الفصل الثاني عشر
اتجهت سريعاً الي الحظيرة الخاصة بالأبقار من اجل تنظيفها خوفاً منه فهو قد عرف بأن مارثا هي من نظفتها في الايام السابقة وهي لا تريد ان تتأذي بسببها فهي امرأة طيبة القلب ...
كانت الرائحة قذرة ومقرفة لدرجة انها شعرت بالغثيان منها،
كان هناك بعض العمال لم تهتم بهم او حتي تلقي نظرة عليهم فهي تريد الانتهاء سريعاً من هذا العمل المقرف اخذت الآلة الخاصة بإزالة القش عن الفضلات
وانحنت قليلاً لتلم الفضلات فارتفعت اطراف سترتها وكشف عن جزء من ظهرها دون ان تنتبه لذلك .. بينما انتبه العمال لذلك فوقفوا يرمقونها بنظرات وقحة
فجأة صدح صوته يصرخ بغضب شديد بالعمال ان يخرجوا سريعاً
التفتت بفزع بسبب صوته العالي الغاضب ،وجدت وجهه مكفهر وعيناه تحدقان بها بغضب عاصف ويحمل سوطاً قاسياً في يده اقترب منها وقبض علي يدها بقسوة المتها وصرخ بها قائلاً : ايه اللي انتي عاملاه ده
قالت بنبرة مرتعبة: آآآ... آنا عملت ايييه
رد عليها بغضب شديد: ضهرك الظاهر ده يا هانم ... ايييه عجبك نظرات العمال ليكي ... مش عملالي اي حساب او احترام
مع كل كلمة يقولها كانت قبضته تسحق ذراعها المسكين
قالت بخوف : والله .. والله العظيم ما أخدت بالي ..آآ انا كنت مشغولة بالتنظيف وما اخدتش بالي .. انا آسفة
صرخ بها : ايه عايزة تحطي كرامتي في الارض وتخليهم يشوفوا جسم مراتي
إلى هنا وطفح الكيل لم تعد تحتمل قسوته وبروده
فردت عليه بغضب يوازي غضبه وقالت : كرامة ... كرامة ايه اللي انت بتكلم عنها .. انت شايف ان كرامتك تسمحلك بأنك تخلي مراتك تنضف القرف ده وتذلها وتعاملها زي الخدم ويمكن أسوأ منهم كمان
ازدادت ملامحه غضبا حتي اصبح من الصعب ان يتحكم بأعصابه وغضبه
انتي ازاي تتكلمي معايا كده .. انا هاعرفك ازاي تتكلمي مع جوزك بأدب سحب السوط وامسكه بيده اليمنى ودفعها ارضا بقوة المتها وبدأ وصلة عذاب اخرى واخذ يضربها ضرباً مبرحاً حتي اصبح جسدها مليء بالعلامات وينزف دماً من كل مكان كانت تصرخ مع كل ضربة تنزل علي جسدها وكان يسمعها الخدم والعمال لكن لم يحرك اياً منهما ساكناً فمن هم حتي يقفوا بوجه شخص تحول لوحش هائج صعب السيطرة عليه لم يتوقف عن ضربها فحاولت ان تهرب عن مجال يديه وظلت تركض بعيداً عنه وهي تصرخ بأن يساعدها احد ويحميها ولكن لم يصغ إليها احد كان هناك ثور هائج ظنها قادمة باتجاهه فأرتبك وقام بمهاجمتها ودفعها بقوة جعلتها ترتفع ف الهواء وتسقط ارضاً فاقدة الوعي
-------------------------------------------------------
في مصر
بفيلا الاسيوطيكانت وفاء نائمة بغرفتها عندما
استيقظت بفزع بعد أن رأت نفس الكابوس فكانت كادي بمياه النهر العميقة .. تستنجد بها .. ولكنها كانت مقيدة لم تستطيع مساعدتها لعل أحد يساعد ابنتها ولكن لم يكون هناك أحد سواهما .. نهضت سريعاً من على الفراش
ودلفت إلى المرحاض وتوضأت ثم دلفت خارج المرحاض وارتدت إسدال الصلاة وقامت بالصلاة ..ثم رفعت يديها الاثنتين داعية إلى الله بأن يحفظ ابنتها ويسلمها من كل شر
فهي ليس بيدها شيء سوى اللجوء إلى لله سبحانه وتعالى