الفصل السادس

8.5K 135 2
                                    

الفصل السادس

في المشفى

دلفوا إلى داخل غرفة والدهم وجدوا والدتهم جالسة علي طرف الفراش تطعمه وامام والدهم  الحامل الخاص بالطعام  قالت دانه بسعادة رغم انها مازالت غاضبة من حديث شقيقتها

- صباح الفل يا عصافير الحب

أبتسم كل من وفاء وفؤاد وقالوا في صوت واحد :

- صباح الورد

اتجهت كادي إلى وقامت بتقبيل جبينه وسألته باهتمام :

- عامل ايه النهاردة يا بابا

ابتسم فؤاد لها بحب وقال بهدوء :

- الحمد لله يا بنتي .. انا بخير طول ما انتوا بخير

- بخير دايماً يارب

وفاء ودانه : يارب

سألت كادي والدتها وهي تقبل يدها :

- عاملة ايه يا ماما .. نمتي كويس

وفاء وهي تبصر زوجها بنظرات عاشقة

كويسة يا حبيبتي .. أنام ازاي افرضي بابا أحتاج حاجة أنا فضلت صاحية عشان لو طلب حاجة ،،

ابتسمت كادي جلس كل من كادي ودانه على الاريكة بالغرفة ،، كانت كادي تنظر بتمعن وتركيز إلى  والديها .. وهي ترى مدى الحب بينهم ..  ترى والدتها ممسكة بيد والدها كأنها تخشى فقدانه وضياعه منها .. كم ان الحب بينهم كبير ولم ينهار بالرغم من الصعاب التي واجهتهم .. فوالدتها بعد إنجاب دانه لم تستطع الإنجاب مرة أخرى وهذا ما جعل السيد حامد الاسيوطي جدها يغضب لأنها لن تستطيع إنجاب ذكراً يحمل اسم العائلة ويحيي ذكرها وطلب من والدها أكثر من مرة أن يتزوج من أخرى للإنجاب ولكن والدها رفض بشدة وحينما حاول حامد أن يجبره ويهدده بأنه سيحرمه من الميراث ،، لم يتأثر فؤاد مثقال ذرةٍ واحدة بل قال بكل برود بأنه سيترك كل شيء ويرحل مع زوجته وبناته ولكنه ابداً لن يتزوج بأخرى ... يأس حامد من إقناع ابنه الاصغر بشيء ولم يحاول ان يتكلم بهذا الأمر مرة اخرة لسببين الأول هو خوفه من أن تغضب عائلة وفاء وينهوا الصفقات والمشاريع المقامة بينهم والاخر هو أنه لا يريد أن يخسر أبنه الاخر
ولكن ذلك لم يمنعه من التحدث إلى وفاء بطريقة سيئة واهانتها ومعايرتها بانها لن تستطع الإنجاب مرة اخري ،، حتي أحفاده كان يعاملهم بسوء ودايماً ما ينبذهم بالأخص دانه فهي دايماً ما كانت تذكره بشخص يكرهه بشدة  ،،،،  كم كان رجل ظالم طاغية ظلم الكثيرين ولكن كما يقال لكل ظالم نهاية فقد توفى بحادث مروع لدرجة أنهم لم يجدوا سوى بقايا جسده .. تطلعت مرة اخري لوالديها وهي تفكر كم كانت تتمنى أن تتزوج شخص يحبها كحبهم ويعتني بها مثل والدها .. ولكن تحطمت كل أحلامها وهي مضطرة الآن بأن تقبل الزواج من شخص لا تعرفه ولم تراه .. شخص مجهول .. سيكون "زوجها المجهول" ابتسمت بسخرية من الاسم
بعد مرور بعض الوقت طلبت منهم وفاء الرحيل والمجيء في الصباح فوالدهم سيخرج
بالغد برغم رفض الطبيب إلا انه لم يستطع أن يصمد أمام إصرار فؤاد على الرحيل
عندما عادوا إلى البيت وجدوا سماح تتقدم منهم  وهى تحمل مظروف
وقالت بهدوء:

زوجي المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن