♣️مقدمة ♣️

34.2K 1.3K 307
                                    

هذي هي رواية أسطورة يولاند بنسختها الجديدة، أتمنى تنال على إعجابكم.♥️

التنزيل بيكون كل يوم جمعة، قراءة ممتعة⭐✨

*

*

*

" يولاند إسمعيني جيدًا، كما تدربنا عزيزتي إذهبِ إلى الغابة إجري ناحية الأشجار و إختبئي بالكهف، سألحق بك قريبًا حسنًا ؟ "

بصوتٍ خافتٍ هُمس ليولاند التي بان الخوف على ملامح وجهها بينما دفعتها والدتها مرتجفة اليدين إلى خارج كوخهما الصغير حتى أصبحت واقفة على حافة الباب الخلفي، تسمَّرت يولاند بمكانها للحظات تنظر لوالدتها الخائفة بجزعٍ ثمَّ تلفَّتت حولها بحيرة مما يحصل.

كلُّ شيء إشتدَّ بعقلها، و بعثر كيانها، لم تعرف ما الذي يتوجب عليها فعله، إحتلَّها الرعب أثناء رؤية والدتها بحالة مزرية، شاحبة الوجه أثناء ما كانت يداها تلفَّها بعباءة بنيَّة بإحكام لتخفيها عن الأنظار قائلة بنبرة وتَّرتها و دفعت قشعريرة عبر أوصالها " لا تلتفتي للخلف عليك الإسراع كل الإستعدادات اللازمة قد وُضعت بالكهف مُسبقًا و سيكفيك الطعام لفترة "

" فالنذهب معًا لن أترككِ وحدك ! " همست يولاند بينما تتلفت يمنة و يسرة قلقة من أن يجدها أحد الغرباء فأجابتها والدتها سريعًا بينما تربت على كتفها عندما سمع صوت صياح من الطرف الآخر " لا أستطيع اللحاق بك بعد، سأشغلهم قليلاً و أيضًا أنا لم أجمع كل أدواتنا و ملاحظاتنا بعد لا أستطيع تركهم ليحصلوا على هذه المعلومات، أنت تعلمين هذا جيدًا ! "

ثم بدون المزيد من النقاش دفعت يولاند للخلف و أكِّدت لها أنَّها ستلحق بها قريبًا قبل أن تغلق الباب بوجه توسلاتها لمصاحبتها لهذا لم تجد يولاند حلاً لمعضلتها غير البدء بالسير ناحية الأشجار لتتوغل بالغابة متأملةً أن تلحق بها والدتها كما وعدت قريبًا.

*** *** *** ***

" لم يكن العالم مكانًا لطيفًا للعيش به على أية حال " دائمًا ما تردَّد صدى هذه الكلمات بعقلها، فهذا ما كانت تتمتم به والدتها على الدوام عندما تمرض أو حين تواجه موقفًا صعبًا إلا أن المرأة الجسورة سرعان ما كانت تنهض من كآبتها اللحظية و تبتسم محاولة التفاؤل و بثَّ السعادة بنفسها، فجانبها الكئيب لم يكن يُسمح لأحدٍ برؤيته غير يولاند !

روتين هيلدا الصباحي يبدأ بجذب دلو لجمع الماء من الجدول حيث تستخدمه لطهوِ الفطور و إعداد الأدوية لبقية القرويين تاركة يولاند وحيدة بالكوخ إما تقرأ كتابًا أمرتها بقراءته أو تحفظ أسماء أعشاب مفيدة و ضارَّة.

أسطورة يولاندحيث تعيش القصص. اكتشف الآن