الفصل الخامس
عد أن غادرت مكتب الطبيب قررت أن تتوجه إلى الكافتيريا لتحضر أي شيء حتي لا يشكوا أنها لم تذهب ،، ظلت شاردة في حديث الطبيب فماذا ستفعل فوالدها ماتزال حالته حرجة وهو معرض في أي لحظة للخطر
احضرت فنجان من القهوة واستقلت المصعد حيث والدها وعندما وصلت إلى الغرفة المنشودة فتحت الباب فوجدت والدها قد غفى وشقيقتها جالسة على اريكة صغيرة موجودة بالغرفة بينما والدتها جالسة علي مقعد بجانب سرير والدها وهي ممسكة بيده وتنظر له بحب
جلست بجانب دانه وهي شاردة تفكر! وتفكر لا تعلم ما العمل في تلك الورطة افاقت على نداء والدتها :
وفاء بنداء:
- كادي
كادي بانتباه :
- هه .. أيوة ماما
وفاء بتساؤل :
- سرحانه في ايه .. بقالي كتير بنادي عليكى
ارتبكت كادي كثيراً فهي كانت تفكر في عرض الزواج وهى لا تستطيع أخبارها بشيء هتفت بتلعثم :
- ماآآآ .. مافيش يا ماما
برغم أن وفاء لم تقتنع بما قالته لكن فرحة رجوع زوجها إليها جعلتها تتغاضى عن الأمر ... نظرت بحنو لبناتها ووجهت حديثها لكادي :
- حبيبتي عايزاكي تاخدي دانه وتروحوا
ظهرت ملامح الامتعاض والرفض على وجه كل من كادي ودانه وكادوا أن يتكلموا ولكن سابقتهم وفاء بالحديث قائلة بحسم وإصرار :
- ولا كلمة لازم تروحوا انتوا تعبتوا أوي الأيام اللي فاتت .. لازم تروحوا عشان ترتاحوا شوية
فهتفت كادي باعتراض :
- بس بابااا ...
قاطعتها وفاء بهدوء مقنع :
- يا حبيبتي بابا الحمد لله بقي بخير .. ماتقلقيش .. وكمان شايفة دانه تعبانة ازاي وماتنسيش أن امتحاناتها كمان يومين يعني لازم تذاكر كويس
وانتي من ساعة ما رجعتي ماسبتيش بابا للحظة فعشان خاطري اسمعوا الكلام
فكرت كادي لبرهة فوالدتها معها حق فشقيقتها يجب ان ترجع للبيت من اجل الدراسة .. وهي ايضاً بحاجة إلى الراحة لكب تفكر في حديث محسن وتحسم قرارها
فهتفت بهدوء :
- حاضر يا ماما
تذمرت دانه وقالت :
- يا ماما لسه يومين على امتحاناتي .. وبعدين أنا مش عايزة أسيب بابا ..عايزة افضل معاه
وفاء بلين :
- يا دودو أنتى لازم تهتمي بالمذاكرة في اليومين دول .. مش انتي وعدتي بابا أنك هاتجيبي مجموع كبير وتدخلي ألسن
اومأت لها بالإيجاب فتابعت وفاء
- يبقي لازم تروحي تذاكر عشان الامتحانات .. وتوفي بوعدك
