٣. الأخوة.

9 3 0
                                    

.

مقدمة اليوم عبارة عن أفكار لبعض الشخصيات، وأرجو أن تستمتعوا...
...

#إيزومي:

الآباء، هؤلاء كنت أراهم مجموعة حيوانات مفترسة، ينظرون إلى أبنائهم على أنهم مجموعة خردة وأدوات، موجودة لتلبية رغباتهم، ولكن نظرتي الآن تتغير عندما إلتقيتُ تلك الطفلة يوتاكو وأمها اللطيفة يوكيو... علمتُ أن هناك بشر طيبون، وهناك سيئون، والآن أنا فرد من تلك الأسرة الطيبة، وأرجو أن أحبهم، ويحبونني.

#يوتاكو:

لطالما أردتُ أخًا ليخفف وحدتي، فأبي دائم السفر، وأمي مشغولة بأمور كثيرة، أما العمال هنا، فأعذارهم أنهم يعملون، والآن وأخيرًا رأيت إيزومي، في البداية كان ينفرد في غرفته بحجة أنه يدرس، لذا لَمْ أرد إزعاجه بما أنه ضيف، ولكن الآن هو أخي، وكم أتمنى أن ننسجم معًا كأخوين، رغم إختلاف شخصياتنا.

#الفتاة في المتجر:

تُرى ما الذي غيرنا، كنا نلعب بسعادة، رغم أن لا أب أو أم لدينا، كنا نعطي بعضنا الهدايا، ولكن في عيد مولدنا الثالث عشر رفض هديتي، كانت حجته أنه لَمْ يُحضر هدية، فقلته له بسعادة: "لا بأس، أحضرها في يوم آخر".
هذا كان أول تغير وإستمر، وفي عيد ميلادنا الرابع عشر أعطيته من حلواه المفضلة، لكنه رماها في وجهي، وقال بحدة: "خذيها فلَمْ أحضر هدية، وقد لا أستطيع إحظارها"، لكني ابتست بلطف، وأعطيته إياها مرة أخرى، فقال بنفس نبرته: "بما أننا توأم أخذ الهدية، فهذه هديتي ثم أرجعها وقال: إقبليها" لكنني أرجعتها له وأخبرته أن يأخذها، صحيح أننا في ظروف صعبة، ولكن هذا لا يمنعنا من أن نعطي بعضنا الهدايا، رغم هذا لَمْ يقبلها... إستمر أخي على ما يفعله، ومنذ ذلك الحين لم يقبل مني هدية، لذا قررت أن أكرهه كما يكرهني، لعل قلبه يرجع لوعيه ويحبني، لكنه لم يفعل، وقبل سنة قررت أن أقدم له هدية ونرجع معًا، ولكنه سخر مني، ورماها في اتجاه وجهي، وذهب، كم أتمنى أن نرجع معًا، رغم كرهه العميق لي، فأنا سبب موتهما... أنا آسفة، لكنه ليس خطئي، سامحني، ولنرجع معًا يا أخي.
...

يوتاكو وإيزومي صارا أخوين بعد موت والداه، ولكن قبل أن تنتهي الشرطة من التحقيق في الحادثة، وإعلان أنها جريمة قتل، أُحرق المنزل تمامًا، دون سابق إنذار، ولحسن الحظ لَمْ يمت أحد من الشرطة.

في مركز الشرطة:
المفتش بجديته الدائمة: اليوم أحرق منزل أسرة ميكا، ومع إحتراقه المفاجئ إختفت كُل الأدلة، وأيضًا أُثبت لنا أن الزوجان لَمْ يَقتلا بعضيهما، بل هناك من قتلهما، وهذا ليس الدليل الوحيد، بل هناك غيره طبعًا، وهو وجود كلمات كُتبت مِن قِبل شخص بدماء الضحية، والتي كانت بعيدة نوعًا ما، وهي  "أنا هنا، لا تبحثوا عني وتثيروا المشاكل، كونا عاقلين وامسحا الرسالة، ستموتون على يديّ كما قتلتهما، التهور لا يثير إلا المشاكل..."
وهذا يعني أن هناك من قتلهما، وهناك من ذهب يريد قتلهما، ثم وجد الرسالة لكن لم يمسحها، فآثار قراءتهما للرسالة واضحة، وإذا استندنا على ما قد كُتب، فسنرى أن إثنين فقط من ذهبا لقتلهما، ثم قرآ الرسالة، وهذين الإثنين خلفهما أشخاص، بسبب صيغة الجمع المستخدمة، ولكن يبقى المجرم غير معروف حتى الآن، فلا دليل واضح يشير إلى هويته، والمنزل إحترق، لكن مع البحث قد نحصل على الدلائل...

لؤلؤة السرمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن