•• البــــــارت الثالث ••**
جُرأة و صراحة
عندما تشعر بالذنب من داخلكَ ، عندما تشعر أنكَ مخطئ بشأنهم ، وتستحي من نفسكَ وقلبكَ الأسودَ ، كلنآ إخوان وكلنا بشر والبشر خطائونَ .
فتحت باب القصرَ بهدوء ، ومشت 7 خطوات وسمعت صوت التي في في الصالة الجانبية الصغيرة ، تقربت أكثر ولقت سارا تبكي بهدوء وهي تتابع الفيلمَ " دموعَ الدناءة اللي وصلتِ لها يا سارا "
كملت طريقها لغرفتها في الطابق الثالثَ ، تمشي بتعبَ وانهاكَ ، كملت نهاية السلمَ وعينها جات على غرفتهَ ، حست بفضولَ غير عادتها تعرف هو هِنا أو مع خوياه ، طنشت تفكيرها وسمعت صوته وهو يكلم بالجوال وهو يركب السلالم وراها ، ما حبت تلتفت عليه وطنشته تكمل طريقها ، سمعت صوته المخملي الهادئ .: ممكنَ دقائق من وقتكِ ؟
لفت وجهها على جنبَ وبنظرات كلها خبثَ .: نعمَ .!
ناصر بهدوءَ .: ممكن أكلمكِ في المكتبَ ؟
استغربتَ هدوءه ، ولحقت وراه على المكتبَ وبداخلها فضولَ تعرف شنو هالكلام ؟ ، دخلت وسكر الباب بالمفتاحَ ، تجاهلت حركته وجلست على الكرسي وحطت رجل على رجل بغرور .: شنو الموضوع ؟
جلس على الكرسي مقابلها وحط رجل على رجل بهيبة وشموخَ .: حبيت أكلمكِ ونحط النقاط على الحروفَ ، هذا الدفتر اللي على الطاولة ، فيه نقاط لكل حركة انتقامية تعملينها ، بإمكانكِ تشوفينه .
أخذت الدفتر بهدوء وجلست تصفحه في حضنها بصدمة وذهول " – سارا .. وسنَ .. جوانَ .. غازي .. ، كيف عرف بطرق انتقامي منهم ؟ لكِنَ ، سارا ..! "
شبك أصابع يده مع بعض وجاوبها بهدوءَ .: جوان اللي حابة تنتقمي منها ، حياتها مو أفضل من حياتكِ ، البنت فقدت أمها وأبوها بحادث سيارة وفقدتَ جزء من ذكرياتها المحطمة وقلبها الحساسَ ، تجي إنتِ وتعبثي ببرائتها وتهشمي طفولتها ، حطمتيها ودمرتيها وهي بالأساس تكون قريبتكَ من أبوكِ .. أنا بإمكاني كمان أحطمكِ وأعمل معكِ مثل الخطوة القذرة اللي عملتيها لبنت بريئة ، لكن رجولتي ما تسمح لي أعتدي على عرضَ بنت رغم حقارتها .
انصدمت بداخلها لكن ما بينتَ له هالشي وتظاهرت بالقوة وانتظرته يكملَ .
رسمة حواجبه احتدتَ أكثر وكمل حكي " لولا ستر الله ولطفه ومراقبتي لأختي اللي ما ولدتها أمي لكنها من صلب أبويَ ، كان فقدت كمآن أغلى ما عندها ، ولد عمكِ اللي اسمه طارق ، مطرشته علشان ينتقم منها ؟ ، لعلمكِ ، تراه مًصابَ بالمشفى ، شنو شعوركِ وإنتِ تشوفينَ أختك على وشك الدخول بمتاهة وتضيعَ شرفها ؟ مارح تحسينَ ، لأن قلبكِ حجرَ ، صعب تحسين بالمُعاناة يا جُودَ ، لولا دخولي بآخر لحظة ومنعت هالشي وسحبت منه الإعترافات وإنه لكِ يدَ بالموضوعَ ، هالبنت اللي كنتِ بتضيعيها ، شرفها من شرفكِ ..!