——
ممسكةٌ بطرف قميصِها الأبيض على السرير تنظر للطبيب الذي أمامها بينما هو ممسك بأوراق مريضته ينظر إليها تارة وتارة إلى المريضة.
"كيف حالك اليوم؟" قال بينما هو مبتسم لها.
"اين ليسا؟" قالت بصوت منخفض وصارم قليلاً.
"هي منشغلة الآن،ستأتي بعد قليل دعينا الآن ننهي فحصنا" قال بينما هو يشير لممرضة بأن تعطيها الدواء.
"اُريد ليسا" قالت بهمس يكاد يُسمع.
اقتربت الممرضة منها وهي ممسكة بالطبق الذي يحمل الدواء تريد وضعه على الطاولة بجانب سرير المريضة.
رفعت تشايونق يدها بقوة باتجاه الطبق وسقط "لقد قلت أُريد ليسا" قالت بغضب وهي تنظر للطبيب بحدة.
"طفح الكيل، اذهبي واخبري ليسا ان تأتي لها" قال الطبيب وهو ينظر للممرضة
بعد عدة دقائق دخلت ليسا ولقد تغيرت ملامح الفتاة الصغيرة مئة وثمانون درجه قالت بحماسه "لاليسا" تقدمت ليسا إليها وهي تحضنها "كيف حالك اليوم؟" سألتها ليسا وهي مبتسمة "بخير جداً"
"لما فعلتي هذا" قالت ليسا وهي تشير إلى الغرفة لقد كانت مبعثرة،
لم تكن الغرفة ذو اثاثٍ عديد بسبب انها في مستشفى امراض عقلية!، لكن مناديل المرحاض والاوراق والوانها جميعها بكل مكان بالغرفة الصغيرة.
"فعلت هذا كي تأتي" قالت وهي تنظر ليد ليسا اللي كانت ممسكة بيدها.
"لن أتي إليك المره القادمة أن فعلتي هذا" قالت ليسا بتحذير صارم.
ارتبكت الطفلة امامها هي لا تريد من ليسا أن تبتعد عنها أو حتى أن تغضب منها.
وقفت سريعاً من على السرير وبدأت بجمع الاوراق والمناديل.
انتظرت ليسا لديها حتى انتهت من التنظيف.
"فتاة جيدة" قالت وهي تضع يدها خلف ظهر تشايونق وتحركه بدوائر ، هذا كان يريح تشايونق كثيراً.
"لقد اخذت اذناً ، أستطيع اخراجك للتنزه في ساحة المشفى".
"لا، لا، لااريد ، لااريد الخروج، أرجوك"قالت وهي كانت على وشك البكاء.
"لم لا تريدين ؟بالخارج جميل" قالت ليسا وهي تنظر لصغيرتها.
"لا الخارج مظلم ولا يمكن العيش فيه ، سأموت"
——————
"الجلسة الرابعة عشر لبارك تشايونق" تحدثت ليسا لجهاز التسجيل بيدها.
"هل يجب عليك تسجيل هذا" قالت تشايونق التي بدت منزعجة.
"نعم كي لا انسى" قالت ليسا وهي مبتسمة.
تشايونق فقط اؤمت بقبول.
"حسناً الآن سنلعب لعبة ما، سأقول لك كلمة وأنتي ستقولِ لي أول ما يأتي في عقلك" شرحت ليسا للفتاة اللي تجلس بهدوء أمامها.
