الفصل الثالث عشر
بفيلا محسن عبد العزيز
عاد محسن بوقت متأخر عن عادته بسبب تراكم الأعمال فتفاجأ بعودة أبنه الوحيد وزوجته سمر من السفر وسعد كثيراً لرؤيتهم فهو قد اشتاق لهم كثيراً وكم تمنى أن يخبر ابنه عن الكارثة التي حلت بهم لكنه لم يرد أن ينغص عليه أسعد أيام حياته بمشاغل العمل جلسوا يتحدثوا قليلاً إلى قاطعتهم الخادمة نجلاء قائلة :
- العشا جاهز يا عايدة هانم
أومأت لها عايدة وهتفت بهدوء :
- طيب يا نجلاء روحي انتي
أومأت لها نجلاء ثم غادرت
فيما نظرت عايدة لزوجها وأبنها وزوجته هاتفة :
- يلا يا جماعة نتعشى
هتف محسن بدهشة :
- انتوا لسه مأكلتوش لحد دلوقتي
هتفت سمر بابتسامة رقيقة :
- قولنا نستني حضرتك يا اونكل
أومأ لها محسن بابتسامة هادئة ثم توجهوا لتناول العشاء
وبعد أن انتهوا استأذن كل من محسن وسامح ودلفوا إلى المكتب جلسوا على المقاعد المقابلة للمكتب
نظر سامح لوالده وهتف بعتاب :
- ليه يا بابا مبلغتنيش باللي حصل في الشركة
تنهد محسن وأجاب بهدوء :
- ماكونتش حابب اضايقك وأنت في شهر العسل
زفر سامح وهتف قائلاً بجدية :
- بس يا بابا الشغل والشركة أهم المصيبة دي كانت هتوقع الشركة كلها ..
محسن بهدوء :
- خلاص يا سامح كل حاجة كويسة الحمد لله والمشكلة اتحلت
سامح بضيق :
- طب وتعب عمي فؤاد .. أزاي معرفش بكده .. حضرتك عارف إني بعتبره زيك .. فكان لازم أبقى موجود .. أكيد زعلان مني
ابتسم محسن وهتف :
- أطمن يا سيدي عمك فؤاد زي الحصان .. وعلى فكرة هو رفض إني اكلمك وابلغك وطلب مني متعرفش حاجة غير لما ترجعأومأ سامح ثم هتف بجدية :
- قولي يا بابا ازاي قدرتوا تسددوا الدين
أحتار محسن ماذا يخبر أبنه فهو لن يستطيع أخباره الحقيقة ... فقرر اختراع كذبة فهتف قائلاً :
- رجل أعمال مغترب لسه بدأ بيزنس في مصر عرض علينا المساعدة مقابل إنه يبقي شريك معانا .. وافقت ومضينا عقود الشراكة بعد خروج عمك فؤاد بأسبوعينسامح بجدية :
- وحضرتك واثق من الشخص ده
لوهلة ارتبك محسن ولكنه سيطر على انفعالاته جيداً ليقنع أبنه فهتف بجدية شديدة:
- اه طبعاً امال هخليه يبقى شريك معانا وأنا شاكك فيه
ابتسم سامح وهتف قائلاً :
- الحمد لله أنها عدت على خير ثم نهض وهتف:
- عن اذنك انا بقي يا بابا طالع أنام .. عشان أجي بكرة الشركة بدري
- أومأ له محسن وهتف بحنان :
- ماشي يا حبيبي .. تصبح علي خير
- وانت من أهله
قالها سامح ثم قبل يد والده فربت محسن على راسه وغادر سامح وصعد هو وزوجته لغرفتهم
كما فعل محسن وزوجته الذي انهكه العمل اليوم بشدةفي صباح يوم جديد بالقاهرة
في فيلا آل الاسيوطيكانوا جالسون جميعاً على السفرة يتناولون الإفطار
في صمت حتي قطع ذلك الصمت دانه التي هتفت بهدوء قائلة :
- النتيجة ظهرت