الفصل الرابع عشر
عادت دانه إلى المنزل بعد أن ذهبت إلى مدرستها لتعلم النتيجة .. دلفت إلى الداخل ورسمت العبوس على وجهها باحتراف .. وجدت والدتها تنتظرها .. ونهضت واتجهت إليها بسرعة وهتفت قائلة :
- هااا .. يا دانه عملتي إيه
نظرت لها دانه بعبوس وهتفت بحزن زائف :
- أنا يا ماما جبت .. ثم صمتت
فقلقت وفاء من ملامح ابنتها ومن نبرة صوتها الحزينة فهتفت بتوجس :
- جبتي كام ؟
دانه بحزن زائف :
- 98,5
هتفت وفاء بحزن :
- معلش حبيبتي أن... ثم صمتت فجأة وهتفت بصدمة :
- قولتي كام ؟
دانه بسعادة :
- 98,5
- امتلأت عيون وفاء بالدموع وهتفت بفرحة عارمة
- الف مليون مبروك يا حبيبتي
ثم قبلتها من جبينها وهتفت بلهفة فرحة :
- بابا هيفرح أوي لما يعرف
أومأت دانه وهتفت قائلة:
- هو هييجي امتي يا ماما
وفاء:
- أنا كلمته من شوية .. وقالي إنه في الطريقحضر فؤاد بعد ربع ساعة وأخبرته وفاء بخبر نجاح دانه وحصولها على مجموع كبير فسعد بشدة بذلك الخبر واحتضن دانه وهتف :
- الف مبروك يا حبيبتي
دانه بسعادة :
- الله يبارك فيك يا بابا .. ثم تابعت بمرح .. بس المباركة دي مش كفاية يا بابا
ابتسم فؤاد وهتف بحب :
- وأميرة بابا نفسها فإيه
أقتربت دانه منه وهمست في أذنه :
- نفسي أتعلم السواقة وعايزة عربية تبقي بتاعتي
فؤاد بهمس مماثل :
- طب وماما دي مستحيل توافق
دانه بهمس خابث :
- دي عليك بقي يا فؤش .. تقولها كلمتين حلوين كده وتخليها توافق ومتنساش انت وعدتني إني لو جبت مجموع كبير هتنفذلي أي طلب أطلبه واديني وفيت بوعدي وجبت مجموع عالى .. أوفى أنت بقىتنهد فؤاد وهتف بابتسامة :
- حاضر يا ست دانه هحاول وربنا يستر بقى وتوافق
ربتت دانه على كتفه بتشجيع وهتفت قائلة :
- أنت قدها وقدود يا بابا
ضحك فؤاد على كلامها بينما هتفت وفاء بتساؤل التي كانت ترمقهما بشك :
- بتخططوا لي إيه أنتوا الاتنين
ابتسم كل من دانه وفؤاد ببراءة زائفة وهتف فؤاد بابتسامة سخيفة :
- ولا حاجة يا حبيبتي .. دانه عايزة تتعلم السواقة بس
صاحت وفاء بصدمة :
نعم .. ثم تابعت بصرامة .. لا طبعاً
دانه برجاء :
- بليز يا ماما
وفاء برفض قاطع :
- قولت لافي المشفى
وجه ليث حديثه لمارثا قائلاً بجدية :
- مارثا عودي إلى المزرعة الآن
مارثا باعتراض :
- ولكن سيدي
ليث بصرامة :
- بدون لكن هي اذهبي ستجدين جون بالسيارة الأخرى أمام المشفى لإيصالك .. أريدك أن تذهبي للاطمئنان على والدتي ايضاً واخبريها أي شيء عن سبب غيابي أنا وكادي ... أومأت مارثا وهتفت بجدية : حسناًتنهدت مارثا ثم توجهت لكادي وقبلتها ثم دلفت خارج الغرفة والمشفى كلها وركبت مع السائق الذي يدعو جون وهو أحد العمال بمزرعة ليث
هتف جون متسائلاً :
- كيف حال السيدة كاديتنهدت مارثا وقالت :
- أنها بخير
أومأ جون وهتف بشفقة :
- مسكينة تلك الفتاة الصغيرة
