الفصل الحادي عشر
مرت ساعة ومازالت كادي تتحدث مع كاميليا واحياناً يشاركهم ليث الحديث بكلمات مقتضبه
غافلين عن تلك الأعين التي ترمق كادي بحنق وغيرة .. نعم أنها تلك الممرضة المكلفة بعناية
كاميليا .. جين وهي ممرضة كاميليا منذ نصف عام تقريباً ...منذ أن رأت ليث اعجبت به
كانت طوال تلك المدة تحاول لفت نظره إليها لعله يحبها أو يعجب بها ولكن لا حياة لمن تنادي لم يعيرها ليث أي انتباه .. ولكنها لم تفقد الأمل فهي مازالت تظن أنها تستطيع أن تسيطر عليه بجمالها و أنوثتها .. لتتفاجأ بخبر زواجه منذ يومين عندما استمعت لحديث خدمتان عرفت من حديثهم انه تزوج بفتاة جميلة جداً ولكنه لا يحبها بل يعذبها ويهينها علي الدوام هذا جعل شعلة الأمل التي بداخلها تزداد .. وما جعلها تشتعل غيظاً هي محبة كاميليا لها منذ اللحظة الأولى وهي التي حاولت بأن تجعل كاميليا تحبها وتعتبرها كابنة لها حتى تصل إلى ليث ولكن كاميليا ليست غبية حتي لا تعلم نوايا تلك الساقطة .. نهشت نار الغيرة قلبها عندما رأت تصرفات ليث مع كادي من احتضان كتفها وتقبيله ليدها وكلمات الحب التي يمطرها بها أمام والدته جعلتها تشك في حقيقة حديث الخادمتين .. فليث يبدو عاشق لها
ولكن لا يهم اذا كان يحبها ام لا فهي ستفوز بليث
مهما كانت الطريقة وسيكون ملكها حتي لو ليوم واحد فقط .... تأففت جين من ذلك الوضع
الذي يجعلها تحقد على كادي أكثر وأكثر لذا تقدمت منهم وقالت بهدوء لا يعكس النار المندلعة بداخلها :- عذراً .. حان موعد دواء السيدة كاميليا
أومأ لها ليث ونهض وهو يجذب كادي برفق لتنهض معه
قامت جين بإعطاء الدواء لكاميليا الذي يحتوي على نسبة من المخدر تجعلها تغفو سريعاً دثرها ليث بالغطاء جيداًثم قبلها بحنو من جبينها وانصرف بعد أن أوصى تلك الممرضة الاعتناء بوالدته جيداً
ثم أمسك بكف كادي وغادروا الجناح وهبطوا إلى غرفة المكتب وقام ليث بإعطائها هاتفها لكى تتحدث مع عائلتها .. أخذته كادي بلهفة من يده ثم نظرت له بامتنان وهتفت قائلة :- ميرسي أوي
نظر لها ليث بلا تعبير وهتف قائلاً :
- انا هاسيبك تتكلمي معاهم لوحدك .. بس حسك عينك تجيبي سيرة لحد عن أي حاجة حصلت أو بتحصل هنا .. فاهمة .. وعايز اطلع الاقيكي مجهزة نفسك ليا أظن أنا سبتك يومين كفاية أوي كده
أومأت له كادي بصمت ثم استأذنت وخرجت وصعدت إلى الأعلى ثم دلفت لغرفتهم وأمسكت هاتفها وفتحته وجدت العديد من الرسائل التي تنبهها بأن عائلتها ومحسن حاولوا الإتصال بها كثيراً قامت بالاتصال على الهاتف الارضي لمنزلها وانتظرت أن يرد عليها أحد إلى سمعت صوت دانه تجيب فقالت باشتياق :
- دانه حبيبتي .. وحشتيني
أجابت دانه بلهفة واضحة بنبرة صوتها :