يمسكني شخصان من يدي ويجراني معهم الى غرفة ويجلسوني على كرسي خشبي ويتم ربطي بحبل طويل ليتم تثبيتي على الكرسي ,
الغرفة شبه مظلمة ينسدل من اعلاها مصباح ذو إنارة حمراء أمامي طاولة يجلس خلفها رجل يضع عليها مختلف الادوات الحديدية من الواضح انها تستخدم لأغراض التعذيب سواء الجسدي او النفسي يقف الرجل الجالس خلف الطاولة ويقترب مني لأرى وجهه بوضوح ويصرخ في وجهي : حيوانات تريدون تزعزعون الأمن أكيد انتو مدفوعين وراكم جهات تريد تدمر البلد غردلي اللي تعرفة قبل لتوشف غير شي ويشير بيده نحو الادوات الحديدية , كلامه يحوي شيئا من الصحة فنحنو مدفوعين دفعنا الفقر, الفقر الذي سيدمر هذا البلد !!
فأجبته : والله مااعرف شي سيدي اني مجرد مواطن اريد اطلب بحقي بمظاهرة سلمية وما ان انهيت جملتي الاخيرة حتى فقدت السمع للحضات جراء الصفعة التي تلقيتها على وجهي التي كانت بداية لسلسة من الصفعات واللكمات في كل انحاء جسدي مع مختلف انواع الشتائم وانا لا أكرر إلا جملة واحة (والله ما أعرف شي ) حتى فرغ من ضربي وراح يجهز لأدواته الحديدية .......
يقال أن المرئ يعترف بكل مايعرف حين قلع الاظفر الأول ويعترف حتى بما لا يعرف حين يقلع الاظفر الثاني , يضع المقلاع على اظفري العاشر ويهم بقلعه ................
ملأ اصداء المكان صوت صراخي وآهاتي
تشتغل صافرات الأنذار تفتح الباب ليدخل جندي محدثا الضابط : سيدي المخربين وصلو للمركز يحاولون الدخول للمركز بالقوة, يخرج الضابط ومعه الجندي ويعم الارتباك داخل المركز وماهي إلا دقائق حتى دخلو المتظاهرين الى الغرفة فكو وثاقي وانا شبه فاقد للوعي حملوني معهم .. لأستيقظ على صوت امي : الحمد لله على السلامة يمة

أنت تقرأ
غريب في بلدي
Historia Cortaملاحضة : هذه القصة قد تحتوي بعض العبارات الخادشة للحياء وبعض الجمل باللهجة العامية العراقية لتصوير الواقع بأوضح صورة ممكنة . جيشنا العظيم ذلك الجيش الذي لطالما كان سورا يحتمي به الوطن وأملا تُعلق به الآمال في المحن , ذلك الجيش الذي دفع عنا شر الار...