Part 6

33.4K 531 189
                                    

ركن يحيى سيارته أمام أحد المراكز التجارية الضخمة و فتح باب سيارته لينزل منها و لكنه توقف عندما وجد نور ثابتة فى مكانها لا يبدو عليها أنها تنوى النزول من السيارة فى أى وقت قريب.

يحيى: ”ما تنزلى لسه قاعدة ليه؟“

نور: ”انزل فين، انت جبتنا هنا ليه أصلًا؟“

يحيى: ”هى الناس بتروح المولات تعمل إيه“

نور بعصبية: ”هو ده المشوار؟ و لما انت عايز تشترى شوية حجات بتجبنى معاك ليه أنا جاية من المدرسة تعبانة و قرفانـ“

يحيى مقاطعًا: ”يا ستى مش أنا اللى هشترى انتِ اللى هتشترى، مش انتو كبنات بتحبو الشوبينج و الكلام ده ولا دى إشاعات؟ الحق عليا إنى عايز ابسطك. و بعدين تعالى هنا انت ازاى تعلى صوتك عليا كده“

نور: ”أولًا أنا اه بحب الشوبينج بس معيش مال قارون يعنى عشان تجبنى مول فخم زى ده و كل محلاته غالية، ثانيًا انا حرة اعلى صوتى زى منا عايزة“

صاح يحيى بغضب: ”أولًا و ثانيًا و ثالثًا أنا جوزك. يعنى صوتك ميعلاش عليا و يعنى ميفرقش معاكى إذا كان المحلات غالية ولا رخيصة لأنك مش هتيجى ناحية الكاشير أصلًا و من هنا و رايح كل مليم هيتصرف عليكى المفروض يبقى من جيبى“

كانت نور تشتعل غضبًا من لهجته الحادة معها مرة أخرى، ماذا حدث له! فلقد كان هادئًا و لطيفًا هذا الصباح و لكن ها هو يعود إلى غضبه و لهجته الآمرة مرة أخرى.

ربعت نور يديها و نظرت أمامها متجاهلة له فى تحدٍ و لم تفعل أى حركة لتنزل من السيارة، فلم يبقى أمام يحيى غير حل واحد. نزل هو من السيارة و أغلق الباب بشدة جعلتها تهتز و اتجه إلى باب نور و فتحه و لم يعطها أى فرصة لتنطق بكلمة قبل أن يضع ذراعه خلف ظهرها و ذراعه الأخرى أسفل ركبتيها و حملها خارج السيارة كأنها تزن كالريشة - ما لم يكن صحيحًا بالمرة - و أقفل الباب بقدمه.

نور صارخة: ”انت اتجننت يا يحيى ايه اللى انت بتعمله ده نزلنى الناس بتتفرج“ و ظلت تضرب كتفيه و تحاول الإفلات منه و لكن دون جدوى.

ثم قالت بيأس: ”خلاص خلاص هدخل المول و اشترى، مش ده اللى انت عايزه نزلنى بقى“

نظر يحيى إليها رافعًا حاجبه.

نور: ”و هشترى من فلوسك انت“

هنا فقط انزلها يحيى على قدميها و لكن كانت الأنظار كلها قد توجهت ناحيتهم و كل من كانوا فى موقف السيارات أمام المركز التجارى يحدقون بهما، فاتجهت بخطوات سريعة إلى الداخل لتختفى عن أنظارهم بينما كان يتبعها يحيى غير مباليًا بكل هؤلاء الناس و تركيزه الوحيد عليها هى فقط.

------------------

طرق عمرو بشدة على باب غرفة اخته التى فتحت الباب مسرعة ظنًا منها أن هناك أمر مهم أو مشكلة ما.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 10, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زواج خاص جدًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن