الفصل السابع
الصدمة ، الذهول هي كل ما تشعر به بعد حديث كمال يتزوجها لمدة سنتين!! لماذا؟
ماذا يريد منها بالتحديد ؟ من يكون ذلك المجهول يجب أن تراه حتي تعرف من يكون نظرت إلى المحامي وهتفت بجدية :- انا عايزة اقابله ..
نظر لها بأسف وهتف بجدية :
- ليث بيه ما كلفني أنهى كل حاجة .. حتي جوازكم و كل شيء انا اللي ها مضي بتوكيل منه وحضرتك ها تقابليه لما تسافري ليه
نظرت له بغضب وهتفت بسخط :
- إيه الجنان ده .. يعني ايه مش ها شوفه إلا بعد الجواز .. ليه الغموض ده كله .. لما هو اللي عايز يتجوزني ليه ماجاش بنفسه وقابلني .. هو يعني بيحاول يذلني ويهني ؟
حدق بها كمال بشفقة على حالها وهتف بهدوء :
- قولت لحضرتك قبل كده إجابة أي سؤال في دماغك مش عندي .. ليث بيه بس اللي يقدر يجاوب .. وتابع بجدية .. حضرتك فكرتي كويس في العرض على حسب كلام محسن بيه قالها وهو يشير إلى محسن الجالس يتابع في صمت وعيناه تغشياها الدموع التي أبت أن الهبوط أمام أحد .. قرارك الأخير ايه يا آنسة كادي
اخفضت كادي رأسها وهي تشعر بالذل
والإهانة .. وسؤال واحد يدور في عقلها من يكون ذلك المعتوه الذي قبل أن يدفع كل ذلك المبلغ مقابل الزواج من فتاة حتي لم يراها أو يقابلها لمرة واحدة على الأقل.. ولكن ! هل لديها الإختيار .. هل ترفض وتريح نفسها وتحفظ كرامتها ..ولكن ماذا عن والدها رفضها ذلك العرض يعني حياة والدها وهي لا تريد خسارتهنظرت بجمود لكمال وهتفت بهدوء :
- أنا موافقة ... بس عندي شروط
كمال مستفهماً
- اتفضلي .. ليث بيه قال أنه حابب يعرف شروط حضرتك كلها ..إيه هي شروطك
كادي بجدية :
- أولاً .. لازم يتم تسديد الديون قبل أي حاجة وثانياً .. هنأجل الجواز لحد أما بابا صحته تتحسن شوية لأنه لسه خارج من المستشفى ومش ها ينفع أقوله إني هسافر حالياً
كمال بجدية مماثلة :- تمام .. انا ها بلغ ليث بيه وأعرف رايه
- وها تصل بحضرتك ابلغك
نهضت كادي ونطرت إلى كمال وهتفت :
- نستأذن إحنا بقي ..يلا يا اونكل
غادر كل من كادي ومحسن المكتب وقاد محسن السيارة وهو ما يزال صامت
نظرت له كادي بقلق ظناً منها أنه يشعر بالتعب وسألته بقلق :
- مالك يا اونكل .. ساكت ليه .. حضرتك تعبان
اوقف محسن السيارة والتفت إلى كادي وضمها له وهو يبكي وهتف بصوت محشرج أثر بكاءه :