علم مقارنة الاديان

10 0 0
                                    

ما هو علم مقارنة الأديان بإختصار نريد توضيحا لهذا العلم من حيث النشأه والتطور وأهميته بالنسبه لطلاب العلم والدعاة فى الدعوة إلى الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،

إن علم مقارنة الأديان من العلوم الهامه فى تكوين الداعيه علميا ' حول فوائد وأهمية هذا العلم وتاريخ نشأته يدور حوارنا !
الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل خلق الله وبعد

نبدأ أولا بالحديث عن الجذور القرآنيه لعلم مقارنة الأديان

أولا معنى كلمة مقارنة الأديان
جاء فى اللغه قارن الشيء بالشىء مقارنة وقرانا : اقترن به ' وصاحبه . وقارن بين القوم : سوى بينهم . وقارن بين الزوجين قرانا . جمع بينهم . وقارن بالشيء : وازنه به . وقارن بين الشيئين أو الأشياء : وازن بينهم ' فهو مقارن . ويقال: الأدب المقارن أو التشريع المقارن ' ويقال أيضا مقارنة الأديان . وبناء على ذلك يمكن .
تعريف علم مقارنة الأديان عند المسلمين بأنه : علم يقارن بين الأديان لإستخلاص أوجه الشبه والإختلاف بينها فمعرفة الصحيح منها والفاسد . إظهارا لحقيقة الإسلام بأدلة يقينيه '
مفهوم هذا العلمعند معظم المستشرقين يختلف تماما عن مفهومه عند المسلمين ' وذلك بناءا على هدفهم لهدم الإسلام بكل الوسائل ' فاهتماهم بعلم مقارنة الأديان يرجع إلى هدفهم لهدم الإسلام عن طريق هذا العلم بأسلوب علمى أظهروا فيه إخلاصهم للأديان كلها ' وهذا أمر فى منتهى الخطوره ' لأن غرضهم هو التسويه بين الأديان كلها ' واقتنع بعض المسلمين بأهمية العلم بناء على مفهوم لخطة المستشرقين .

ثانيا : أهم الأسباب التى أدت إلى نشأة علم مقارنة الأديان.
إن هناك أسبابا متعدده أدت إلى نشأة علم مقارنة الأديان أهمها ما يلى :
1_ الحريه الفكريه فى الإسلام ' فكان الخليفه المأمون مثلا يعقد المجالس للمناقشه فى الأديان والمذاهب والفرق ' وكان أستاذه فيها أبا الهذيل العلاء .

2_ تسامح الإسلام والمسلمين مع أهل الكتاب ' فقد كان لتسامح الإسلام وبخاصة مع أهل الكتاب وتقريره لمبدأ لا إكراه فى الدين ' أثره فى دفع المسلمين للتعرف على الأديان الأخرى ومناقشتها . ولم يكن هذا العلم عند المسلمين وسيله للحط من الأديان الأخرى' وانما كانت دراسة وصفيه , لا تعصب فيها تؤدى إلى نتائجها الطبيعيه , ولذا دخل الآلاف والملاين فى الإسلام بواسطة هذا العلم .

3_ الدفاع عن الإسلام بوصفه الدين الحق ' ومواجهة تحديات الأديان الأخرى كتابيه كانت أو وضعيه , ولا شك أن هذا السبب يعد السبب الحقيقى لنشأة هذا العلم , حيث كان الغرض الحقيقى من المناقشات والجدل حول الديانات هو إظهار أن الدين الصحيح هو الإسلام
ولقد حاولت الديانات السابقه : وضعيه ' وكتابيه ' وكذلك المذاهب الفلسفيه : شرقيه ' وغربيه ' أن تسرّب إلى العقل المسلم بعض أفكارها ونظرياتها , مدثرة بألفاظ عربيه ومظاهر اسلاميه ' مما اثر على بعض النشاطات العلميه ' ومن الغريب أن بعض دعاة هذه الأديان والمذاهب كان يمارس نشاطاته علنا ' مثل : يوحنا الدمشقى ' يوحنا التيفي ' وعدى بن يحى ' وسعيد بن البطريق ' وهؤلاء الناس كانت لهم شبهان نصرانيه يخترقون بها المسلمين وبعض اليهود أهل التناسخ وانكار النبوات . والثنوين الذين يقولون بإلهين اثنين , وهم المجوس والثنويه وغيرهم ' وغلاة الفلاسفه وبقايا الحرانين وغير هؤلاء .
وقد تصدى لرد هذه المحاولات علماء أكفاء كان لزاما عليهم أن يدرسوا هذه الديانات ' وأن يتعمقوا فى كتبها وتاريخها وأصولها وفروعها للرد على دعاتها ' ومن أمثلتهم ' الجاحظ ' الكندى الفليسوف ' الإسكافى ' وابن الإخشيد ' أبو عيسى الوراق ' المهدى ' الحسن بن أيوب العامرى ' القاضى عبد الجبار من فرقة المعتزله ، الأشعرى الإمام أبو حسن الأشعرى ' الباقلانى ' الجوينى امام الحرمين ' أبو حامد الغزالى ، الفخر الرازى ، الشهرستانى وخاصة فى كتاب ( نهاية الإقدام فى علم الكلام ) وكتاب ( الملل والنحل ) للإمام الشهرستانى ' الإمام ابن حزم ' البيرونى ' اليعقوبى ' المسعودى ' أبو الوليد الباجى ' القرطبى المفسر ' علاء الباجى ' ابن خلدون ' الخزرجى القرطبى ' ابن قوسين الطيب ' أحمد ابن ادريس ' القرافى ' أحمد ابن تيميه ' ابن القيم ' عبد الحق الإسلامى ' عبد الله الترجمان' نصر ابن يحى المتطيب ' موفق الدين البغدادى ' عبد العزيز الدميرى ' المسعودى ' سعيد بن زاده الجزيرى ' وغير هؤلاء كثير ممن حفظت لنا كتبهم ورسائلهم أو اعت مع ما قد ضاعوا .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 13, 2018 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

علم المقارنةWhere stories live. Discover now