الجزء الاول

296 4 2
                                    

يظهر صوت خافت من بعيد لا يمكن تحديد اتجاهه ليتخذ  خطوتين للوراء فيشتد الصوت شيئا فشيئا يمكن تميزه كقرع الطبول ومع الرقض نحوه يشتد الوهج وهج شديد يعمي البصر ويتعالى صوت الدقات او بالادق قرع الطبول ممزوج بصوت رنين اجراس خافته لتزيد معها دقات القلب وفي جزء من الثانيه يختفي هذا الوهج الأزرق لتنعدم الرؤية بعدها.

----
في نهار يوم مشمس تظهر تلك الفتاة في شرفة غرفتها ممسكة في يدها ما تحتسيه و تظهر وكأنها تحدث شخصا

في الشرفة المقابلة

-"اية بقي يبني انت مزهقتش من البص علي البنت دي"
-يلتف الشاب بنظره مفزوعه قائلا"اسكت انت و خليك ف حالك "
-يبتسم الشاب الآخر بشكل ساخر "يا عم انا زهقتلك دي مش معبراك اصلا و غير كده شكلها اهبل دي بقالها ساعه عماله تكلم العصافير بتاعتها"
-ينظر له الشاب بانزعاج "هقولهالك تاني يمكن تسمع خل..يك في حال..ك ماشي!!"

في الشرفة الأولي

-مين احلا عصفورة في الدنيا!! مين كلبة عصفورة حلو..!!" يقطع كلام هذة الفتاة صوت الهاتف لتتجه إلى الداخل و تلتقطه
-"الو مين معايه!!"
-اجاب صاحب الصوت بنفاذ صبر"هو اية المين معاية انتي لسه صاحية ولا اية!! انتي ملبستيش!!"
-تلعثمت الفتاة في الرد"نهى!! لا لا اه لبست اهو، ماخدتش بالي من الرقم بس"
-أجابت نهي بتافف"طيب انا قدامي نص ساعه واكون عندك"

ترقض الفتاة نحو خزانة الملابس محدثه نفسها "يانهار ايه الهبل الانا في ده  انا صحيت بدري و نسيت صحيت لية اساسا"
تجمع بعض الملابس و الأدوات الشخصية و تضعها في حقيبة سفر متوسطة الحجم و تبدل ملابس النوم بملابس كاجوال ليرن هاتفها مرة أخرى فتضع نظارة الشمس لتغادر من شقتها

------

داخل بناء ضخم  مغطى بزجاج من الخارج ليظهره كبناء شركة ضخمة

تجلس تلك الفتاة ذات الملابس الرسمية "لا مستر ياسر مش موجود النهارده لان .." تنظر امامها و هي تتحدث لتتفاجئ "مستر ياسر !!"

يدخل شاب وسيم في بداية الثلاثين محدثا تلك الفتاة "انا عايز ورق الحمولة بتاعة بور سعيد علي المكتب حالا" ثم ذهب متجها الي غرفة ما

في داخل الغرفة التي بدت كمكتب فخم توجه الشاب نحو المكتب الموجود في وسط الغرفة ليفتحه ويلتقط بعض الأوراق
ولم تمر ٥ دقائق إلا و اتت الفتاه بالورق المطلوب
ثم اتجه مسرعا خارج الشركة نحو سيارته

-----

في مطار القاهرة

برجاء من السادة الركاب المتجهين إلى أسوان على متن رحلة EV226 الذهاب لبوابة رقم 5
تظهر تلك الفتاة ممسكة بهاتفها لإجراء مكالمة تظهر متلهفة وهي تستمع رنات الهاتف المتتالية
تتغير فجأة هذه الرنات لصوت رجولي تستحسنه مجيبا "الو"
-تبتسم الفتاة بشدة ثم تجيب بنبره من القلق" الو مستر ياسر حضرتك فين الطيارة هتطلع "
-يجيب الطرف الاخر بنفاذ صبر "خلاص يا نيروز دقيقتين و هكون عندك سلام" و يقفل الخط
-نيروز محدثة صديقتها" ده قفل السكه في وشي يا نهي "
-نهي" احسن "
-تجيبها نيروز بابتسامة لطيفة" خلاص بقي يا نهي مكنش قصدي انسى الله"
-لا تجيبها نهي مشيحه بوجهها الي الجهه الاخري لتجد مستر ياسر متجها نحوههم
-ياسر و هو مقترب منهم "يلا عشان نلحق الطيارة"
-تنظر له نيروز بنظره اعجاب لتقول "عامل ايه يا مستر"

وهجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن