت نيسان إلى مكتبها بينما ظل إحسان متسمرا في مكانه
قطعت نيسان الصمت أخيرا قائلة بصوت ناعم
_ أرى أنه يجب أن نخضع ل...
قطعها بحدة
_لست أتهم يا دكتورة لقد رأيتهم رأيت أشكالهم المفزعة و المشوهة والتي توحي بتهديد والخطر وهم يحدق أن إلي بإبتسامتهم الخبيثة
_لكنني لم أرى شيئا يا سيد إحسان
_هذا يعني لا يمكنك مساعدتي يا دكتورة نيسان
وخرج من الغرفة وصفع الباب بقوة جعلها تنتفض ذعرا
__________________________________________
إنها لا تصدقه وكيف ذلك وهي لم تواجه الحقيقة بعد ... هكذا فكر إحسان وهو يقف على النافذة المفتوحة ... هواء الليل كان باردا و منعشا على خديه بينما ينظر إلى الظلام
ذكريات عشوائية عصفت في ذهنه تلك المائدة الرائعة و المليئة ب أطباق الكثيرة على آخرها
قال إحسان وهو يهم جالسا
_أوه هذا كثير
نظر إلى زوجته صوفيا فإبتسمت وقالت
_تفضل عزيزي بالهناء والعافية
في هذه اللحظة قالت قمر
_أبي لا تجلس هنا فصديقي يجلس هناك
نظر إليها والدها بإستغراب ثم قال مداعبا
_حسنا إذن سأجلس أمام أميرتي الصغيرة
وهم جالسا بجانبها بينما جلست زوجته على يمينه و بجوارها عبير و ظل الكرسي فارغا وبينما أخذت صوفيا توزع الطعام للعائلة
خاطبت قمر والدتها
_أمي ألن تعطي حصة لصديق؟
تصلبت صوفيا لدى سماعها لهذا السؤال ونقلت بصرها إلى إلى إحسان وعبير و علامات الذهول صارخة في وجهها
إحسان قال مازحا
_صغيرتي الأميرة ألن تعرفينا إلى صديقك هذا؟
نظرت إليه قمر قليلا ثم قالت
_هو لا يمكنك رؤيته يا أبي كيف سأعرفك عليه
_إذن لما تقولين أنه صديقك؟
أطلقت إبتسامة غريبة غمغمت
_لأنني أشعر به
إحسان و صوفيا تبادلا النظرات ثم حدقا بإبنتهم وقالا سويا و بإستغراب
_ماذا؟؟؟
لكن قمر إكتفت ب إبتسامة
فجأة فتحت نافذة المطبخ بقوة على مصرعيها فوقفت صوفيا وهمت بإغلاقها بينما خاطب إحسان إبنتيه
_ هيا تناولن طعامكن سيبرد
في غرفة النوم كان إحسان مضطجعا على السرير هو لا يستطيع أن ينام وهو يفكر و يفكر كم أرهقه التعب من التفكير فيما قالته أميرته الصغيرة قمر
بعدها جاءته صوفيا وهي تبتسم وإن بدت عليها علامات القلق خصوصا و هي ترى الوجه الغريب على وجه زوجها والذي كان مشرقا طوال الوقت
_مابك عزيزي هل حدث شيء؟
سألته بصوتها الهادئ و الناعم
فأجاب ببرودة
_أنا بخير
إقتربت إليه و جلست بجواره بصمت
هنا إلتفت إليها وقال بصوت هامس ضعيف
_ مارأيك أن نأخذ قمر لطبيب نفسي حالتها...
قطعته
_أعلم أنك متفاجئ بما قالته منذ قليل لكن أرى أنه لا داعي لطبيب عزيزي انت تعلم أن الأطفال يخلقون عالمهم فقط ليملؤا شعورهم بالوحدة لا تقلق كل شيئ بخير
شعر إحسان ببعض الراحة و الإبتهاج ل كلامها
_معك حق لم أفكر في الأمر حتى
إستدار إحسان مبتعدا عن النافذة .... لماذا يعيد فتح جراحه القديمة؟؟ شعر ببعض الضيق المألوف في صدره
هو لا يستطيع أن ينسى الماضي .... لقد تمنى أن يجد السلام هنا ... في هذا المستشفى لقد اختار أن يكون مجنونا على أن يواجه الحقيقة المرة ولكن هذا مستحيل هو لا يستطيع تغير الحقيقة مطلقا......
أنت تقرأ
لعنة المرايا
Horrorكانت الساعة منتصف الليل حين وقف من نومه مذعورا و العرق يبلل ملابسه وفراشه كان يرتجف ويتننفس بصعوبة و بلا إدراك هتف -إبتعدوا عني...أتركوني ونهض كالمجنون وتوجه نحو الباب يضرب بعنف ويصرخ _أخرجوني من هنا .... أبعدوني عنهم حينها حضر مجموعة من الم...